مونديال مصر: المنتخب ينسحب مبكرا ويكتفي بدورة الرئيس

عجز المنتخب الوطني عن الدفاع عن حظوظه في بلوغ الدور الرئيسي من النسخة الـ 27 من المونديال الذي تتواصل منافساته

في مصر حتى 31 جانفي الجاري بعد هزيمته أمس في ثالث مباريات الدور الأول أمام بطل أوروبا المنتخب الاسباني بفارق ستة أهداف (30 – 36) بعد أن أنهى الشوط الأول متأخرا بنتيجة (14 – 17)، هزيمة هي الثامنة لعناصرنا الوطنية في تاريخ مواجهاتها المباشرة مع اسبانيا والثانية في هذه المشاركة الـ 15 في تاريخها في المونديال بعد أولى أمام بولونيا في الدور الأول الذي تعادل فيه مع البرازيل وأضاع بعده فرصة التأهل الى الدور الرئيسي.
سيكتفي المنتخب بخوض دورة رئيس الاتحاد الدولي والبحث عن مرتبة ستكون هي الأسوأ في تاريخ مشاركاته الى حد الان بما أن هذه النسخة من المونديال يوجد فيها 32 منتخبا لأول مرة منها 24 ستواصل السباق في الدور الرئيسي والمراهنة على اللقب.
سجل المنتخب أول اهدافه في الدقيقة الثانية عن طريق أمين درمول أفضل لاعب في صفوفه وتمكن من التعديل (1 – 1) بعد أن أضاع بن عبد الله الهجمة الأولى التي تألق أمامها الحارس الاسباني ثم أعطى ساعد النجم الساحلي عناصرنا الوطنية أول أسبقية (2 – 1) في الدقيقة الثالثة مؤكدا من خلالها المردود الكبير الذي قدمه منذ انطلاق المونديال الحالي، أسبقية المنتخب ورغم محاولة اسبانيا أخذ الفارق تواصلت (5 – 4) بفضل تألق الأجنحة من جانب التومي ورزيق وأيضا عن طريق بن عبد الله والصانعي الذي اضطلع مع بداية المباراة بمهام التنسيق.
قدم المنتخب في بداية الشوط الأول أداء طيبا وكان متمركزا كما يجب في الدفاع بوجود خالد الحاج يوسف ولكنه وقع في بعض الأخطاء الهجومية التي حالت بينه وبين ترفيع الفارق وأجبرته على مجاراة النسق الذي فرضه المنتخب الاسباني والاكتفاء في كل مرة بتالعديل (6 – 6) و(8 – 8) رغم تألق الحارس مهدي الحرباوي، المنتخب اعتمد على الدفاع الضاغط من أجل الحد من خطورة سواعد المنافس ولكن ذلك كلفه التأخر في النتيجة بفارق ثلاثة أهداف لأول مرة (8 – 11) في الدقيقىة الـ 16 بعد أن أضاع ثلاث كرات متتالية في الهجوم من الجهة اليمنى.
صعوبات وأخطاء رغم التغييرات
لم يتمكن المنتخب من المواصلة بالأداء الذي استهل به الشوط بسبب الصعوبات التي وجدها أمام الدفاع المتماسك للمنافس الذي حافظ على الفارق (12 – 15)، منتخبنا رغم التعييرات التي قام بها المدرب سامي السعيدي بدخول زايد ومقايز مكان الصانعي والحرباوي تباعا عجز عن العودة وتعديل النتيجة رغم الفرص التي أتيحت له في أكثر من مرة ولم يقدر على استغلال النقص العددي لمنتخب اسبانيا بما أنه واصل التسرع في الهجوم ولم يكن جاهزا في الدفاع كما يجب خاصة من الجهة اليمنى التي مثلت نقطة ضعفه وبعد ان أضاع معرف كل محاولاته.
غياب الحلول
لم يجد المنتخب الحلول المناسبة أمام بطل أوروبا خاصة من وسط الدفاع الذي كان ضاغطا واكتفى طيلة الشوط الأول الذي أنهاه متأخرا على نتيجة (14 – 17) بتسجيل هدف وحيد من الدائرة عن طريق جاب الله، منتخبنا لم يقدر في بعض ردهات الشوط على مجاراة نسق المنتخب الاسباني الذي كان أكثر حضورا من الناحيتين البدنية والذهنية وسجل أكثر من هدف وهو في حالة نقص عددي.
استفاقة ولكن..
بادر المنتخب بالتسجيل في الشوط الثاني وقلص الفارق (15 – 17) عن طريق جاب الله وتحسن أداؤه في الهجوم وأيضا في الدفاع الذي أجبر المنافس على نقص عددي مبكر ولكنه لم يعرف كيف يستغله جيدا وترك المجال لمنافسه للإمضاء على أول فارق لأربعة اهداف (16 – 20) في الدقيقة 36، المنتخب عاد الى التسرع في الهجوم وأضاع أكثر من فرصة سانحة للعودة مبكرا في النتيجة التي رفعها الاسباني الى (17 – 22).
لم يرم المنتخب المنديل رغم فارق الخمسة أهداف وتمكن من تسجيل ثلاث محاولات متتالية من زايد ومعرف مكنته من العودة (23 – 26) سيما مع تصدي مقايز لأكثر من محاولة، عناصرنا الوطنية لم تستطع الثبات في أدائها ودخلت مجددا في التسرع في الهجوم الوضعية التي استغلها المنتخب الاسباني وعاد مجددا الى فارق الخماسية (23 – 28) في الدقيقة 44.
أخطاء عديدة وأفضلية اسبانية
وقع المنتخب في سلسلة من الأخطاء ولم يقدر على القيام بالتغطية الدفاعية كما يجب رغم تصديات مقايز بعد أن تراجع أداؤه ولم يقدر على مجاراة نسق اسبانيا السريع، منتخبنا أطنب في اضاعة كرات سهلة في الهجوم ولم يجد الحلول أمام اسبانيا التي صعدت الفارق (25 – 31) في الدقيقة الـ 50 وكانت الأفضل على كل المستويات ووجدت نفسها في طريق مفتوحة نحو شباك مقايز وتمكنت من اقفال كل المنافذ امام أفضل لاعب أمين درمول.
لم يجد المنتخب الحلول في الدقائق الأخير من المباراة واكتفى بتذليل الفارق في كل مرة وانهار كليا وغاب عنه التركيز كليا سيما مع توسيع منافسه الفارق (26 – 34) ثم (27 – 35)، عناصرنا الوطنية كانت خارج الموضوع في الشوط الثاني ولم تقدر على تأكيد ما قدمته في مباراتي بولونيا والبرازيل واستسلمت الى هزيمة ثانية على نتيجة (30 - 36) هي الأثقل لها في الدور الأول لها من هذه المشاركة وكانت ستكون أثقل لولا عدم جدية اسبانيا في دقائقها الأخيرة.
مجموعة المنتخب
عوض الناخب الوطني سامي السعيدي في مباراة الأمس على مجموعة ضمت كل من ثنائي حراسة المرمى مروان مقايز ومهدي الحرباوي الى جانب أنور بن عبد الله وأشرف المرغلي وعصام رزيق ورمزي المجدوب واسلام الجبالي واسكندر زايد وغسان التومي وجهاد جاب الله اضافة الى يوسف معرف ورامي الفقيه ومحمد السوسي وخالد الحاج يوسف ومصباح الصانعي ومحمد أمين درمول الذي كان اكتشاف المونديال وأبرز لاعب في صفوف المنتخب في المباريات الثلاث التي خاضها وأبرز لقاء البرازيل الذي تحصل فيه على جائزة أفضل لاعب بعد تسجيله لتسعة أهداف من أصل عشر تسديدات.
«الفقيه» عوض «الجزيري»
سجل رامي الفقيه أمس حضوره ضمن قائمة الـ 16 لاعبا لمباراة اليوم الختامي من الدور الأول للمونديال أمام المنتخب الاسباني وعوض الظهير الأيسر أسامة الجزيري بسبب الاصابة التي تعرض لها على مستوى اليد خلال الحصة التدريبية الأخيرة لذاك اللقاء.

