مسلسل الغموض يعود من جديد: كأس أمم افريقيا 2022 بين التأجيل والإلغاء والنقل إلى بلد آخر أمر مطروح

يبدو أن النسخة القادمة من كاس إفريقيا للأمم المزمع إقامتها بالكاميرون من التاسع من جافني إلى السادس من فيفري ستشكل

مسلسلا متشعب الفصول،فبعد أن ساد الاعتقاد بعودة الهدوء قرار الاتحاد الإفريقي لكرة القدم الأسبوع الماضي بتثبيت البطولة في موعدها خصوصا بعد رواج أخبار عن تأجيلها الى الصيف وربما إلغائها لعدة عوامل أبرزها عدم جاهزية ملاعب الكاميرون وتزامن الدورة مع كاس العالم للاندية ، جاءت الايام القليلة الماضية لتطرح نقاط استفهام عديدة عن إقامة العرس الإفريقي في موعده رغم ان استعدادات جل المنتخبات المشاركة بلغت اوجها وبدأت في برمجة مواجهات ودية تحضيرية.
ويبدو أن تأجيل كاس الأمم الإفريقية لفترة وجيزة أو نقلها الى بلد اخر بات امرا مطروحا بشدة في اروقة الاتحاد الافريقي لكرة القدم خصوصا بعد ان طفت على السطح مسألة النزاع المسلح التي يعرفها شمال البلاد منذ فترة....وقبل أسابيع مضت، ظهرت شكوك كثيرة حول قدرة الكاميرون على استضافة «المحفل القاري» بعد أن جهزت اللجنة المكلفة بتتبع مسار الاستعدادات ملفا «سلبيا» عن وثيرة أشغال تهيئة الملاعب المقرر احتضانها للمباريات لكن جاء موقف ‘الكاف’ بعد ايام ليعلن جاهزية الكاميرون ويثبت ‘الكان’في موعده في الفترة الممتدة بين التاسع من جانفي والسادس من فيفري من السنة القادمة رغم ان عديد المؤشرات كانت تنبئ بالتأجيل او الالغاء ومنها انتشار فيروس اوميكرون في القارة السمراء.وان حصل سحب التنظيم من الكاميرون مرة اخرى فسيشكل ذلك ضربة موجعة للبلد الذي تم اختياره لاحتضان النسخة الماضية2019 لكن تم سحب تنظيمها قبل فترة بسبب عدم جاهزية ملاعبه واسنادها الى مصر...
في ما يلي سنسلط الضوء على بعض الأسباب التي قد تجعل الاتحاد الإفريقي لكرة القدم يعيد حساباته في خصوص تثبيت الحدث القاري في موعده وقد تتجه النية إما لتأجيل التظاهرة إلى الصائفة القادمة أو إلغائها.
صراع مسلح في شمال البلاد ومخاوف متجددة
في الأيام القليلة الماضية ،عادت المخاوف عن إمكانية تأجيل احد ابرز التظاهرات في القارة السمراء خاصة بعد ان زادت وتيرة الصراع المسلح الذي بسط نفوذه على شمال البلاد.يأتي ذلك في الوقت الذي بعثت فيه السلط الكاميرونية تطمينات كثيرة بكون الحرب تدور رحاها في منطقتين فقط مع محاولة الحكومة المحلية لضمان عدم اتساع رقعة إطلاق النار خارجهما.
وفي هذا الصدد، قال هوغو زوف، الصحفي المختص بكرة القدم الافريقية وأحد خبراء الإعلام في الكاف، في حديث لـ’سكاي نيوز عربية’، أن فرص تأجيل الحدث تضاءلت بعد تثبيت ‘الكاف’ لموعد ومكان ‘الكان’.
وأضاف زوف أن منح الاتحاد الافريقي التصاريح الإعلامية للصحفيين ومساعدتهم في الحصول على التأشيرات لدخول الكاميرون وتغطية أحداث المسابقة، دليل جديد على إقامتها في موعدها رغم أنه لم يستبعد فكرة التأجيل ولو لفترة قصيرة.
كأس العالم للأندية فرضية أخرى للتأجيل
من بين العوامل التي ترجح إمكانية تأجيل بطولة أمم افريقيا، الخطاب الذي أرسله الأهلي المصري في الساعات الماضية إلى اتحاد الكرة المصري يؤكد فيه تقديره للجهد الكبير الذى بذله أحمد مجاهد رئيس الاتحاد، لحل مشكلة تعارض مواعيد بطولتي الأمم الأفريقية المرجح اقامتها بالكاميرون من 9 جانفي إلى 6 فيفري 2022، وكأس العالم للأندية بالإمارات في الفترة الممتدة بين 3 و12 فيفري السنة القادمة وتأكيده أن المنتخب المصري سيشارك في بطولة الأمم الأفريقية بكامل لاعبيه، وكذلك الاهلي سيخوض مونديال الاندية بجميع لاعبيه، وذلك في ضوء التصريحات التي جاءت على لسان رئيس الاتحاد المصري لكرة القدم لإحدى القنوات التليفزيونية.
