كاس أمم إفريقيا الكاميرون: بين الإبقاء و التأجيل اليوم تحسم الأمور

حالة من الغموض تعيش على وقعها المنتخبات الإفريقية في الآونة الأخيرة حيث لم يحسم بعد قرار إقامة نهائي كاس أمم إفريقيا

في موعده المحدد من 9 جانفي 2022 إلى 6 فيفري من نفس السنة أو تأجيله لموعد لاحق قد يكون شهر سبتمبر المقبل.
غموض دفع عدة منتخبات و تحديدات جامعات لتأجيل الإعلان عن برنامج الاستعدادات لهذه المسابقة بما فيها منتخبنا الوطني التونسي في انتظار اتضاح الرؤية خلال اجتماع المكتب التنفيذي للكاف اليوم في ياوندي و الذي يأتي اثر مشاورات رئيس الاتحاد الإفريقي موتسيبي الذي حط الرحال منذ الاثنين بالكاميرون مع كل مع رئيس الجمهورية والحكومة و رئيس الجامعة الكاميرونية.
الاتحاد الدولي لكرة القدم مع فكرة التأجيل
تشبث الاتحاد الإفريقي بحقه في أن تدور مسابقة كاس أمم إفريقيا في تاريخها المحدد و على الأراضي الكاميرونية قابلته معارضة شديدة حملت في البداية توقيع الأندية الأوروبية التي أكدت رفضها التفريط في خدمات محترفيها الأفارقة في هذا التوقيت بالذات لعدة اعتبارات لعل أبرزها ما ينتظرها من مواعيد كروية هامة إضافة إلى عدم استقرار الوضع الصحي في العالم و تحديدا في إفريقيا مع تزايد عدد الإصابات بالمتحور الجديد من فيروس كورونا بما يشكل خطرا على لاعبيها خاصة أن عدد الإصابات في إفريقيا في تزايد نظرا لبطء عملية التلقيح ... معارضة الأندية الأوروبية كان لها وقع على قرار الاتحاد الدولي لكرة القدم « الفيفا» الذي عبر بدوره عن دعم مقترح تأجيل المسابقة إلى وقت لاحق و جاء ذلك على لسان رئيسه جياني إنفانتينو اثر اجتماع عقده الاتحاد الدولي لكرة القدم فيبداية الأسبوع حيث قال انفانتينو : «كأس إفريقيا هي مسابقة تقام كل عامين، ونحن نتفهم أهمية هذه البطولة، ولم يقع الاهتمام منذ مدة بموعدها في الشتاء إلا أن الاأمر أصبح إشكاليا لأن العديد من الأفارقة يلعبون في أندية كبيرة تخسرهم في ذروة الموسم», وأضاف: «إذا تمكنا من إعادة جدولة التقويم والتأكد من أن كأس الأمم الإفريقية يمكن إقامتها في النافذة الدولية الكبرى لشهر سبتمبر، بدلًا من جانفي او فيفري لكنا تكون قد فضضنا مشاكل عديدة», وواصل: «هناك مشكلة بأن العديد من الدوريات لديها لاعبون أفارقة ما أقوله جزء من الأمور التي نتحدث عنها، لا أحب الحديث عن الحروب أو الأعداء، ولكن من المهم البحث عن أفضل حل».
تشبث بالموعد
دعم الاتحاد الدولي لكرة القدم أو انحيازه لما جاء على لسان الأندية الأوروبية من رفض التفريط في خدمات محترفيها للمشاركة مع منتخبات بلادهم في امم افريقيا تزامن مع تشبث كبير من الاتحاد الإفريقي حيث أكد رئيس الاتحاد موتسيبي قبل محادثاته مع رئيس الكاميرون بول بيا، وتفقد استاد أوليمبي في ياوندي: «نحن على يقين من التزامنا بإنجاح البطولة في الكاميرون», مضيفا : «هذه البطولة من أجل شعب الكاميرون ومن أجل قارة إفريقيا، أنا فخور ومتحمس بشدة بشأن العمل الذي تم إنجازه في تلك البلاد من أجل إقامة البطولة، والتركيز على وضع الأشياء في نصابها الصحيح لإنجاح الأمر».
