تغييرات جديدة في بورصة مدربي الرابطة المحترفة الأولى: 5 أسماء رحلت منذ بداية السباق...والمدرب المحلي يبسط سيطرته الكاملة

في مشهد كروي متقلب ،يبقى المدرب اضعف الحلقات فيه ...هو الذي يدفع ضريبة النتائج السلبية وهو المطالب بان يغير الأوضاع بين عشية وضحاها وكأنه يملك عصا

سحرية حتى لو لم تتوفر أدنى متطلبات النجاح وظروف عمل ممتازة ولذلك بات تغيير المدربين ظاهرة بارزة للعيان في الكرة التونسية لا تمر جولة دون لفظ احد المدربين.
في سباق الرابطة المحترفة الأولى بات تيار تغيير المدربين أمرا عاديا صحيح أن البطولة أدركت جولتها الثامنة من مرحلة الذهاب لكن قائمة الأسماء التي حزمت حقائب الرحيل عن تجاربها التدريبية أما بالاستقالة أو الإقالة بدأت تتسع وتطلق الضوء الأخضر إيذانا بإيجاد الحلول لمعالجة هذه الظاهرة.

5 أسماء رحلت منذ بداية البطولة
شهدت بورصة مدربي الرابطة المحترفة الأولى منذ بداية الموسم الجديد 2020-2021 ،عدة تغييرات وهبت رياح التغيير لتطيح ب5 أسماء منهم من تعرض إلى الإقالة ومنهم من اختار الانسحاب قبل ان يجد نفسه مدفوعا نحو باب الخروج.
أول الأسماء التي لفظها غربال الرابطة الأولى من المدربين هو رمزي جرمود مدرب اتحاد بن قردان وقد غادر بعد جولة واحدة مبررا قراره بأسباب شخصية ليعوضه حسان القابسي والمتأمل في نتائج الفريق لا يمكن ان يتمنى بداية أفضل حيث يحتل الفريق المركز الثاني في جدول الترتيب.
ثاني الفنيين الذين غادرو ا السباق كان المختار الطرابلسي مدرب النادي البنزرتي وقد عوضته الهيئة المديرة لفريق عاصمة الجلاء بالعربي الزواوي بصفة مؤقتة في مرحلة أولى قبل أن تقرر في الأيام القليلة الماضية تثبيته إلى نهاية الموسم.

وبقيت الشبيبة القيروانية وفية لعاداتها في التغيير في المواسم الماضية ،فبعد فترة وجيزة من تسلمه مهام قيادة السفينة الخضراء والبيضاء قرر مراد العقبي رمي المنديل لتنصّب الهيئة المديرة لفريق عاصمة الاغالبة المدرب المساعد محمود الدريدي في مهمة مدرب أول.
واتخذ لسعد الدريدي بعد صموده منذ الموسم الماضي قرار الانسحاب من مهمة تدريب النادي الإفريقي بعد أن تراكمت المشاكل الإدارية والمالية ولا تزال هيئة فريق باب الجديد تبحث عن مدرب جديد حيث يشرف لطفي الرويسي بصفة مؤقتة على تدريب زملاء وسام يحي.
آخر الأسماء التي غادرت هو البرازيلي جورفان فييرا مدرب النجم الساحلي حيث اتخذت الهيئة قرار إنهاء خدماته بعد اقل من شهرين من تسلم مهامه وهو قرار تباينت فيه الاراء بين دعم الموقف الذي اتخذته الهيئة فيما لم يستسغ البقية هذا التغيير وانتقدوا المسؤولين الذين اتفقوا مع هذا الفني دون تقييم وفي فترة وجيزة قرروا إنهاء التجربة معه.

الشبيبة القيروانية ...رقم قياسي
منذ بداية الموسم المنقضي وتحديدا منذ شهر أوت 2019 والى حدود جانفي 2021 ،استنجدت الشبيبة القيروانية ب8 مدربين بالتمام والكمال حيث كانت البداية مع مراد العقبي لكن بسبب سوء النتائج استقال في أكتوبر 2019 لكن تم رفض استقالته من الهيئة واللاعبين وهو رفض لم يستمر مطولا ففي بداية نوفمبر 2019 قررت هيئة فريق عاصمة الاغالبة إقالته إذ كانت الهزيمة التي تكبدها الفريق أمام هلال الشابة بثلاثية بمثابة القطرة التي أفاضت الكأس.وعوّض العقبي سفيان الحيدوسي لكن في تجربة خاطفة ترك بعدها زمام الأمور لرفيق المحمدي قبل ان تستنجد الهيئة بنور الدين النابلي غير ان النتائج السلبية جعلت تيار الاقالة يعصف به دون علمه فقد كان في الحسبان أن يواصل مهامه لكن بحلوله بمركب الفريق علم انه خارج الحسابات بطريقة اعتبرها غير لائقة لتتجدد التجربة مرة أخرى مع سفيان الحيدوسي في اوت 2020 لكن لم يمر وقت طويل حتى رمى هذا الأخير المنديل متحججا بغياب الانتدابات فتسلم المشعل حافظ الحمزاوي قبل أن يعلن الفريق في الساعات الماضية اتفاقه مع اللاعب السابق للنادي مراد العقبي وهو الذي ارتبط اسمه بفريق عاصمة الاغالبة غير ان هذا الأخير انتهت تجربته بسرعة لتعين الهيئة المديرة للفريق محمود الدريدي مدربا اولا للفريق بعد ان كان مدربا مساعدا.

