منتخب الكبريات: «بن سليمان» يعوض»بن يونس» في الإطار الفني ووديات منتظرة

اختتم المنتخب الوطني للكبريات عشية أمس تربصه التحضيري الذي أجراه طيلة الأسبوع الماضي في مركز تكوين وإعداد النخبة في قليبية

استعدادا لبطولة افريقيا للأمم التي ستقام في رواندا من 5 الى 20 سبتمبر المقبل بالتوازي مع المسابقة ذاتها في الأكابر وسيركن الى راحة خاطفة يعود بعدها الى التمارين حتى يكون جاهزا كما يجب إلى الموعد القاري الذي سيشارك فيه من أجل بطاقة المونديال كهدف أول باعتبار أن المراهنة على اللقب تبقى خطوة صعبة للغاية سيما في ظل المنافسة الكبيرة التي تنظرها خاصة من الرباعي الكامرون حامل اللقب والبقية كينيا والسنغال ومصر.
سيخوض المنتخب الوطني للكبريات بقية تحضيراته الخاصة ببطولة افريقيا للأمم التي سيجدد فيها الظهور بعد أن تخلف عن نسخة 2019 منقوصا من خدمات مدربه الأول نور الدين بن يونس الذي خير المغادرة لأسباب صحية وعائلية مثل ما أكده لـ»المغرب» مصدر مسؤول من الجامعة، «بن يونس» صاحبة تجربة وخبرة كبيرتين والأكيد أنه سيترك فراغا في المنتخب بعد الخطوة التي أقدم عليها بعد مهام انطلقت منذ الصائفة الماضية مع عناصرنا الوطنية وتخللتها تجربة في البطولة السعودية.
سيكون لطفي بن سليمان المعوض لنور الدين بن يونس بما أنه يملك فكرة كافية عن لاعبات المنتخب بحكم تواجده مع فتيات الأولمبي القليبي»، «بن سليمان» سيكون جنبا الى جنب مع منعم بن سالم العارف بكل كبيرة وصغيرة عن المجموعة وخاصة عن لاعبات النادي الصفاقسي اللاتي سبق أن توج معهن برباعية تاريخية وقاد الفريق لأول مرة في تاريخه الى التتويج بالبطولة العربية للأندية البطلة وهذا الثنائي سيكون قادرا على اعداد المجموعة كما يجب حتى تكون جاهزة للدفاع عن حظوظها في «كان» روانديا بداية من سبتمبر المقبل.
وديات محلية لتعويض تربص ايطاليا
سيتم بداية من التربص المقبل برمجة مجموعة من المباريات الودية مع فرق بطولة الأكابر حتى يتمكن المنتخب من الوقوف على النقائص الموجودة فيه ويكون حاضرا كما يجب للموقع القاري الهام الذي ينتظره، منتخبنا سيجري أكثر من مباراة مع الأولمبي القليبي العائد بقوة في المواسم الأخيرة وقدم بطولة ماضية متميزة في انتظار بقية البرمجة.
كان من المنتظر أن تتحول عناصرنا الوطنية بداية من 17 أوت الجاري الى ايطاليا لخوض تربص مشترك مع منتخب أقل من 20 سنة وإجراء ثلاث مباريات ودية لكن تم الغاؤه بعد أن تبين أن الجامعة الايطالية برمجت منتخب الصغريات التابع لها الذي يستعد للمونديال منافسا لمنتخبنا في هذه المحطة الاعدادية وهو ما أجبر الجامعة على التراجع، اجراء مباريات ودية يبقى هاما لعناصرنا الوطنية حتى تتحقق لها الاضافة الفنية والبدنية على حد السواء باعتبار أن جميعها تنتمي الى البطولة الوطنية ولا توجد في المجموعة أية لاعبة محترفة.
قد لا تكون الوديات المحلية المنتظرة كافية لكنها تبقى أفضل من الاكتفاء بتدريبات عادية ومباريات تطبيقية بين عناصر المنتخب وان تمكنت الجامعة من اقناع الترجي أو سعيدية سيدي بوسعيد أو مستقبل المرسى من اجراء مباراة أو أكثر فان الفائدة ستكون حاصلة للمجموعة باعتبار قيمة الثلاثي سابق الذكر.
مهمة صعبة في الإنتظار
