بعد الأولمبياد: «الكان» رهان جديد للمنتخب وحظوظ وافرة في الحفاظ على اللّقب

يوجه المنتخب الوطني للأكابر كما هو شأن الكبريات اهتمامه خلال الفترة القادمة نحو بطولة افريقيا للأمم التي ستقام رسميا في رواندا بداية من 5 سبتمبر

المقبل كما أشار «المغرب» الى ذلك في عدد الأمس بعد القرار الصادر عن الاتحاد الافريقي منذ يومين وسيطوي صفحة المشاركة الأولمبية التي عاد منها أمس وفي حوزته حصيلة ايجابية على مستوى الأداء ونقطة وثلاثة أشواط لم تكن متوقعة باعتبار صعوبة المهمة في المجموعة الثانية التي وضعته القرعة فيها الى جانب الرباعي فرنسا والبرازيل والأرجنتين وروسيا التي ستخوض المربع الذهبي اليوم وسيتوج منتخب منها بالذهبية.
تعد مشاركة المنتخب ناجحة في الأولمبياد بما أنه حقق ما لم يكن متوقعا وسينهيها في المركز 11 باعتبار الأفضلية التي يمتلكها أمام منتخب فنيزويلا الذي اختتم الدور الأول في المركز الأخير في ترتيب المجموعة الأولى دون أية نقطة وعناصرنا الوطنية ستصب اهتمامها نحو الأهم اليوم وهو بطولة افريقيا للأمم المؤهلة الى مونديال روسيا 2022، منتخبنا سيركن الى راحة ثم يدخل خلال الأيام القليلة القادمة في تحضيراته لـ»الكان» حتى يتم الحفاظ على اللياقة البدنية للمجموعة والمستوى الفني العالي الذي باتت تملكه بعد خوضها للخمس مباريات العالمية في الأولمبياد التي كانت أفضل بروفة للإعداد للمنافسات القارية.
سيراهن المنتخب بداية من 5 سبتمبر المقبل على لقب قاري جديد وعلى تاج حادي عشر يضيفه الى خزينة الكرة الطائرة التونسية وسيجد نفسه مجددا في منافسة مع أفضل منتخبين قاريين وهما مصر والكامرون بدرجة أولى وهذا الثنائي سيسعى مؤكد الى التدارك والتواجد على منصة التتويج خاصة أن النهائيات ستقام في بلد محايد وهو رواندا، عناصرنا الوطنية فازت بلقب النسخة الماضية من النهائيات القارية بصعوبة أمام الكامرون ولولا الحضور الجماهيري الكبير لما استطاعت العودة وكل هذا لا بد أن يؤخذ بعين الاعتبار من الاطار الفني واللاعبين حتى لا تكون هناك خطوة أخرى الى الوراء سيما أن هذا المنافس تطور اداؤه في الفترة الأخيرة بعد خروج جل لاعبيه الى الاحتراف الخطوة التي لم تتحقق الى حد الان بالنسبة للاعبينا بعد رفض الفرق تغيير نظام الانتقال الخاص بهم.
لا للغرور بعد حصيلة الأولمبياد
قدم المنتخب مستوى جيدا وأداء مشرفا في الأولمبياد لكنه سيكون ممنوعا من الغرور والمجموعة سيتوجب عليها التعامل بأكثر واقعية وبالجدية المطلوبة مع مباريات «الكان» المنتظرة مهما كان المنافس من أجل الحفاظ على اللقب للمرة الثالثة على التوالي والبقاء دائما في صدارة المنتخبات الأكثر تتويجا بما أن مبارياتها تبقى قابلة لكل الاحتمالات، في المنتخب توجد مجموعة متكاملة وهي مطالبة بمواصلة العمل بجدية فما قدمته في الأولمبياد يظل مختلفا عن «الكان» التي ستبحث فيها مصر عن رد الاعتبار بعد نسختين ماضيتين اكتفت فيهما تباعا بالوصافة والمركز الرابع.
حظوظ وافرة
ستكون المنافسة كبيرة في انتظار المنتخب في «الكان» القادمة لكن حظوظه تبقى قائمة جدا خلالها في التتويج بما أن كل العناصر جاهزة كما يجب ذهنيا وبدنيا وفنيا وكلها اكتسبت الثقة اللازمة في الذات، المجموعة باتت تضم عناصر كلها صاحبة خبرة ومتألقة في كل المراكز وهذا سيخدم مصلحتها أكثر فما خرج به منتخبنا أمام الأرجنتين التي أزاحت ايطاليا من ربع النهائي يعد انجازا في حد ذاته.
