رحيل البطل الكبير و « الملاكم الفنان» الصادق عمران: من ينقذ رياضة الفن النبيل التي أهدت إلى تونس أول ميدالية اولمبية؟

فقدت الساحة الرياضية في بداية الأسبوع البطل التونسي و العالمي الصادق عمران الذي يعتبر واحدا من أفضل من أنجبت الملاكمة التونسية في الجيل الذهبي لسنوات الستينات و السبعينات.

ولد الراحل سنة 1937 و برز في وزن الويلتر (67 كغ) وسيطر على بطولة تونس لعديد المواسم، كما انتمى للمنتخب الوطني للملاكمة و توج معه بعديد الألقاب والبطولات القارية و الدورات الدولية، وفاز بذهبية دورة ألعاب البحر الأبيض المتوسط بيروت عام 1959 كما شارك في الألعاب الأولمبية روما عام 1960, و في 3 ديسمبر 1960 انطلق في عالم الإحتراف و شارك في 25 نزالا انتصر في 18 نزال منها 17 بالضربة القاضية.

ونظرا لإبداعاته على الحلبة التي تراوح بين جمالية الحركة و الفن و لقبه عشاق الملاكمة بال Magnifique وكان يتابع نزالاته عديد المشاهير على غرار رومي شنايدر و آلان دولون وجون بول بلموندو ..

لم يودعوا بطلهم
عديدة هي الأسماء الرياضية التي قدمت لتونس الكثير و لعل الراحل الصادق عمران احدها نظرا لصولاته وجولاته على الحلبة حيث كان عشاق الفن النبيل في تونس و خارجها ينتظرون نزلاته للاستمتاع بعروض شيقة والغريب في الامر خاصة اذا تعلق الامر بالرياضات الفردية هو عدم الاعتراف بالجميل فكم من بطل رفع راية تونس عاليا وجد نفسه يعيش ظروف اجتماعية قاسية بعد اعتزاله مع تجاهل كلي من سلط الإشراف رغم تتالي نداءات الاستغاثة ليتواصل التجاهل حتى بعد الممات هو ذلك ما لا حظناه في مراسم تشييع جنازة اكثر من رياضي و آخرهم الصادق عمران بغياب سلطة الإشراف وزارة الشباب و الرياضة التي اكتفت ببلاغ نعي : «فقدت الساحة الرياضية التونسية البطل العالمي الصادق عمران الذي يعتبر أحد أبطال « الفن النبيل» في ستينيات وسبعينات القرن الماضي» , مقابل مواصلة جامعة الملاكمة سباتها الذي قد يكلفها غاليا كيف لا وهي عاجزة على الوقوف مع أبطالها السابقين او مجرّد تقديم اقل واجب عند رحيل احدهم و ضعف في صناعة أبطال جدد و لعل اقتصار الألعاب الاولمبية الأخيرة بطوكيو على مشاركتين فقط في السيدات مقابل غياب عنصر الذكور الذي كان أول من أهدى تونس ميدالية اولمبية في تاريخها حملت توقيع الحبيب قلحية خير دليل على الأزمة التي تعيشها الملاكمة التونسية و التي عجلت ببعض الرياضيين لإنهاء مسيرتهم مبكرا أو اختيار اللعب تحت راية دول أخرى

المشاركة في هذا المقال

من نحن

تسعى "المغرب" أن تكون الجريدة المهنية المرجعية في تونس وذلك باعتمادها على خط تحريري يستبق الحدث ولا يكتفي باللهاث وراءه وباحترام القارئ عبر مصداقية الخبر والتثبت فيه لأنه مقدس في مهنتنا ثم السعي المطرد للإضافة في تحليله وتسليط مختلف الأضواء عليه سياسيا وفكريا وثقافيا ليس لـ "المغرب" أعداء لا داخل الحكم أو خارجه... لكننا ضد كل تهديد للمكاسب الحداثية لتونس وضد كل من يريد طمس شخصيتنا الحضارية

النشرة الإخبارية

إشترك في النشرة الإخبارية

اتصل بنا

 
adresse: نهج الحمايدية الطابق 4-41 تونس 1002
 
 
tel : 71905125
 
 fax: 71905115