تونس – مصر ( 0-1): النسور في سماء قطر يحلقون

واصل منتخبنا الوطني عروضه القوية في البطولة العربية وقد نجح أمس في ضرب موعد مع النهائي بعد الإطاحة

بمنتخب الفراعنة بهدف بالنيران الشقيقة حمل توقيع عمرو سولية في الوقت البديل.
كان الهدف بنيران صديقة إلا انه لا يخفي أفضلية نسور قرطاج و أحقيتهم في تحقيق بطاقة العبور للنهائي نظرا لسيطرتهم على امتداد 90 دقيقة على مجريات اللعب وتفوقهم على جميع المستويات فنيا و بدنيا و تكتيكيا على منتخب مصر الذي لم يجد توازنه أمام النسور الذين استطاعوا التحليق عاليا في سماء قطر على امل مواصلة التحليق و العودة باللقب.
حذر كبير
كان ضربة بداية حوار القمة بين المنتخب التونسي و المنتخب المصري بعنوان الحذر بانحصار الحوار في منطقة وسط الميدان التي كانت فيها الافضلية تونسية بكسب حنبعل و الشعلالي وساسي جل الحوارات إضافة إلى البحث عن المباغتة لنسور قرطاج عبر الهجمات المركزة و الكرات الثابتة التي كادت أن تأتي بالجديد لمنتخبنا عن طريق المدافع المحوري منتصر الطالبي بعد ركنية من المجبري و راسية غابت عنها الدقة الكافية رغم المكان المناسب للتجسيم.
أفضلية تونسية
لم يكن تهديد شباك الحارس الشناوي كافيا لخروج المنتخب المصري من انكماشه الدفاعي نظرا للضغط العالي على حامل الكرة الذي فرضه منتخبنا وخاصة أمام المعاضدة الدائمة و المستمرة للجزيري والمساكني من حنبعل المجبري و الفرجاني ساسي و بنسبة اقل غيلان الشعلالي إضافة إلى الظهير الأيمن المتألق دراغر الذي شكل مصدر خطورة و إزعاج متواصلين لدفاع منتخب الفراعنة الذي نجح في غلق جميع المنافذ المؤدية لحارسه الشناوي بضرب محاصرة لصيقة على حنبعل و الجزيري و خاصة المساكني.
دون حلول
دفع تقدم جل لاعبي المنتخب للمعاضدة الهجومية المنتخب المصري للبحث عن الحلول عبر الهجمات المعاكسة بقيادة زيزو و افشة لكن دون خطورة تذكر على شباك الحارس معز حسن أمام تواجد الثلالي عيفة و الطالبي و مرياح في المحور و خاصة العودة السريعة لدراغر و بن حميدة وقد عجز منتخب الفراعنة عن خلق فرصة واضحة إلى غاية دق 35 التي كانت فيها أولى التسديدات على مرمى معز حسن الذي كان في المكان المناسب للتصدي وذلك خير دليل على أفضلية النسور على الفراعنة.
هجوم ضد دفاع
محاولة مصر زادت رغبة منتخبنا في تجسيم الأفضلية و بلوغ شباك الحارس الشناوي عبر المزيد من الضغط الهجومي مقابل عودة كلية لجميع لاعبي منتخب الفراعنة للدفاع مما حال دون التجسيم لينتهي الشوط بتعادل يعد غير عادل نظرا للأداء المميز للمنتخب التونسي و الأفضلية على جميع المستويات بدنيا و فنيا وتكتيكيا كذلك على المدارج حيث واصلت جماهيرنا عروضها القوية ب 45 دقيقة أولى لم تتوقف فيها عن التشجيع.
توازن أكثر
بداية الشوط الثاني كانت مغايرة تماما لما كان عليه الحال على امتداد الشوط الأول مع تحسن أداء المنتخب المصري مما أعطى اللقاء توازنا خاصة على مستوى خط وسط الميدان مقابل غياب الفرص السانحة للتسجيل من المنتخبين رغم الأفضلية النسبية للمنتخب التونسي الذي بحث من وقت الى اخر على المباغتة عبر الهجمات المركزة.