سيعد المنتخب العدة كما يجب وسيكون حاضرا لخوض «الكان» وفقا للآمال المعلقة عليه والأكيد أن الجامعة صحبة الاطار الفني سيضعان على ذمته البرمجة التحضيرية التي تمكنه من ذلك وستكون فيها مباريات ودية ذات مستوى مثل ما كان الشأن في كافة تحضيراته السابقة فمن المهم العودة من رواندا باللقب القاري والذهاب خطوة أخرى الى الأمام بعد الحصيلة الايجابية التي صارت بحوزة الكرة الطائرة التونسية التي ينتظر أن تتقدم في الترتيب العالمي وتصبح في مرتبة أفضل من الـ 16 التي تواجدت فيها في اخر ترتيب صادر عن الاتحاد الدولي بعد الأداء اللافت للمجموعة في الأولمبياد.
البطولة العربية أيضا
ينتظر عناصرنا الوطنية بعد «الكان» تحد جديد ثالث وهو البطولة العربية للأمم التي ستنظم منافساتها في 2022 بعد أن كانت مقررة خلال أكتوبر الماضي وتم تأجيلها بسبب المخاوف من فيروس كورونا المستجد والمنافسات المنتظرة ستكون مطالبة فيها أيضا وعلى غرار «الكان» بكسب الرهان واستعادة اللقب الغائب عنها منذ 2012 فالمجموعة برهنت الى حد الان أنها قادرة على ذلك، الكرة الطائرة التونسية في حاجة اليوم الى الفوز بكل الألقاب الممكنة وبالتواجد في مختلف المسابقات العالمية والى تقديم أداء مشرف فيها مثل ما كان الحال منذ أيام في الأولمبياد حتى تكسب ثقة جمهورها وتستعيد مستواها السابق والأهم تحظى باعتراف اضافي من منافسيها بما أن ذلك سيخدم مصلحتها كلما أرادت برمجة تربصات مشتركة وخوض مباريات ودية تساعدها على أن تكون حاضرة كما يجب لكل مسابقة تنوي خوضها.
سيراهن المنتخب على «الكان» والبطولة العربية معا وان استطاع كسب التحدي فان ذلك سيكون أفضل سيناريو له وللايطالي «أنطونيو جاكوب» الذي قدم الى حد الان ما هو مطلوب منه وأيضا للجامعة التي وضعته أولوية مطلقة على حساب بقية المنتخبات وتلك الخطوة منها كانت موفقة، لقبان منتظران هامان ان تحققا فان المنتخب لن يقدر أي منافس على مواجهته مستقبلا سيما في ظل المجموعة التي يضمها حاليا والموجودة أيضا في القائمة الموسعة والتي سيتم الحاقها من بقية المنتخبات ضمن سياسة التشبيب التي تعتمدها الجامعة.
نتائج في خدمة «جاكوب»
جددت الجامعة في الفترة الماضية عقد الناخب الوطني «أنطونيو جاكوب» لموسم وقد تجدد فيه الثقة الى ما بعد البطولة العربية 2022 بما أنه حقق الى حد الان كل الأهداف التي تم رسمها والتخطيط لها، بقاء الايطالي الى الموسم القادم سيكون رهين ما سيخرج به من «كان» رواندا بدرجة أولى وان توج المنتخب باللقب فانه سيضمن المواصلة بما أن الاستمرارية تبقى مطلوبة كلما كانت هناك نجاحات ونتائج في مستوى ما تم التخطيط له.

المشاركة في هذا المقال

من نحن

تسعى "المغرب" أن تكون الجريدة المهنية المرجعية في تونس وذلك باعتمادها على خط تحريري يستبق الحدث ولا يكتفي باللهاث وراءه وباحترام القارئ عبر مصداقية الخبر والتثبت فيه لأنه مقدس في مهنتنا ثم السعي المطرد للإضافة في تحليله وتسليط مختلف الأضواء عليه سياسيا وفكريا وثقافيا ليس لـ "المغرب" أعداء لا داخل الحكم أو خارجه... لكننا ضد كل تهديد للمكاسب الحداثية لتونس وضد كل من يريد طمس شخصيتنا الحضارية

النشرة الإخبارية

إشترك في النشرة الإخبارية

اتصل بنا

 
adresse: نهج الحمايدية الطابق 4-41 تونس 1002
 
 
tel : 71905125
 
 fax: 71905115