بعد أن التحاق كافة اللاعبين وهو ما مكن الإطار الفني للمنتخب الوطني بقيادة المدرب منذر الكبير من التركيز على الأمور التكتيكية والتصورات الفنية التي سيخوض بها مباراة الأجوار في إطار الجولة الخامسة لتصفيات كأس أمم إفريقيا «الكاميرون 2021 » والتي حسم منتخبنا ترشحه اليها منذ الجولة الماضية بتصدر المجموعة العاشرة ويأمل أن يكمل التصفيات دون هزيمة.
ويملك المنتخب الوطني في رصيده 10 نقاط بعد أن فاز في 3 مباريات وتعادل في واحدة كما أكد المدرب منذر الكبير في تصريحات صحفية أن الهدف مواصلة سلسلة النتائج الإيجابية وتأكيد المردود الذي يقدمه نسور قرطاج والأهم تحقيق الانتصارات أمام ليبيا وغينيا الاستوائية لانعكاس ذلك على تصنيف المنتخبات والذي يصدره الاتحاد الدولي لكرة القدم سيما أن الطموح هو مواصلة السيطرة على صدارة التصنيف العربي ولم لا الاقتراب أكثر من المنتخب السنغالي قاريا.
ومن المنتظر أن يشد وفد المنتخب الوطني لكرة القدم الرحال إلى مدينة بنغازي اليوم الأربعاء في تمام الساعة العاشرة صباحا على أن يخوض زملاء يوسف المساكني حصة تدريبية في ملعب الشهداء في نفس توقيت المباراة المنتظرة لمساء الخميس بداية من الساعة السابعة بتوقيت تونس.
تغييرات منتظرة
في ظل الغيابات العديدة التي سيعرفها المنتخب الوطني في لقاء ليبيا المنتظر على غرار الظهير الأيمن علي معلول بالإضافة إلى التأكد من حصيلة انذارات الثنائي فرجاني ساسي ووهبي الخزري اللذين سيكونان خارج حسابات الدربي المغاربي فإن منذر الكبير سيجري بعض التحويرات على التشكيلة الأساسية وهو ما أكدته حصة الأمس التي خصصها لوضع التشكيلة الأساسية التي ستكون حاضرة في لقاء المنتخب الليبي ومن المنتظر أن يكون أسامة الحدادي أساسيا في لقاء المنتخب الليبي على أن يمنح الفرصة لعلي العابدي في لقاء غينيا الاستوائية كما أكدت الحصة التدريبية أن متوسط الميدان محمد علي بن رمضان سيكون أساسيا في ظل الفورمة التي يمر بها والخصال الفنية والتكتيكية التي يتمتع بها ليكون أحد عناصر وسط الميدان في المقابل سيطر الغموض على بديل وهبي الخزري حيث لم يفصح الكبير على تركيبته الهجومية وقد أحل القرار إلى الحصة الأخيرة التي ستكون في ليبيا.
المؤكد أن التشكيلة ستعرف عدة تحويرات مقارنة بأخر مباراة لعبها المنتخب الوطني في التصفيات لكن المؤكد أنها ستعرف جملة من المفاجآت خاصة أن الإطار الفني للمنتخب الوطني يريد أن تتواصل المنافسة داخل المجموعة إلى غاية آخر المباريات المبرمجة.
مباراة مهمة
أكد الناخب الوطني منذر كبير إن مباراة الخميس أمام منتخب ليبيا في إطار الجولة الخامسة من تصفيات كأس أمم إفريقيا لن تكون شكلية حتى وإن ضمن المنتخب التأهل وقال: «صحيح أن هناك من يرون أن مباراتنا ضد منتخب ليبيا شكلية لكن هؤلاء أنفسهم سيقيمون المردود الفردي والجماعي للمنتخب في المباراة لذلك نحرص على تحقيق الأهداف في كل مواجهة...مباراة ليبيا لن تكون بنفس أهمية المقابلات السابقة لكن منتخب تونس وصل إلى أهداف وثوابت بعد تعب وعمل كبيرين لا يجب أن نفرط فيها».
وأضاف: «سنحرص على أن نكون جاهزين للقاء على جميع المستويات والأكيد أن مواجهة ليبيا ستتيح للجهاز الفني فرصة اختبار عدد من اللاعبين خصوصا أن القائمة الجديدة أردناها موسعة لذلك دعونا 31 لاعبا». كما أكد المدافع الدولي ياسين مرياح أن المنتخب مطالب بالعودة بنقاط الانتصار وأن المواجهة لن تكون شكلية بل أنها اختبار مهم لتأكيد الأداء المميز للمنتخب في المباريات السابقة وتحسين المردود.
وأضاف مرياح: «للمباراة أهمية للجانبين خصوصا لمنتخب ليبيا الذي لم يلعب على ملعبه منذ عشر سنوات وسيحاول الفوز...نحن أيضا سنخوض المواجهة بكل جدية وسنعطي كل ما عندنا وبحول الله سنعود بثلاث نقاط لنواصل سلسلة الانتصارات خصوصا أن ترتيب الفيفا يهمنا..كما أن المباراتين المتبقيتين من تصفيات «الكان» ستكونان مفيدتين قبل خوض تصفيات المونديال».