قبل ضربة بداية الرابطة المحترفة الأولى: هيمنة مطلقة للكبار على اللقب..5 أندية كسرت الاحتكار فهل ستتحقق في هذا الموسم المفاجأة؟

في انتظار الإعلان الرسمي عن النظام الذي ستعتمده الجامعة التونسية لكرة القدم لهذا الموسم حيث تروج إمكانية توزيع أندية الرابطة المحترفة الأولى

إلى مجموعتين سيما مع الأخبار عن عودة الهلال الرياضي الشابي من جديد إلى قائمة فرق البطولة وهذا ما سيتأكد في 11 سبتمبر القادم موعد الجلسة العامة التي أعلنت عنها عنها الجامعة التونسية لكرة القدم. وتؤكد العودة إلى سجلات البطولة تفوق الرباعي الكبير في عدد الألقاب المحققة في الرابطة المحترفة التي فضلت أن يكون اللقب بعناوين معروفة رافضة المجهول خاصة منذ اعتماد نظام الاحتراف في الكرة التونسية.
أعلنت المواسم الماضية عن احتكارالبطولة من للترجي الرياضي الذي قتل المنافسة وبات المرشح الأول للفوز بالرابطة المحترفة الأولى مستغلا عدة أسباب أهمها ضعف منافسيه المباشرين وثراء رصيده البشري فيما لم يتمكن الثلاثي المنافس من تهديد احتكاره للقب ليبقي الطموح كبيرا أن يعلن الموسم الجديد منافسة أكبر وأشرس لتحقيق بطولة الرابطة المحترفة الأولى خاصة مع التعزيزات العديدة التي قام بها منافسو بطل المواسم الماضية.
أما فيما يخص بقية المنافسين فإن تاريخ البطولة والوضعيات الراهنة تؤكد أن هيمنة الرباعي الكبير ستتواصل رغم أن الجميع يأملون في أن يعلن هذا الموسم مفاجأة من العيار الثقيل على غرار ما حصل في عدة بطولات عالميا أو عربية ويبقي أخرها ما فعله نادي ليل الفرنسي حين جرد نادي باريس سان جيرمان من لقبه وحقق أكبر مفاجأة في الموسم الكروي الماضي ليبقي السؤال هل تتواصل هيمنة كبار الكرة التونسية على اللقب أم أن المفاجأة ستكون مشروعة في بطولة هذا الموسم؟
اللقب مشروع
فضلت البطولة التونسية أن تكون المنافسة مفتوحة بين كافة الفرق حيث غاب الاحتكار الذي عرفته البطولة في المواسم الماضية فقد افتتح نادي حمام الأنف سجل الأندية في التتويج وذلك في موسم 1956 ليعلن نفسه كأول المتوجين ليغيب بعدها عن منصات التتويج.
وبعد فريق الضاحية الجنوبية جاء الدور على الملعب التونسي الذي أعلن عن نفسه كأحد كبار الكرة التونسية في حقبة الستينات بعد 4 ألقاب جاءت في مواسم 1957 و1961 و1962 و1965 والذي كان أخر ألقاب فريق «البايات» الذي يبحث منذ ذلك الوقت على استرجاع أمجاده والتتويج مجددا بلقب البطولة.
وواصلت الأندية شق عصا الطاعة في وجوه الرباعي التقليدي في بطولتنا في تلك الفترة حيث تمكن فريق سكك الحديد الصفاقسي من كسر القاعدة وإهداء أول الألقاب لفرق الجنوب بعد أن توج ببطولة موسم 1968 ليؤكد أن اللقب يبقي مشروعا لكافة منافسي البطولة ولم يقو سكك الحديد الصفاقسي على استثمار تتويجه حيث يقبع الآن خارج دائرة فرق النخبة.
بعد ذلك غابت التتويجات عن بقية الفرق لتنطلق فترة احتكار الرباعي الكبير في الكرة التونسية بما أن التتويجات غابت لتعود في موسم 1977 بعد أن أعلن الجيل الذهبي لشبيبة القيروان رغبته في الانتفاض وهو ما تحقق فعلا حيث صعد فريق عاصمة الأغالبة على منصة التتويج المحلي وهو اللقب الوحيد المحقق لفريق عاصمة الأغالبة.
