الكرة الطائرة: عجز إلى حد اليوم عن الفوز: عودة غير موفقة لفتح حمام الأغزاز ومهمة صعبة في انتظاره

يوجد فتح حمام الأغزاز ضيف الموسم الحالي في المركز الأخير في ترتيب المجموعة الثانية بعد أن عجز الى حد الان عن الفوز وعن جني أية نقطة بعد خوضه لست

مباريات كاملة، فتح حمام الأغزاز استطاع في اللقاءات التي خاضها الفوز بثلاثة أشواط كانت أمام النادي الصفاقسي في الجولة الافتتاحية وجمعية الاتصالات بصفاقس في الجولة الثالثة وفي الخامسة أمام مستقبل المرسى وسينتظر بقية المواجهات عليه يستطيع في هذه المرحلة الأولى جني أولى نقاطه.

عاد فتح حمام الأغزاز بين فرق النخبة بعد غياب تواصل لسنوات عديدة والكل انتظر أن تكون هذه الخطوة موفقة لكن ما حصل الى حد الان هو العكس بما أن الفريق لم يقدر على الدفاع عن حظوظه أمام كافة منافسيه في المجموعة الثانية التي يتواجد فيها النادي الصفاقسي ومستقبل المرسى واتحاد النقل الصفاقسي وجمعية اتصالات صفاقس والأولمبي القليبي، المؤشرات الحاصلة الى حد الان تفيد أن فتح حمام الأغزاز الذي حقق الصعود المباشر بعد أن تغلب في نهائي بطولة الوطني «ب» على اتحاد قرطاج لم يكن جاهزا كما يجب لهذه العودة التي تلوح غير موفقة الى حد الان وأن الأصعب سيكون في انتظاره.
تبين الى حد الان أن المستوى الموجود في البطولة سواء بالنسبة لفرق النخبة أو الوطني «ب» لا يمكن اعتباره مقياسا ولا يمكن الفرق من الوقوف على جاهزيتها من عدمها ولعل النتائج التي هي بحوزة فتح حمام الأغزاز واتحاد قرطاج الذي يتواجد بدوره في المركز الأخير في ترتيب المجموعة الأولى بصفر من النقاط خير دليل على ذلك، حمام الأغزاز ان لم يتدارك أمره في باقي المشوار فانه ستكون في انتظاره عودة سريعة من حيث أتى مثل ما كان الحال مع نسر الهوارية في الموسم الماضي واتحاد قرطاج في 2019 المهمة الصعبة التي قد يعجز عن تحقيقها في ظل المنافسة الكبيرة التي تنتظره في بقية المرحلة الأولى وأيضا في مرحلة تفادي النزول.

أول انتصار في البال
يواجه فتح حمام الأغزاز في الجولة الثانية من اياب المرحلة الأولى التي تدور اليوم اتحاد النقل الصفاقسي بحثا عن أول نقاط الموسم والأكيد أن المهمة ستكون صعبة للغاية بما أن منافسه سيبحث عن الفوز لا غير لتعزيز حظوظه قدر الامكان في المراهنة على بطاقة «البلاي أوف»، الفريق ان نجح اليوم في تحقيق ما هو مطلوب منه فان ذلك سيكون أفضل سيناريو له في بداية الانقاذ.
ستكون المهمة صعبة في انتظار فتح حمام الأغزاز في مباراة اتحاد النقل وأيضا في مرحلة تفادي النزول والفريق ووفقا لنتائجه سينتظر المواجهة المباشرة التي ستجمعه باتحاد قرطاج للمراهنة على أول فوز له وان نجح في ذلك فانه سيضمن فرصة ثانية للدفاع عن حظوظه عندما يخوض «الباراج»، حمام الأغزاز عاد الى الوطني «أ» ولكنه لم يقدر على ترتيب بيته كما يجب لأجل هذه المهمة التي قد تنتهي سريعا ما لم يقدر على التدارك ويكون في مستوى الامال المعلقة عليه من جمهوره في بقية مشوار الموسم الحالي.

