بعد تكليفه بتدريب منتخب فلسطين في التصفيات الاسيوية المزدوجة: مكرم دبوب خامس مدرب تونسي يشرف على منتخب عربي

ليس من قبيل الصدفة ان تكون الكفاءات التدريبية التونسية قد فرضت نفسها في الملاعب العربية فقدرتها على نحت مسيرة ايجابية وتحقيق الأهداف المرسومة

فسحا أمامها المجال لتمثّل الكرة التونسية أفضل تمثيل وقد يكون عبد المجيد الشتالي مساهما بارزا في رفع أسهم المدرب التونسي خاصة بعد أن قاد المنتخب الوطني إلى التألق في كأس العالم 1978 ودخول التاريخ كأول منتخب عربي حقق الفوز في المونديال على المكسيك .
في الساعات الماضية،اعلن الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم انه كلف مدرب الحراس مكرم دبوب بقيادة المنتخب الفلسطيني في المباراتين المقبلتين بالتصفيات الآسيوية المزدوجة.وسيخلف دبوب المدرب الجزائري نور الدين ولد علي، والذي اعتذر عن استكمال المبارتين المتبقيتين اذ يواجه منتخب فلسطين كلا من سنغافورة واليمن في المملكة العربية السعودية بين 31 ماي و15 جوان. ويحتل المنتخب الفلسطيني المركز الأخير في مجموعته ب 4 نقاط لكنه مازال معنيا بالتأهل إلى كأس آسيا بالصين 2023 بعد انتهاء مشواره في تصفيات كأس العالم 2022.

تشريف  واعتراف جديد بالكفاءات التونسية
تشير لغة الأرقام والتاريخ أن المدربين التونسيين تعودوا على مسك زمام أمور المنتخبات العربية وليس مكرم دبوب هو الأول الذي ينال شرف تدريب منتخب عربي وهو فلسطين لكن اول الاسماء كان المنصف المليتي.
قد يكون اسم المنصف المليتي غريبا عن الجيل الحالي لكن الذاكرة الرياضية تحتفظ بكونه اول مدرب تونسي يقود منتخبا عربيا وهو المنتخب العماني في بداية الثمانينات.في بداية شهر جانفي 2015 ودعت الساحة الرياضية المدرب المنصف المليتي عن سن تناهز 66 من العمر بعد سقوطه من شرفة منزله.والمدرب الفقيد لاعب دولي سابق ومدافع أيسر تقمص زي النادي الصفاقسي من 1960 إلى 1975 حيث تحصل على البطولة المحلية سنة 1969.وانتمى إلى المنتخب الوطني بين 1971 و1973 في جيل ضم عتوقة وشقرون وجنيح ورتيمة و المغيربي ومحسن حباشة وعلية ساسي ورؤوف النجار و مراد حمزة و الشايبي وعدة نجوم وتوج بالميدالية الفضية في ألعاب البحر المتوسط بأزمير 1971 في تركيا .ثم طرق المليتي باب التدريب واشرف على حظوظ كل من محيط قرقنة وشبيبة القيروان والنادي البنزرتي الذي قاده لإهداء تونس أول كأس قارية وهي كـأس إفريقيا للأندية الفائزة بالكأس سنة 1988. كما درب في الخليج العربي وتحديدا في السعودية والإمارات وتسلم المقاليد الفنية للمنتخب العماني بين 1980 و1982 وقاده سنة 1984 في كأس الخليج السابعة وبات اول مدرب تونسي يشرف على منتخب عربي

بعد المليتي،يمكن ان نذكر نور الدين الغرسلي المدرب واللاعب السابق لمستقبل القصرين صاحب الدرجة الثالثة في التدريب في سويسرا ثم عاد إلى تونس ودرب ترجي جرجيس ومستقبل القصرين و مستقبل قابس واتحاد سبيطلة و نجم المتلوي و الملعب السوسي. كما درب في الإمارات العربية المتحدة و أحرز مع نادي الشعب على كأس رئيس دولة الإمارات واشرف على بعض الأندية القطرية.وفي 2011 ،اشرف الغرسلي على تدريب منتخب جيبوتي في تجربة استمرت إلى غاية 2016 وتخللتها مواجهته للمنتخب التونسي ضمن تصفيات كأس إفريقيا 2017 وفاز نسور قرطاج ذهابا في تونس 8-1 وإيابا بثلاثية نظيفة.

