تونس – الجزائر (2-0): المحاربون يطيحون بالنسور

أمس أمام المنتخب الجزائري بثنائية نظيفة حملت توقيع سعيود في الشوط الإضافي الأول و البراهيمي في نهاية الشوط الإضافي الثاني .هزيمة لا تخفي المردود المتميز الذي قدمه نسور قرطاج على امتداد اللقاء و خاصة خلال الشوط الثاني الذي كان بإمكانه أن ينهيه المنتخب بأسبقية لولا تصدي العارضة لراسية عيفة ثم تألق المبولحي أمام السليتي لتكون الأفضلية و معها النجاعة لمحاربي الصحراء الذين نجحوا في أن يكونوا أبطالا للعرب عن جدارة نظرا لما قدموه منذ انطلاقة المسابقة.
دون مقدمات
ضربة البداية في حوار الأشقاء غابت عنها المقدمات ببحث كل فريق منذ البداية على فرض سيطرته على مجريات اللعب و كسب حوار منطقة وسط الميدان و البحث عن اخذ الأسبقية لتكون الأفضلية جزائرية بمحاولة اولى في دق 2 من البراهيمي بتسديدة كان لها معز حسن بالمرصاد و راسية من بونجاح في دق 6 لم يجد حسن اشكالا في التصدي لها.
العارضة و المبولحي يحرمان المنتخب من الأسبقية
محاولات تواصل اثرها صراع وسط الميدان مع تحسن كبير في أداء منتخبنا الوطني بالضغط عاليا على حامل الكرة و كسب جل الحوارات الارضية منها و الفضائية مع بعض المحاولات التي كان لها دفاع الخضر بالمرصاد لتحمل دق 14 اخطر فرصة في اللقاء بتوقيع المدافع بلال عيفة بعد مخالفة من السليتي و راسية كانت لها العارضة بالمرصاد لتحرم النسور من اخذ الأسبقية, ليعود دفاع الجزائر ويكون حاسما في دق 18 بتدخل بن عيادة أمام الجزيري الذي كان في طريق مفتوح للانفراد بالحارس المبولحي الذي كان حاسما في دق 19 بإنقاذ منتخبه من هدف محقق بعد مجهود فردي من نعيم السليتي بسلسة من المراوغات تلتها تسديدة قوية كانت في طريقها إلى الشباك .
رد قوي
محاولات خطيرة بالجملة لنسور قرطاج تلتها ردة فعل قوية من المنتخب الجزائري الذي استطاع كسر ضغط و سيطرة منتخبنا وتهديد شباك الحارس معز حسن بمحاولة أولى في دق 21 بعد خطئ في وسط الميدان كاد يستغله بونجاح بتمريرة في اتجاه مزياني الذي فرط و بطريقة غريبة في فرصة اخذ الأسبقية بعد انفراده بالحارس لتمر تسديدته محاذية للقائم الأيسر, ليتواصل ضغط هجوم الجزائر عن طريق مزياني و البراهمي و بونجاح و البلايلي مقابل استماتة و انتشار محكمين لدفاع المنتخب الذي وقف سدا منيعا أمام محاولات الجزائريين.
تراجع النسق
ضغط جزائري تراجع إثره نسق اللقاء في دقائقه الخمس الأخيرة التي لم تحمل فرصا جدية تذكر للمنتخبين رغم بعض المحاولات التي كانت أبرزها لنسور قرطاج الأولى في دق 45 زائد3 عن طريق يوسف المساكني بتسديدة من خارج منطقة 18 متر لم تكن بعيدة عن القائم الأيسر للمبولحي تلتها تسديدة من الشعلالي غابت عنها الدقة الكافية ليعلن الحكم نهاية الشوط الأول الذي سجل حضور الجمالية و الاندفاع و الفرص الخطيرة مقابل غياب التجسيم .
