أولمبياد طويكو: إختبار صعب للمنتخب أمام روسيا

يختتم المنتخب الوطني للأكابر اليوم مباريات الدور الأول من أولمبياد طوكيو من خلال مواجهته للمنتخب الروسي بداية من السادسة وعشرين

دقيقة صباحا، عناصرنا الوطنية ستباري صاحب صدارة المجموعة الثانية دون هزيمة والرابع في الترتيب العالمي الأخير وثالث أولمبياد ريو في مباراة ينتظر ان تكون فيها المهمة صعبة كما كان الشأن في المواجهات الأربع الماضية التي تعثرت فيها بثلاثة أشواط نظيفة أمام كل من البرازيل وفرنسا وبثلاثة أشواط لشوط أمام أمريكا وبثلاثة أشواط لشوطين في لقاء الأرجنتين.
سيجد المنتخب اليوم نفسه أيضا في اختبار صعب أمام نظيره الروسي الذي سيكون من بين المنتخبات التي ستراهن على ذهبية الأولمبياد صحبة البرازيل وبولونيا وكندا والولايات المتحدة الأمريكية لكنه سيسعى جاهدا الى تأكيد المردود الممتاز الذي قدمه الى حد الان والأداء الذي ظهر به خاصة في مباراة الأرجنتين أمس الأول، لقاء اليوم يبقى فرصة لأكثر من لاعب لتأكيد قدراته ومواصلة البروز خاصة بالنسبة لوسيم بن طارة الذي تنتظره تجربة في البطولة البولونية أكبر البطولات في العالم وأيضا البقية اسماعيل معلى ومحمد علي بن عثمان وأحمد القاضي وسليم المباركي وعمر العقربي فالأولمبياد قد تفتح الباب أمام أكثر من لاعب لخوض تجربة احترافية انتظرها لمواسم وتستحقها المجموعة سالفة الذكر وأكثر من لاعب اخر.
قدم المنتخب مستوى راقي في كافة المباريات التي خاضها دون استثناء وإعادة السيناريو ذاته أمام منتخب في قيمة روسيا يبقى مطلوبا فالاستسلام مرفوضا رغم عدم المواصلة في بقية مشوار هذه المشاركة، حصيلة المنتخب على مستوى الأداء تبقى الأفضل مقارنة بما قدمه في بطولة العالم وكأسها الأخيرتين وهذا هو الأهم بالنسبة له.
لم يقدر المنتخب على خوض كافة البرمجة التي وضعتها الجامعة له ولو تمكن من ذلك لكانت الحصيلة أفضل فعناصرنا الوطنية خانتها الجاهزية البدنية في أكثر من لقاء خاصة أمام الأرجنتين وأجبرتها على خسارة قاسية رغم أسبقية الشوطين لصفر، في المنتخب يوجد عشرة لاعبين ينتمون الى البطولة الوطنية المتواضعة المستوى وهذه الناحية لا بد من أخذها بعين الاعتبار مستقبلا من الجامعة حتى تكون كافة العناصر جاهزة بالكيفية المطلوبة بدنيا وتقدر على مجاراة النسق الذي يعترضها في كل مسابقة تخوضها لاحقا.
المواجهة الـ 51 بين تونس وروسيا
تتجدد المواجهة اليوم بين عناصرنا الوطنية والمنتخب الروسي وستكون الـ 15 بينهما بين 14 سابقة كانت كلها لصالح منافس اليوم، المنتخبان خاضا ثلاث مباريات في أولمبياد 1972 و1996 و2012 فازت فيها روسيا بثلاثة أشواط دون رد وهي النتيجة ذاتها التي كسب بها «الروس» مواجهات بطولة العالم الخمس التي كانت في سنوات 1962 و1970 و1978 و2002 و2006.
واجهت عناصرنا الوطنية المنتخب روسي في ست مرات في كأس العالم كانت في سنوات 1981 و1991 و1999 و2007 و2015 وفي النسخة الأخيرة وكلها كانت لفائدة منافس اليوم وهو ما يقيم الدليل مجددا على صعوبة المهمة التي تنتظر منتخبنا في هذا اللقاء المتجدد، عناصرنا الوطنية ستسعى الى الفوز ولو بشوط حتى تعود بحصيلة أفضل وتكون المشاركة ناجحة على مستوى الأداء.
أفضل محطة إعدادية لـ«الكان»