برود العلاقة بين انفانتينو وايتو
حسب ما ذكرته وسائل الإعلام المصرية، فإن فوز إيتو برئاسة الاتحاد الكاميروني لكرة القدم، يوم السبت الماضي، جعل الأمور تنقلب رأسا على عقب، خاصة أن سيدو مبومبو نجويا الرئيس السابق للاتحاد الكاميروني ،كان مدعوما بشكل كبير من قبل جياني إنفانتينو رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم الذي فضل الاتجاه صوب تأجيل ‹الكان› بدل إجرائها، في وقت اتسمت علاقته بأسطورة ‹الأسود غير المروضة› بنوع من «البرود».
ويرى إنفانتينو الذي يواصل التدخل في شؤون الكرة الافريقية أن نجم برشلونة السابق، يتمتع بشعبية «جارفة» في بلاده، وهو الأمر الذي سيدفعه للبحث عن حل ينير له الواقع المظلم قبل أيام من الانطلاقة الرسمية للمسابقة.
وفي حديثه لقناة ‘كانال بلوس’ الفرنسية، وعد ايتو بالاشتغال في «محيط نظيف» ومحاربة «الفساد» في كرة القدم، قائلا بالحرف الواحد: «لن أكون أبدا شخصا فاسدا».
بدائل في صورة سحب التنظيم من الكاميرون
اذا كانت فرضية التـأجيل مطروحة ،فإن هناك مصادر تتحدث عن امكانية سحب تنظيم الحدث القاري من الكاميروني واسناده الى دولة اخرى.وتم طرح اسم مصر ولكن تبدو احتمالات اسناد التنظيم اليها ضعيفة خاصة انها نظمت نسخة 2019 وليس من المعقوب ان تحتضن دورتين متتاليتين.
يأتي ذلك في الوقت الذي تداولت فيه تقارير جنوب افريقية عن احتمال استضافة البطولة من قبل بلادها لإنقاذ الموقف، خاصة أن الدولة التي استضافت كأس العالم 2010 تمتلك البنية التحتية لاستضافة الـ24 فريقا في النسخة 33.كما تم طرح اسم قطر إلا أن جاسم الجاسم نائب رئيس العمليات لبطولة كأس العالم 2022 المقرر إقامتها في الدوحة العام المقبل تحدث عن موقف بلاده من استضافة البطولة الإفريقية قائلا : «حتى الآن لا يوجد أي شيء رسمي يخص استضافة قطر لنهائيات كأس أمم أفريقيا بدلا من الكاميرون.»
في غضون ذلك، أعلن ‘الكاف’ قبل بضعة أيام لائحة الحُكّام المعتمدين لإدارة مباريات المسابقة، كما أن الكأس القارية وصلت إلى العاصمة الكاميرونية، ياوندي، إذ تجري الترتيبات بشكل طبيعي لتنظيم المحفل الافريقي.
حسب شبكة ‹rmc’ الفرنسية:
‘الكاف’ يفكر في الغاء كأس امم افريقيا
كشفت تقارير إعلامية فرنسية أن الاتحاد الافريقي لكرة القدم يُفكّر في إلغاء كأس أمم إفريقيا المُقرّرة في الكاميرون، من 9 جانفي الى 6 فيفري 2022 ، بسبب الإكراهات التي يفرضها المتحور الجديد لفيروس ‹كورونا› المسمى ‹أوميكرون›.
وأوردت شبكة ‘rmc’ أن هناك عدة أطراف داخل ‘الكاف’ لازالت تدرس الموقف النهائي من النسخة القادمة من ‘الكان’، مُضيفة أن المتحور الجديد ‘أوميكرون’ يطرح مجموعة من الصعوبات والعوائق التي تعترض التنظيم السّلس للمسابقة.
وأشار نفس المصدر إلى أن مدربي الأندية الإنقليزية يحاولون بدورهم الضغط من أجل إلغاء الحدث الافريقي، بسبب تخوفّهم من فقدان خدمات لاعبيهم الذين سيضطرون بعد نهاية المنافسة إلى الخضوع للحجر الصحي يمتد لعدة أيام قبل دخول التراب الإنقليزي.

المشاركة في هذا المقال

من نحن

تسعى "المغرب" أن تكون الجريدة المهنية المرجعية في تونس وذلك باعتمادها على خط تحريري يستبق الحدث ولا يكتفي باللهاث وراءه وباحترام القارئ عبر مصداقية الخبر والتثبت فيه لأنه مقدس في مهنتنا ثم السعي المطرد للإضافة في تحليله وتسليط مختلف الأضواء عليه سياسيا وفكريا وثقافيا ليس لـ "المغرب" أعداء لا داخل الحكم أو خارجه... لكننا ضد كل تهديد للمكاسب الحداثية لتونس وضد كل من يريد طمس شخصيتنا الحضارية

النشرة الإخبارية

إشترك في النشرة الإخبارية

اتصل بنا

 
adresse: نهج الحمايدية الطابق 4-41 تونس 1002
 
 
tel : 71905125
 
 fax: 71905115