الرصيد البشري العائق الأول
يبقى من بين الأسباب التي «خانت» فتح حمام الأغزاز في الموسم الحالي ومنعته من تحقيق نتائج في المستوى هو تواضع الرصيد البشري الذي يضم عناصر كلها شابة لم تقدر على مجاراة النسق الموجود في بقية المنافسين وهذا يقيم الدليل مجددا على عمق المشاكل التي تعيشها الفرق المكونة التي تضطر مع مطلع كل موسم الى بين أفضل العناصر فيها لتحافظ على تواجدها وتتفادى ما هو أسوأ بسبب غياب الموارد المالية الكافية التي تساعدها على تكوين فريق يكون قادرا على مقارعة جميع الأندية بما في ذلك تلك التي تراهن على المراتب الأولى، فتح حمام الأغزاز لو توفرت له السيولة المالية الكافية ولو كان يملك موارد ذاتية لتمكن من القيام بالانتدابات التي تقدم الاضافة اللازمة للمجموعة الشابة التي حققت الصعود في الفترة الماضية وهذا سيكون أول عائق له سواء في الموسم الحالي أو ما بعده شأنه شأن أكثر من فريق اخر على غرار نسر الهوارية واتحاد قرطاج ونادي حمام الأنف وحتى جمعية اتصالات صفاقس واتحاد النقل الصفاقسي والأولمبي القليبي الذي عانى كثيرا من هذا المشكل في الفترة الماضية واكتفى في أكثر من موسم بمرحلة تفادي النزول والدفاع عن حظوظه في البقاء.

نتائج الشبان لا تعكس واقع الفريق
ظل فتح حمام الأغزاز لسنوات في الوطني «ب» ولكنه استطاع لفت الأنظار اليه من خلال نتائج شبانه التي تبقى في قيمة فريق مثله وتقيم الدليل على العمل الكبير الذي يوليه مسؤولوه للتكوين بدرجة أولى، الفريق تمكن في الفترة الماضية من رفع سبعة ألقاب في الشبان كانت من نصيب الأواسط من خلال الكأس في 1994 والأصاغر في مناسبتين في 1985 و2019 والأداني في 1982 في المسابقة ذاتها بينما تحصل على البطولة في ثلاث مرات كانت في 1989 و1990 مع المدارس والأصاغر في 2019 ولولا الغاء مسابقات الموسم الحالي بسبب تفشي فيروس كورونا المستجد لكانت الحصلية أرفع والأكيد أن هذا ما سيعمل على تحقيقه في الموسم الحالي.
تبقى نتائج الشبان مؤشرات ايجابية للمستقبل بالنسبة للفريق وان تواصل العمل بالوتيرة ذاتها في هذه الفئة فانه سيقدر على النسج على منوال الأولمبي القليبي واتحاد النقل الصفاقسي في الأكابر والحفاظ على مكانه بين فرق النخبة، نتائج متميزة في الشبان لكنها لا يمكن ان تحجب الواقع الصعب لفريق الأكابر الذي لا بد من مراجعة أكثر من جانب فيه من أجل ما هو أفضل مستقبلا.

المشاركة في هذا المقال

من نحن

تسعى "المغرب" أن تكون الجريدة المهنية المرجعية في تونس وذلك باعتمادها على خط تحريري يستبق الحدث ولا يكتفي باللهاث وراءه وباحترام القارئ عبر مصداقية الخبر والتثبت فيه لأنه مقدس في مهنتنا ثم السعي المطرد للإضافة في تحليله وتسليط مختلف الأضواء عليه سياسيا وفكريا وثقافيا ليس لـ "المغرب" أعداء لا داخل الحكم أو خارجه... لكننا ضد كل تهديد للمكاسب الحداثية لتونس وضد كل من يريد طمس شخصيتنا الحضارية

النشرة الإخبارية

إشترك في النشرة الإخبارية

اتصل بنا

 
adresse: نهج الحمايدية الطابق 4-41 تونس 1002
 
 
tel : 71905125
 
 fax: 71905115