نتائج المنتخب في الدور الأول:
تونس – بولونيا (28 – 30)
تونس – البرازيل (32 – 32)
تونس – اسبانيا (30 - 36)
أرقام من المباراة:
الأهداف: أمين درمول (7) – مصباح الصانعي (3) – اسكندر زايد (2) – عصام رزيق (3) – جهاد جاب الله (5) – أنور بن عبد الله (1) – غسان التومي (5) – يوسف معرف (3) – أشرف المرغلي (1)
التصديات: مهدي الحرباوي (6) – مروان مقايز (6)
ضربات الجزاء: اثنتان واحدة ناجحة وأخرى ضائعة.
الاستبعادات: محمد السوسي (1) – اسكندر زايد (1) – جهاد جاب الله (1)

المشاركة في هذا المقال

من نحن

تسعى "المغرب" أن تكون الجريدة المهنية المرجعية في تونس وذلك باعتمادها على خط تحريري يستبق الحدث ولا يكتفي باللهاث وراءه وباحترام القارئ عبر مصداقية الخبر والتثبت فيه لأنه مقدس في مهنتنا ثم السعي المطرد للإضافة في تحليله وتسليط مختلف الأضواء عليه سياسيا وفكريا وثقافيا ليس لـ "المغرب" أعداء لا داخل الحكم أو خارجه... لكننا ضد كل تهديد للمكاسب الحداثية لتونس وضد كل من يريد طمس شخصيتنا الحضارية

النشرة الإخبارية

إشترك في النشرة الإخبارية

اتصل بنا

 
adresse: نهج الحمايدية الطابق 4-41 تونس 1002
 
 
tel : 71905125
 
 fax: 71905115