الرابطة الاولى بلا أجانب
مع انطلاق سباق الرابطة المحترفة الأولى كان الفرنسي برتران مارشان مدرب هلال الشابة الأجنبي الوحيد في السباق قبل ان يتخذ المكتب الجامعي لكرة القدم قرارا بتجميد نشاط الفريق ليأتي في مرحلة لاحقة البرازيلي جورفان فييرا مدرب النجم الساحل ليكون هو المدرب الوحيد.هذا الاخير لم تسعفه النتائج خصوصا بعد هزيمة الكلاسيكو أمام الترجي الرياضي والتعادل مع اتحاد تطاوين مع غياب الإقناع عن أداء الفريق لتنتهي الزيجة بينه وبين فريق جوهرة الساحل ويتفق هذا الأخير مع لسعد الدريدي المدرب السابق للنادي الإفريقي.وبات سباق الرابطة الأولى بلا مدربين أجانب في انتظار التعرف على هوية مدرب النادي الإفريقي.

ثنائي يحافظ على صموده
مقارنة بالموسم المنقضي فقد حافظ مدربان فقط على منصبهما،والاستثناء صنعه الترجي الرياضي مع مدربه معين الشعباني والاتحاد المنستيري مع المدرب لسعد الشابي جردة.
الشعباني ورغم أن كان عرضة لسهام النقد في كل مرة من الانصار مطالبين باقالته اذا لم يقنعهم اداء الفريق ونتائجه فإن الهيئة المديرة ممثلة في حمدي المؤدب جددت ثقتها فيه خاصة انه قاد الفريق للتتويج بعدة القاب محلية وقارية.
أما مسؤولو الاتحاد المنستيري فإنهم جددوا عقد لسعد جردة الشابي في منتصف الموسم المنقضي لتكون النتائج أبرز داعم لبقاء الشابي مع فريق عاصمة الرباط لموسم آخر. وهاهو يقود الاتحاد المنستيري لمشاركة تاريخية في كأس الاتحاد الافريقي بعد ان نال كأس تونس الموسم الماضي حيث يأمل الفريق بلوغ دور المجموعات في أول مغامراته القارية.

قائمة مدربي أندية الرابطة المحترفة الأولى:
الترجي الرياضي: معين الشعباني
النادي الصفاقسي: انيس بوجلبان وعماد بن يونس
الاتحاد المنستيري: لسعد الشابي
النجم الساحلي : جورفان فيريرا ثم لسعد الدريدي
النادي الإفريقي: لسعد الدريدي ثم ؟
الملعب التونسي: أنيس البوسعايدي
اتحاد بن قردان: رمزي جرمود ثم حسان القابسي
شبيبة القيروان :مراد العقبي ثم محمود الدريدي
مستقبل سليمان: سامي القفصي
اتحاد تطاوين: اسكندر القصري
نجم المتلوي: قيس اليعقوبي
النادي البنزرتي: مختار الطرابلسي ثم العربي الزواوي
الأولمبي الباجي: شاكر مفتاح
مستقبل الرجيش: سعيد السايبي

المشاركة في هذا المقال

من نحن

تسعى "المغرب" أن تكون الجريدة المهنية المرجعية في تونس وذلك باعتمادها على خط تحريري يستبق الحدث ولا يكتفي باللهاث وراءه وباحترام القارئ عبر مصداقية الخبر والتثبت فيه لأنه مقدس في مهنتنا ثم السعي المطرد للإضافة في تحليله وتسليط مختلف الأضواء عليه سياسيا وفكريا وثقافيا ليس لـ "المغرب" أعداء لا داخل الحكم أو خارجه... لكننا ضد كل تهديد للمكاسب الحداثية لتونس وضد كل من يريد طمس شخصيتنا الحضارية

النشرة الإخبارية

إشترك في النشرة الإخبارية

اتصل بنا

 
adresse: نهج الحمايدية الطابق 4-41 تونس 1002
 
 
tel : 71905125
 
 fax: 71905115