وغابت بقية الأندية مجددا عن التتويج حيث تداول الرباعي الكبير على لقب البطولة لمدة 7 سنوات كاملة حيث تمكن النادي البنزرتي من التتويج في موسم 1984 والذي كان موعد أخر القاب بقية أندية بطولتنا بما أن الرباعي الكبير انطلق في احتكار اللقب لنفسه.
احتكار كامل وحصري
أعلنت السلطات الكروية في تونس عن نهاية نظام الهواة وانطلق نظام الاحتراف سنة 1994 لتدخل الكرة التونسية نظاما جديدا جعل الجميع ينتظرون تطور كافة الأندية لكن العكس حصل بما أن الاحتكار زاد وتضاعف بشكل رهيب بما أن لقب البطولة بات مسطرا للرباعي الكبير في كرتنا الذي احتكر اللقب وتوسعت الفوارق بينه وبين بقية الأندية التي اقتصر دورها على الحضور الصوري دون التفكير في الصعود على منصة التتويج.
صحيح أن بعض الأندية حاولت المنافسة وكانت قريبة من كسر عصا الطاعة على غرار النادي البنزرتي في موسمي 1999 و2012 لكنه فشل في النهاية وعاد اللقب إلى الترجي الرياضي.
كما ذكرنا يعود أخر تتويج خارج الرباعي التقليدي لسنة 1984 أي قبل 10 سنوات من اعتمد نظام الاحتراف الذي زاد في الفوارق بين الأندية وأعلن عن نهاية أحلام بقية فرق الرابطة المحترفة بالتتويج بالبطولة حيث ترفض بطولتنا المفاجأة وتفضل عدم تغيير عاداتها حتى مع بعض المحاولات التي تفشلت في نهاية المطاف.
بالأرقام هيمنة واضحة
في انتظار القرار النهائي بخصوص بطولة هذا الموسم والنظام الذي سيعتمد في ظل الأخبار عن إمكانية خوضه بمجموعتين خاصة مع الضغط الذي ستعرفه الروزنامة بسبب استحقاقات المنتخب أو الأندية في المواجهات القارية فإن الرابطة المحترفة عرفت تتويج 9 فرق فقط منها الرباعي الكبير المتكون من الترجي الرياضي والنادي الإفريقي والنجم الساحلي والنادي الصفاقسي بالإضافة إلى الخماسي الذي كسر السيطرة نادي حمام الأنف والملعب التونسي وسكك الحديد الصفاقسي وشبيبة القيروان والنادي البنزرتي ليكون المجموع 65 بطولة كان نصيب الرباعي التقليدي 57 لقبا فيما توجت البقية بثماني بطولات فقط لتؤكد هذه الأرقام السيطرة الكلية للرباعي الكبير في بطولتنا.
وكان الترجي الأبرز في الرباعي التقليدي حيث توج بـ29 بطولة منها 10 قبل نظام الاحتراف و19 بعد سنة 1994 ليأتي النادي الإفريقي في المركز الثاني برصيد 11 لقبا ثمانية منها قبل نظام الاحتراف والبقية بعد ذلك أما المركز الثالث فقد كان من نصيب النجم الساحلي الذي حقق 9 بطولات ست قبل سنة 1994 و3 ألقاب بعد اعتماد نظام الاحتراف وحل النادي الصفاقسي في المركز الرابع في تتويجات الرباعي الكبير بعد أن حقق 8 بطولات خمس قبل نظام الاحتراف وثلاثة ألقاب بعده.

المشاركة في هذا المقال

من نحن

تسعى "المغرب" أن تكون الجريدة المهنية المرجعية في تونس وذلك باعتمادها على خط تحريري يستبق الحدث ولا يكتفي باللهاث وراءه وباحترام القارئ عبر مصداقية الخبر والتثبت فيه لأنه مقدس في مهنتنا ثم السعي المطرد للإضافة في تحليله وتسليط مختلف الأضواء عليه سياسيا وفكريا وثقافيا ليس لـ "المغرب" أعداء لا داخل الحكم أو خارجه... لكننا ضد كل تهديد للمكاسب الحداثية لتونس وضد كل من يريد طمس شخصيتنا الحضارية

النشرة الإخبارية

إشترك في النشرة الإخبارية

اتصل بنا

 
adresse: نهج الحمايدية الطابق 4-41 تونس 1002
 
 
tel : 71905125
 
 fax: 71905115