وواصل: «أود توجيه رسالة بأننا بالشراكة مع الحكومة في الكاميرون وشعبها والرئيس الجديد للاتحاد الكاميروني لكرة القدم صامويل إيتو جاهزون لإظهار أفضل كرة إفريقية أمام أنظار العالم إلى جانب إظهار أفضل الضيافة الإفريقية وإظهار مقدار حب الأفارقة وجودة اهتمامهم» , مؤكدا أن البطولة ستُقام في موعدها المحدد في شهر جانفي: «سأكون متواجدًا في الكاميرون يوم 7 جانفي وستنطلق البطولة يوم 9 من الشهر نفسه علينا الإيمان بأنفسنا وشعبنا وعلينا التوقف عن فقدان الثقة والاهتمام بالآراء السلبية، علينا أن نكون أكثر تفاؤلًا».
ايتو يهاجم الاتحاد الدولي ويطالب بردود فعل قوية من الاتحادات الإفريقية
صراع كبير سندرك اليوم من سيكون الطرف المنتصر فيه أما الفرق الأوروبية بدعم من الاتحاد الدولي أو الاتحاد الإفريقي لكرة القدم و في انتظار القرار النهائي كانت لنجم كرة القدم الإفريقية و الرئيس الحالي للجامعة الكاميرونية صاموال ايتو تصريحات نارية بمهاجمته لكل من يعمل على عدم إقامة المسابقة الأولى إفريقيا في موعدها المحدد داعيا إياها إلى الكف على محاولة جعل الكرة الإفريقية تخضع لاملاءاتهم : « لا أرى سببا واحدا مقنعا لعدم إقامة كأس أمم إفريقيا في موعدها... في كل الحالات الاتحاد الكامروني الذي أمثله سيدافع إلى آخر رمق ضد الأصوات المنادية بالتأجيل...
بطولة أمم أوروبا لعبت سنة 2020 في عدة مدن أوروبية و في ملاعب ملآنة بالجماهير و الحال أننا كنا وقتها في قلب الأزمة الصحية و لم تحصل أي تداعيات فلماذا ينادون الآن بعدم إقامة كان الكامرون في موعدها ؟ أعطوني سببا واحدا مقنعا إلا إذا كانوا يريدون أن يقولوا لنا (كما جرت العادة) أننا لا نساوي شيئا و أنه علينا أن نرضخ لاملاءاتهم ... فليقولوها لنا بوضوح, المخجل في الموضوع أن ثمة أطراف افريقية متعاونة معهم».
تذكير بالقرعة في انتظار القرار النهائي
أسفرت القرعة عن تقسيم المنتخبات إلى 6 مجموعات على النحو التالي:
المجموعة الأولى: الكاميرون، بوركينا فاسو، إثيوبيا، الرأس الأخضر.
المجموعة الثانية: السنغال، غينيا، زيمبابوي، مالاوي.
المجموعة الثالثة: المغرب، غانا، الجابون، جزر القمر.
المجموعة الرابعة: نيجيريا، مصر، غينيا بيساو، السودان.
المجموعة الخامسة: الجزائر، كوت ديفوار، سيراليون، غينيا الاستوائية.
المجموعة السادسة: تونس، مالي، موريتانيا، غامبيا.
يخوض كل منتخب 3 مباريات خلال مرحلة المجموعات و يتأهل لدور الـ16 كل من المتصدر والوصيف من كل مجموعة بالإضافة لأفضل 4 منتخبات يحتلون المركز الثالث و انطلاقا من دور الـ16 وصولا إلى المباراة النهائية تستكمل البطولة بالنظام الإقصائى الذي يقضى بتأهل الفائز مغادرة المنهزم ومن المقرر أن تقام منافسات البطولة فى 5 مدن مختلفة هى: دوالا ، ياوندى ، بافوسام ، جاروا , ليمبى.

المشاركة في هذا المقال

من نحن

تسعى "المغرب" أن تكون الجريدة المهنية المرجعية في تونس وذلك باعتمادها على خط تحريري يستبق الحدث ولا يكتفي باللهاث وراءه وباحترام القارئ عبر مصداقية الخبر والتثبت فيه لأنه مقدس في مهنتنا ثم السعي المطرد للإضافة في تحليله وتسليط مختلف الأضواء عليه سياسيا وفكريا وثقافيا ليس لـ "المغرب" أعداء لا داخل الحكم أو خارجه... لكننا ضد كل تهديد للمكاسب الحداثية لتونس وضد كل من يريد طمس شخصيتنا الحضارية

النشرة الإخبارية

إشترك في النشرة الإخبارية

اتصل بنا

 
adresse: نهج الحمايدية الطابق 4-41 تونس 1002
 
 
tel : 71905125
 
 fax: 71905115