الأسبوع الحالي مع اقتراب مقابلات البراج على البوح بأسرارها لتحديد هوية الفريق الذي سيخلف الهلال في الرابطة الأولى زاد حالة الاحتقان لدى جماهير الفريق و أهالي الشابة خاصة أمام عجز أي طرف على الوقوف في وجه رئيس الجامعة وديع الجريء بما في ذلك سلطة الإشراف بداية من وزير الشباب و الرياضة مرورا إلى رئيس الحكومة و رئيس مجلس النواب الذي كان آخر من اطلع على الملف باجتماعه منذ أيام برئيس النادي.
غياب الحلول رغم التحركات الجماهيرية التي انطلقت بإعلان الهجرة الجماعية ثم غلق جميع المنافذ المؤدية للشابة من انجر عنه مواجهات قوية مع السلط الأمنية استوجبت تدخل قوات الجيش لإعادة الهدوء إلى الشابة تواصلت ليكون أمس يوم إضراب عام بالمدينة التي سجلت شللا كليا في مختلف المجلات و الأنشطة مقابل تحول آلاف من الجماهير عبر وسائل النقل الخاصة و العمومية إلى العاصمة و تحديدا إلى قصر رئاسة الحكومة بالقصبة على أمل لفتة من المسؤولين لوضع حد للازمة و منح فريقهم حقه الشرعي في التواجد في الرباطة المحترفة الأولى.
مطالبة المشيشي بالتدخل
جماهير الشابة سجلت تواجدها بأعداد غفيرة بالقصبة تحت مرافقة أمنية مشددة بهدف إيصال رسالة لرئيس الحكومة هشام المشيشي مفادها وضع حد للمظلمة و ما أطلق عليه ديكتاتورية الجامعة ورئيسها وديع الجريء وجدت دعما كبيرا من بعض جماهير الفرق الأخرى التي سجلت بدورها تواجدها.
تهديد بالتصعيد
إنذار شديد اللهجة من جماهير و أهالي الهلال قد يفرض على سلط الإشراف التدخل و البحث عن الحلول الكفيلة لوضع حد لصراع الجامعة و الهلال خاصة أن الأوضاع باتت اخطر بكثير مما كانت عليه حيث أكد البعض من جماهير هلال الشابة في تصريح « للمغرب» أنهم لن يتراجعوا في الدفاع و بكل شراسة على حق فريقهم مؤكدين أن غياب التجاوب من قبل سلط الإشراف سيدفعهم للاتخاذ خطوات جديدة و المزيد من التصعيد.
أي حل لهذا الإشكال
تهديد بالتصعيد مقابل تشبث الجامعة بقرارها رغم المبادرات التي أطلقتها بعض الفرق كالنجم الساحلي بعقد جلسة عامة و التصويت على القرار الذي اتخذته الجامعة قد يزيد الوضعية تأزما و يؤثر بشكل و بآخر على سباق البطولة في نسختها الجديدة و خاصة صورة كرة القدم التونسية بالخارج بما أن الصراع تجاوز حدود تونس ليكون محل حديث و متابعة من عدد كبير من وسائل الإعلام العربية و الأوروبية ... ليضل السؤال أي حل يمكن أن ينهي إشكال الجامعة و الهلال؟
توفيق المكشر « رئيس هلال الشابة»:
جئنا للمطالبة بحقوقنا لا لترجي أي طرف
أكد رئيس جمعية الهلال الرياضي الشابي توفيق المكشر أن أهالي الشابة حضروا للاحتجاج بساحة الحكومة في القصبة بهدف لقاء رئيس الحكومة رئيس المشيشي ومطالبته بتطبيق القانون.
وأضاف المكشر أن الشوابية لم يأتوا لترجي رئيس الحكومة بل للمطالبة بإيجاد حل لا سيما وأن الجمعية قدمت العديد من المقترحات لرئيس الجامعة وديع الجريء لكنة لم يأخذ بها، قائلا :«السيد متعنت ويرى في روحو أقوى من الناس الكل، عيب مقلق بلاد كاملة...».