الفار يرفض
أفضلية هجومية للمنتخب خاصة بعد اقحام محمد علي بن رمضان مكان المدافع المحوري مهدي مرياح الذي تعذرت عليه مواصلة اللعب نهاية الشوط الأول بداعي الإصابة كانت أن تأتي بالجديد في دق 58 بإعلان الحكم عن ضربة جزاء لبن رمضان طالب إثرها الفريق المصري بالعودة الى تقنية الفار التي اثبتت مشروعية تدخل الدفاع المصري و بالتالي إلغاء ضربة الجزاء التي كاد إثرها هجوم المنتخب المصري أن يباغت معزّ حسانعن طريق محمد شريف بتسديدة قوية كان بالمرصاد.
الفراعنة يرفضون الهدية
في الوقت الذي كانت فيه السيطرة والأفضلية تونسية كاد المنتخب المصري ان يقلب الموازين بتسجيل هدف ضد مجرى اللعب بعد خطإ في وسط الميدان و هدية لم يحسن استغلالها هجوم المنتخب المصري في دق 75 عن طريق مصطفى فتحي الذي بحث في تسديدته عن القوة لا عن الدقة رغم تواجده وجها لوجه مع الحارس معز حسن ليفوت اخطر فرصة منذ انطلاقة اللقاء.
انطلاق الحسابات
فرصة عادت إثرها الأفضلية للمنتخب التونسي لكن على مستوى التحكم في اللعب مع غياب المجازفة و تراجع النسق وانطلاق لغة الحسابات و تفادي قبول هدف من هذا الجانب او ذاك يجعل مهمة التدارك صعبة.
نيران صديقة
حذر شديد من المنتخبين لم يمنع منتخبنا الذي أكد أفضليته خاصة على المستوى البدني بكسب جل الحوارات الأرضية منها و الفضائية و مواصلة الضغط عاليا في منتصف ميدان المنتخب المصري الذي وجد نفسه في اكثر من مناسبة مجبرا على ارتكاب الخطا للحد من خطورة السليتي و يوسف المساكني الذي استطاع في دق 90زائد 3 من الحصول على مخالفة حملت الجديد بنيران صديقة بعد تنفيذ المخالفة و راسية من عمرو سولية استقرت في شباك الشناوي و منحت نسور قرطاج بطاقة التأهل إلى النهائي.
نجم اللقاء:
الجماهير دون منازع
الاداء المميز الذي قدمه نسور قرطاج على امتداد 90 دقيقة و خاصة الاندفاع وحب الانتصار الذي كان واضحا على جميع اللاعبين دون استثناء يجعل الاختيار على نجم اللقاء امرا صعبا على عكس الأجواء على المدارج حيث استحقت الجماهير التونسية لقب النجومية بتشجيع متواصل منذ إعطاء ضربة البداية إلى غاية اهتزاز الشباك.

المشاركة في هذا المقال

من نحن

تسعى "المغرب" أن تكون الجريدة المهنية المرجعية في تونس وذلك باعتمادها على خط تحريري يستبق الحدث ولا يكتفي باللهاث وراءه وباحترام القارئ عبر مصداقية الخبر والتثبت فيه لأنه مقدس في مهنتنا ثم السعي المطرد للإضافة في تحليله وتسليط مختلف الأضواء عليه سياسيا وفكريا وثقافيا ليس لـ "المغرب" أعداء لا داخل الحكم أو خارجه... لكننا ضد كل تهديد للمكاسب الحداثية لتونس وضد كل من يريد طمس شخصيتنا الحضارية

النشرة الإخبارية

إشترك في النشرة الإخبارية

اتصل بنا

 
adresse: نهج الحمايدية الطابق 4-41 تونس 1002
 
 
tel : 71905125
 
 fax: 71905115