ينهي المنتخب اليوم مشاركته في الأولمبياد ولكنه تمكن من القيام بمحطة اعدادية جدية للاستحقاق القادم الذي ينتظره وهو بطولة افريقيا للأمم التي سيتطلع فيها الى الحفاظ على اللقب القاري للمرة الثالثة على التوالي الفرضية التي تبقى قائمة جدا سيما بعد المردود الذي قدمه في منافسات طوكيو، المستوى الفني للمجموعة تطور كثيرا وهذا ما يهم بدرجة أولى وكافة عناصره اكتسبت ثقة اضافية في الذات وحسنت من أدائها وكل هذه العوامل الايجابية ستخدم مصلحة المنتخب في «الكان» المنتظرة التي ستكون المنافسة كبيرة على تاجها بدرجة أولى من الثنائي مصر والكامرون.
يبقى الأهم من المشاركة كسب المنتخب لمجموعة متكاملة تمزج بين الخبرة والطموح وهذا سيخدم مصلحته أكثر مستقبلا بما أن جلها ستكون حاضرة فيها صحبة بقية العناصر الموجودة في القائمة الموسعة التي جلها تستحق مكانا فيه، المنتخب وبعد المشاركة المشرفة في الأولمبياد مؤكد ستكون في انتظاره برمجة في أعلى مستوى لاحقا من الجامعة التي راهنت عليه ووضعته أولوية مطلقة وكسبت الرهان عن جدارة واستحقاق.
نتائج الأولمبياد في خدمة الجامعة
ستساعد نتائج المنتخب الجامعة مستقبلا على ايجاد السيولة المادية الكافية التي تخول لها تجاوز الصعوبات التي قد تعترضها عند برمجة تربصات خارجية مع منتخبات ذات مستوى فهي اليوم بإمكانها طرق باب أكثر من مستشهر والعودة مظفرة، المنتخب تنتظره بطولة افريقية للأمم ومن بعدها بطولة عربية للمنتخبات سيستضيف منافساتها في 2022 والاستفادة وجلب المستشهر المناسب مطلب حتى يكون هناك نجاح جديد مثل ما كان الشأن في «كان» 2019 فمن دون سيولة مادية كافية لن يكون بمقدورها الذهاب بعيدا.. سلطة الاشراف لا بد أن تدعم جهود الجامعة حتى تتمكن هذه الأخيرة من وضع البرمجة اللازمة لكافة المنتخبات أكابر وكبريات وشبان التي جميعها تنتظرها استحقاقات هامة منها خاصة النسخة القادمة من بطولة افريقيا للأمم والأمر لا بد أن يشمل أيضا منتخب الشاطئية الذي لم يقدر في جوان الماضي على التأهل الى الأولمبياد بسبب نقص التحضيرات وعدم قدرته على خوض أية مباراة ودية أو تربص خارجي يقدم الاضافة المطلوبة لعناصره الشابة.
مجموعة المنتخب
تتواجد على ذمة الناخب الوطني «أنطونيو جاكوب» اليوم في هذا اللقاء الختامي من الأولمبياد أمام روسيا مجموعة تضم اثني عشر لاعبا وهم خالد بن سليمان ومهدي بن الشيخ وأحمد القاضي وسليم المباركي وعمر العقربي وإسماعيل معلى وإلياس القرامصلي ومحمد علي بن عثمان وحمزة نقة وأيمن بوقرة ووسيم بن طارة وصدام الهميسي.

برنامج المنتخب:
اليوم س 06:20:
تونس – روسيا
تذكير بنتاج المنتخب الى حد الان:
تونس – البرازيل (0 – 3)
تونس – فرنسا (0 – 3)
تونس – الولايات المتحدة الأمريكية (1 – 3)
تونس – الأرجنتين (2 – 3)

المشاركة في هذا المقال

من نحن

تسعى "المغرب" أن تكون الجريدة المهنية المرجعية في تونس وذلك باعتمادها على خط تحريري يستبق الحدث ولا يكتفي باللهاث وراءه وباحترام القارئ عبر مصداقية الخبر والتثبت فيه لأنه مقدس في مهنتنا ثم السعي المطرد للإضافة في تحليله وتسليط مختلف الأضواء عليه سياسيا وفكريا وثقافيا ليس لـ "المغرب" أعداء لا داخل الحكم أو خارجه... لكننا ضد كل تهديد للمكاسب الحداثية لتونس وضد كل من يريد طمس شخصيتنا الحضارية

النشرة الإخبارية

إشترك في النشرة الإخبارية

اتصل بنا

 
adresse: نهج الحمايدية الطابق 4-41 تونس 1002
 
 
tel : 71905125
 
 fax: 71905115