النادي البنزرتي – الملعب التونسي 1 - 0 السي آبي يستعيد نغمة الانتصارات بعد 5 جولات

التي جمعتهما أمس ضمن الجولة الخامسة عشرة من الرابطة الأولى ليحقق المدرب قيس اليعقوبي أفضل بداية له في أول مباراة قادة فيها أبناء عاصمة القنال.
كانت نتيجة مباراة الأمس مهمة للطرفين وشعارها العودة إلى طريق الانتصارات خاصة بالنسبة إلى فريق عاصمة الجلاء الموجود في المركز قبل الأخير في جدول الترتيب والباحث عن الخروج من عنق الزجاجة بقيادة المدرب الجديد قيس اليعقوبي الذي تسلم المشعل بعد قرار العربي الزواوي العودة إلى مهامه ضمن الإدارة الفنية للنادي فيما نجد ضيفه في المرتبة التاسعة وهو معني بحسابات النزول بالنظر إلى تقارب الفرق من حيث النقاط لذلك يبحث عن جني اكبر عدد ممكن من النقاط للابتعاد عن مناطق الخطر ويأمل مدربه غازي الغرايري استعادة توازن الفريق والعودة الى طريق النتائج الايجابية وهو الذي لم يعرف الانتصار في المباريات الثمانية الماضية.
بداية قوية من المحليين
دون جس نبض كانت البداية قوية من المحليين اذ ضغطوا على مرمى فريق باردو محاولين المباغتة بصفة مبكرة معتمدين على سرعة صابو وبانغورا واتت الدقيقة 14 بالجديد فبعد عملية منظمة من فريق عاصمة الجلاء نجح امادو صابو في مغالطة حارس ‹البقلاوة› علي الجمل وتحقيق الهدف الأول للمحليين.بعد الهدف المباغت سعى الضيوف إلى حماية مناطقهم الخلفية خوفا من هدف ثان قد يبعثر اوراقهم وهو ما تجلى في الكرات الثابتة التي أتيحت لمنافسهم.في المقابل،لم يجدوا الحلول لإدراك التعادل بسبب اعتمادهم على الكرات الطويلة التي سهلت مهمة دفاع ابناء عاصمة القنال لتنتهي الفترة الاولى بتقدم السي آبي بهدف لصفر.
تغييرات الغرايري لم تؤت اكلها
في الشوط الثاني بدا سعي ابناء باردو للعودة في المباراة قويا ولاضفاء حيوية على الخط الامامي للفريق اقحم غازي الغرايري ثلاثة لاعبين دفعة واحدة وهم سليمان كشك وبلال الماجري وصاحب الخبرة ماهر الحناشي.في المقابل ،تواصل ضغط اصحاب الارض مستفيدين من الكرات الثابتة التي اتيحت لهم على غرار المخالفة غير المباشرة في الدقيقة 55 التي كانت ثنائية بين الكالي بانغورا وجمال الدين شتال لكن الدفاع أخرجها الى ركنية لم تشكل خطرا على مرمى علي الجمل.وواصل مدرب الفريق الضيف بحثه عن التعديل وبلوغ مرمى المنافس فاقحم حسن المسعدي مكان عصام بن خميس خاصة مع تقدم الوقت وحاجة الفريق للعودة من بنزرت بنقطة التعادل على الأقل.
مع تقدم الوقت،تراجع اداء الفريقين وغابت الفرص السانحة للتهديف مكذّبة الانتظارات بمواجهة مثيرة ومشوقة لفريقين يطمح كلاهما الى الاهتداء من جديد إلى طريق الانتصارات واستعادة التوازن.وواصل الغرايري اللجوء إلى آخر الحلول المتوفرة على مستوى الرصيد البشري من خلال إقحام فخر الدين الجزيري مكان صبري العماري في خطة هجومية على خلاف ما تعودنا به سابقا من صبغته الدفاعية ورغم محاولات الضيوف للمباغتة فإن دفاع فريق عاصمة الجلاء كان في الموعد.الدقائق الأخيرة من عمر المواجهة كانت عبارة عن صراع بين هجوم الملعب التونسي ودفاع السي آبي وكاد سليمان كشك اللاعب السابق لفريق عاصمة الجلاء يغالط نعيم المثلوثي لكن وقف دفاع البنزرتي سدا منيعا امام ضغط الضيوف لتنتهي المباراة بفوز السي آبي بهدف لصفر بعد انتظار دام 5 جولات.