سيف عقوبات «الفيفا» مسلط مجددا على الأندية التونسية: النجم الساحلي ممنوع من الانتدابات إلى حين حل ملف كوليبالي

لئن كان الركود يخيم على المشهد الكروي في تونس في انتظار عودة سباق الرابطة المحترفة الأولى في شهر سبتمبر القادم بسبب تداعيات فيروس كورونا

بعد ان كانت مقررة في شهر أوت القادم ،فإن هناك دائما ما يحرك سطح الأحداث دائما من صراع الجامعة التونسية لكرة القدم إلى عقوبات الاتحاد الدولي لكرة القدم ‹فيفا› التي باتت بمثابة سيف مسلط على رقاب الاندية التونسية وبعضها رفع شعار ‹هز ساق تغرق الاخرى› كلما هم ّ بلملمة شتاته بعد تجاوز احدى العقوبات اعترضته عقوبة اخرى اشد قساوة وحدّة.
في السنوات الأخيرة،وخاصة بعد الثورة اتسعت رقعة الازمات المالية للأندية وحتى تلك التي كانت قادرة على تسيير أمورها بأيسر السبل رفعت راية العجز والاستسلام ولم تعد قادرة على خلاص مستحقات لاعبيه فتتالت عليها عقوبات الاتحاد الدولي لكرة القدم مالية تارة وتجاوزت ذلك الى عقوبة المنع من الانتدابات.
في الورقة التالية،سنسلط الضوء على عقوبات ‹الفيفا› التي تم تسليطها على الاندية التونسية وابرزها النجم الساحلي والنادي الافريقي.

النجم الساحلي آخر ضحايا «الفيفا»
في الساعات الماضية ،قرر الاتحاد الدولي لكرة القدم ايقاف المهاجم الإيفواري سليمان كوليبالي لاعب النجم الساحلي لمدة 6 أشهر وحرمان الفريق من التعاقد مع لاعبين جدد خلال الميركاتو الصيفي الحالي إلى حين تسديد المستحقات المالية لصالح الأهلي المصري في قضية المهاجم الإيفواري بقيمة مليون و436 ألف دولار.
ورفضت المحكمة الرياضية الدولية ‹تاس› الاستئناف الذي تقدمت به إدارة فريق جوهرة الساحل ضد قرار لجنة التأديب التابعة لـ«الفيفا» بشأن إيقاف اللاعب كوليبالي.وكانت اللجنة قد ألزمت الفريق بدفع مليون و400 ألف دولار إضافة إلى غرامات التأخير لنادي الأهلي المصري في ملف المهاجم الإيفواري .
وتجدر الإشارة إلى أن هذه العقوبات سترفع فورا في حال نجاح إدارة النجم الساحلي في تسوية هذا الملف بتحويل المبلغ المطلوب لإدارة الأهلي المصري.

وكان كوليبالي قد رحل عن المارد الأحمر في 2017 دون علم مسؤوليه وطلب فسخ عقده من طرف واحد، إلا أن ‘الفيفا’ أنصف النادي المصري وعاقب اللاعب، ثم دخل النجم الساحلي طرفا في الأزمة بعد ضم كوليبالي في 2019.
ومثلت عقوبات الاتحاد الدولي لكرة القدم مسلسلا عايشه النجم في السنوات الاخيرة و ارتفعت وتيرتها منذ السنة الماضية إلى حدود اليوم ففي 26 جوان 2020 سلطت ‘الفيفا’ عقوبة المنع من الانتدابات على الفريق لثلاثة فترات متتالية نظرا لعدم تسديده 200 الف اورو أي ما يعادل 600 الف دينار تونسي لفائدة ديبورتيفو لاغويرا الفينزويلي بعنوان صفقة انتقال داروين غونزاليس.وبعد اقل من شهر تقريبا قضت ‘الفيفا’ بالزام ليتوال ولاعبه الايفواري فوسيني كوليبالي بدفع مبلغ 1.4مليون دولار امريكي اضافة الى 15 % فائدة سنوية ومنحت حينها الفريق 45 يوما لدفع المبلغ المطلوب او سيتم منعه من الانتدابات وفي مرحلة ثانية من المشاركة في المباريات الرسمية.