ولا يمكن المرور دون الإشارة إلى تجربة قيدوم المدربين فوزي البنزرتي صاحب التجربة الزاخرة في تونس وخارجها،بدأ مسيرته التدريبية في سن مبكرة عندما بلغ التاسعة والعشرين من العمر من بوابة اولمبيك سيدي بوزيد ثم فريقه الأصلي الاتحاد المنستيري قبل ان يبدأ في نحت مسيرة ناجحة مع جل الفرق التي دربها على غرار النجم الساحلي والترجي والنادي الإفريقي .وابرز الالقاب دون شك كأس إفريقيا للأندية البطلة مع الترجي سنة 1994 وكأس الاتحاد الإفريقي مع النجم الساحلي في 2015.ويعد البنزرتي المدرب التونسي الأكثر تتويجا بالألقاب،فقد فاز بلقب الدوري التونسي في ثماني مناسبات سنوات 1987 و2007 و2016 مع النجم الساحلي و1990 مع النادي الأفريقي و1994 و2003 و2009 و2010 مع

الترجي، كما قاد النجم لإحراز كأس تونس (2015).أحرز مع الترجي كأس أفريقيا للأندية البطلة (1994) والسوبر الأفريقي (1995) ودوري أبطال العرب (2009)، كما قاد النجم الساحلي للتتويج بكأس الاتحاد الأفريقي في 2006 و2015.

درب البنزرتي منتخب تونس لفترتين، الأولى في مارس 1994 والثانية في جانفي 2010، كما درب منتخب ليبيا من 2007 إلى 2009.وفي شهر نوفمبر 2019 عاد المدرب المذكور لقيادة فرسان المتوسط غير ان تجربته انتهت في شهر ماي المنقضي بما أن العقد الرابط بين الطرفين يمتد ل6 أشهر فقط.
على غرار البنزرتي فقد اشرف نبيل معلول على حظوظ كل من الكويت وسوريا.ومعلول من مواليد 1962 لاعب دولي سابق في الترجي والنادي الإفريقي والنادي البنزرتي واحترف في هانوفر الألماني وأهلي جدة السعودي.

أول الفرق التي دربها اولمبيك الكاف في 2002 قبل تعيينه مدربا وطنيا مساعدا لروجي لومار على رأس المنتخب الوطني في تجربة توجت بإحراز كأس إفريقيا للأمم سنة 2004 .واشرف كذلك على حظوظ النادي الإفريقي والنادي البنزرتي والترجي.في فيفري 2013 ،تم تعيينه مدربا أولا للمنتخب الوطني وفي سبتمبر من نفس السنة استقال بعد فشله في قيادة المنتخب للتأهل إلى نهائيات كأس العالم 2014.وفي افريل 2017 عاد للامساك بالمقاليد الفنية للمنتخب التونسي لكن استقال بعد فشل انسحاب منتخبنا من الدور الاول لمونديال روسيا 2018.علما انه اشرف على تدريب المنتخب الكويتي في الفترة الممتدة بين 2014 و2017 .وفي 12 مارس 2020 أمضى عقدا لتدريب المنتخب السوري لمدة سنتين أي الى مارس 2022 في خطوة لم تلق الكثير من الإجماع في الشارع الرياضي السوري.

وبات دبوب الحارس السابق للترجي الجرجيسي خامس مدرب تونسي يشرف على تدريب منتخب عربي للاكابر دون نسيان المختار التليلي الذي درب المنتخب الاولمبي الفلسطيني في 2010 .

سلاف الحمروني

المشاركة في هذا المقال

من نحن

تسعى "المغرب" أن تكون الجريدة المهنية المرجعية في تونس وذلك باعتمادها على خط تحريري يستبق الحدث ولا يكتفي باللهاث وراءه وباحترام القارئ عبر مصداقية الخبر والتثبت فيه لأنه مقدس في مهنتنا ثم السعي المطرد للإضافة في تحليله وتسليط مختلف الأضواء عليه سياسيا وفكريا وثقافيا ليس لـ "المغرب" أعداء لا داخل الحكم أو خارجه... لكننا ضد كل تهديد للمكاسب الحداثية لتونس وضد كل من يريد طمس شخصيتنا الحضارية

النشرة الإخبارية

إشترك في النشرة الإخبارية

اتصل بنا

 
adresse: نهج الحمايدية الطابق 4-41 تونس 1002
 
 
tel : 71905125
 
 fax: 71905115