الجزائر بكل ثقلها
انطلاقة الشوط الثاني حملت توقيع المنتخب الجزائري الذي نجح في فرض سيطرة شبه كلية على مجريات اللعب بفرض ضغط عالي على حامل الكرة و كسب جل الحوارات على مستوى منطقة وسط الميدان مع التنويع في الهجمات سواء بالمرور عبر الأروقة أو عن طريق الشتي و بن عيادة إضافة إلى البلايلي و البراهيمي و بغداد بونجاح لتحمل أولى الفرص توقيع بونجاح بعد إمداد من الشتي لكن الأفضلية لبلال عيفة بقطع الهجمة ثم تسديدة كانت قوية من بن عيادة غابت عنها الدقة الكافية ليكون الشعلالي حاسما في دق 52 بتدخل أمام بونجاح بعد مجهود كبير من يوسف البلايلي ليتواصل ضغط المنتخب الجزائري مقابل استماتة كبيرة من دفاع المنتخب.
سلاح الهجمات المعاكسة
فرض المنتخب الجزائري ضغطا عاليا على حامل الكرة و اللعب في مناطق منتخبنا الوطني دفع نسور قرطاج للبحث عن المباغتة عبر الهجمات المعاكسة التي لم تشكل خطرا يذكر نظرا لنجاح الجزائر في اعتماد دفاع الخط في أكثر من مناسبة و لعل أبرزها أمام المساكني و بن حميدة و خاصة دراغر في دق 80 إضافة إلى غياب التركيز و اللمسة الأخيرة و التسرع و الإطناب في مسك الكرة من السليتي.
الجزيري يفرط في الضربة القاضية
دقائق 10 أخيرة سجل خلالها مستوى اللعب تراجعا كبيرا مع حذر اكبر من المنتخبين خوفا من هدف من هذا الجانب أو ذاك يصعب تداركه و هو ما كان بإمكان النسور تحقيقه عن طريق سيف الدين الجزيري الذي لم يستغل الفرصة المتاحة له في دق 89 لتوجيه الضربة القاضية للمنتخب الجزائري رغم تواجده وجها لوجه مع الحارس المبولحي بعد أن مرت تسديدته القوية بجانب القائم الأيسر ليأتي الرد من الخضر في دق 90زائد 5 بتسديدة من البلايلي لم يجد معز حسن إشكالا في التصدي لها ليعلن الحكم عن نهاية اللقاء بالتعادل و المرور إلى الأوقات الإضافية.
الجزائر تحقق المهم
شوط إضافي أول كانت بدايته قوية من المنتخبين عبر لعب ورقة الهجوم إلا أن النجاعة حملت توقيع المنتخب الجزائري بعد هجمة سريعة و تمريرة من بونجاح لأمير سعيود الذي استطاع بتسديدة قوية من خارج منطقة 18 متر مغالطة معز حسن ومنح منتخبه الأسبقية التي تلتها استفاقة تونسية بمحاولة أولى من الجزيري لم يحسن استغلالها حيث غابت الدقة عن تسديدته وأخرى من بن رمضان بتسديدة قوية من بن رمضان تألق المبولحي في صدها لينتهي الشوط الإضافي الأول بأسبقية للجزائر.
الضغط للمنتخب و الثاني للجزائر
شوط اضافي ثان نزل إثره المنتخب بكل ثقله إلى الهجوم من اجل إدراك التعادل و هو ما كان بالإمكان تحقيقه في أكثر من مناسبة و تحديدا عن طريق فراس بالعربي في دقق 111 لكن تسديدته مرت محاذية للقائم ثم بن رمضان بتسديدة قوية لم تكن بعيدة عن شباك المبولحي و كذلك عيفة في دق 118 لكن الأخير تباطأ في منطقة 18 ليأتي الرد قويا من منتخب الخضر بعد نزول جميع اللاعبين وكذلك الحارس معز حسن على أمل الاستفادة من ضربة زاوية ليكون عكس الهجمة من البراهيمي أمام شباك شاغرة و يضيف الهدف الثاني في دق 123 أعلن إثره الحكم عن نهاية اللقاء بتتويج الجزائر بطلا للعرب.