نادي حمام الانف يتنفس الصعداء
توصل نادي حمام الانف في الفترة الماضية إلى حل الملف الذي مثل مصدر قلق وصداع كبيرين في الشارع الرياضي بالضاحية الجنوبية بعد خلاص مستحقات لاعبه السابق متوسط الميدان الغابوني دافيد ماسيمبا وبالتالي رفع عقوية المنع من الانتداب .وتعرض الفريق الى عقوبة المنع من الانتداب في جوان 2021 بعد صدور حكم من النادي من لجنة النزاعات التابعة للاتحاد الدولي لكرة القدم.واتفق الفريق مع اللاعب على تقسيط مستحقاته البالغة 40 الف دينار على ثلاث دفعات حيث يتحصل على 20 ألف دينار ثم 10 آلاف دينار في مناسبتين لكن إدارة النادي لم تلتزم بوعودها ولم تدفع له أي مليم مما جعل ماسيمبا عبر محاميه أنيس بن ميم بتوجه للجنة النزاعات في ‹الفيفا› التي حكمت لصالحه ومنعت نادي حمام الأنف من الانتداب حتى خلاص المستحقات.

صداع لا ينتهي....
تزامنت السنوات الاخيرة مع مسلسل مثير ومحير عاش على وقعه أنصار النادي الإفريقي بعد أن تهاطلت عليه عقوبات الاتحاد الدولي لكرة القدم والمنع من الانتدابات.ومن ابرز القضايا التي شدت الاهتمام تلك التي كان في وقت سابق مهددا بخصم 6 نقاط من رصيده قبل أن تنجح الهيئة في غلق الملف وتنزيل 107 ألف اورو بحساب غروزني الروسي فيما يتعلق بمستحقات صفقة التشادي ايزيكال.لكن في 2018 وجد الفريق نفسه مطالبا بما يقارب 10 مليارات بعنوان مستحقات لاعبين سابقين على غرار الجزائري ابراهيم الشنيحي والتشادي ايزيكال اندوسال والمالي ماليك توري إضافة الى مستحقات اولمبيك مارسيليا من صفقة المهاجم صابر خليفة ومع عدم سداد المستحقات في الوقت المناسب تعرض الأحمر والأبيض إلى عقوبة المنع من الانتدابات في فترة الانتقالات الشتوية الموسم (2018 - 2019) وفترة الانتقالات الصيفية الحالية وحتى الصفقات التي أبرمها أهل القرار في الفترة الأخيرة فإن الفريق لن يستفيد منها إلا في ميركاتو شتاء الموسم القادم (2019 - 2020).

النادي الصفاقسي بدوره تعرض سابقا الى عقوبة المنع من الانتدابات لال الميركاتو الشتوي لموسم (2016 - 2017) والميركاتو الصيفي لموسم (2017 - 2018) بسبب القضايا التي رفعها عدد من المدربين واللاعبين السابقين على غرار ليما مابيدي ويونس سانتامو ،و يوم 19 جويلية 2018 وردت على هيئة النادي البنزرتي مراسلة من الاتحاد الدولي لكرة القدم ‹فيفا› تفيد المرور الى النقطة الخامسة من جدول العقوبات القاضية بإنزال فريق عاصمة الجلاء الى الرابطة الثانية في صورة عدم خلاص مبلغ النزاع المتعلق باللاعب ابو بكر اليو والمقدرة بـ157 ألف اورو...

الاولمبي الباجي كان له نصيب ايضا ففي اوت 2017 قررت لجنة الانضباط التابعة للإتحاد الدولي ‹فيفا› خصم ثلاث نقاط من رصيد الاولمبي الباجي بسبب عدم صرف منحة تكوين اللاعب اسكندر التليلي لفريق أوس الهولندي بعد انضمامه لفريق عاصمة السكر والمقدرة بحوالي 40 ألف أورو. وهددت ‹الفيفا› الفريق بمضاعفة العقوبة (خصم 6 نقاط) في صورة عدم تسديد المبلغ المطلوب في الآجال المحدّدة.

المشاركة في هذا المقال

من نحن

تسعى "المغرب" أن تكون الجريدة المهنية المرجعية في تونس وذلك باعتمادها على خط تحريري يستبق الحدث ولا يكتفي باللهاث وراءه وباحترام القارئ عبر مصداقية الخبر والتثبت فيه لأنه مقدس في مهنتنا ثم السعي المطرد للإضافة في تحليله وتسليط مختلف الأضواء عليه سياسيا وفكريا وثقافيا ليس لـ "المغرب" أعداء لا داخل الحكم أو خارجه... لكننا ضد كل تهديد للمكاسب الحداثية لتونس وضد كل من يريد طمس شخصيتنا الحضارية

النشرة الإخبارية

إشترك في النشرة الإخبارية

اتصل بنا

 
adresse: نهج الحمايدية الطابق 4-41 تونس 1002
 
 
tel : 71905125
 
 fax: 71905115