تنتظر المنتخب في «كان» رواندا مهمة صعبة قد لا يقدر فيها على تحقيق ما هو مطلوب منه باعتبار المنافسة الكبيرة التي تنتظره فيها من كل المنافسين خاصة من الرباعي الكامرون وكينيا والسنغال ومصر في حال شاركت، عناصرنا الوطنية ان تمكنت من تجاوز الدور الأول وبلغت ربع النهائي او المربع الذهبي فان ذلك يبقى انجازا في حد ذاته فالإمكانات محدودة مقارنة ببقية منتخبات القارة وفوز نسائي قرطاج ببطولة افريقيا للأندية البطلة في نسختها الأخيرة لا يعني أن منتخبنا سيكون قادرا على احداث المفاجأة.
تبقى البطولة الوطنية عائقا حقيقيا أمام المنتخب نظرا لأن المستوى فيها ضعيف جدا وفي ظل غياب المنافسة التي انحصرت في المواسم الأخيرة بين الثنائي النادي الصفاقسي ونسائي قرطاج وباتت لا تقدم أية اضافة للفرق واللاعبات على حد السواء وعناصرنا الوطنية ان لم تتمكن من اجراء وديات ذات قيمة فإنها لن تحقق أية خطوة ايجابية وقد تجد نفسها تعيش السيناريو ذاته الذي خرجت به من النسخة الماضية عندما اكتفت بالدور الأول وعادت بثلاث هزائم كانت عواقبها وخيمة وأدت الى ايقاف نشاط المنتخب وغياب عن «كان» 2019 والدورة الترشيحية لأولمبياد طوكيو على حد السواء.
إعداد للنسخة القادمة
سيخوض المنتخب خلال سبتمبر المقبل بطولة افريقيا للأمم والمجموعة ينتظر أن تدافع عن حظوظها وفقا للإمكانات المتوفرة لها، «كان» رواندا ستكون بدورها محطة اعدادية لعناصرنا الوطنية وفرصة مواتية للعناصر الشابة الموجودة فيه لأخذ التجربة والخبرة الكافيتين للنسخة القادمة التي سيرفع فيها المنتخب من سقف الطموح من أجل المراهنة على اللقب بما أن تربصاته ستتواصل دون انقطاع وستكون أكثر جدية سيما أن الجامعة قررت وضعه من أولوياتها مثل ما فعلت سابقا مع منتخب الأكابر الذي حقق الى حد الان ما هو مطلوب منه بعد أن استعاد اللقب القاري في 2017 وحافظ عليه في نسخة 2019 وتمكن من كسب ورقة التأهل الى أولمبياد طوكيو التي ترك فيها أفضل انطباع بعد المردود المتميز الذي قدمته المجموعة في مقدمتها وسيم بن طارة وسير مجموعة الكبريات على خطاه تبقى ضرورة ومن مصلحة الكرة الطائرة التونسية وحفاظا على الخطوات الايجابية الحاصلة لها الى حد الان.
مجموعة المنتخب
عول الاطار الفني للمنتخب خلال التربص الأخير على مجموعة تضم 18 لاعبة وهن غفران بن سلطانة وريم الميساوي وسليمة قيدارة وجيهان محمد ورحمة العقربي وعبير العثماني ونهال الكبير الى جانب نهى البوراوي ونسرين بن عبدة ومرام القربي وهيبة الفطناسي وفاطمة بدرجح وأيضا رغدة العياري وآية اسماعيل وضحى نقازو وأحلام البعزاوي وشروق القلاعي وسيرين البوراوي، هذه المجموعة ستعرف غربلة خلال الفترة القادمة وسيتم الابقاء فيها فقط على العناصر التي سيعول عليها الاطار الفني في «كان» رواندا والقادرة فقط على تقديم الاضافة المطلوبة.

المشاركة في هذا المقال

من نحن

تسعى "المغرب" أن تكون الجريدة المهنية المرجعية في تونس وذلك باعتمادها على خط تحريري يستبق الحدث ولا يكتفي باللهاث وراءه وباحترام القارئ عبر مصداقية الخبر والتثبت فيه لأنه مقدس في مهنتنا ثم السعي المطرد للإضافة في تحليله وتسليط مختلف الأضواء عليه سياسيا وفكريا وثقافيا ليس لـ "المغرب" أعداء لا داخل الحكم أو خارجه... لكننا ضد كل تهديد للمكاسب الحداثية لتونس وضد كل من يريد طمس شخصيتنا الحضارية

النشرة الإخبارية

إشترك في النشرة الإخبارية

اتصل بنا

 
adresse: نهج الحمايدية الطابق 4-41 تونس 1002
 
 
tel : 71905125
 
 fax: 71905115