بين اوت 2019 وديسمبر 2020: 7 مدربين تسلموا المقاليد الفنية للشبيبة القيروانية وثلاثي فقط يرفع شعار الاستمرارية

اعلنت الهيئة المديرة للشبيبة القيروانية في الساعات الماضية عن تعاقدها مع المدرب مراد العقبي للاشراف على المقاليد الفنية لفريق عاصمة الاغالبة خلفا لحافظ الحمزاوي ،

وسيساعده في مهامه محمود الدريدي .علما ان العقبي كلف في نوفمبر المنقضي بخطة مدير رياضي في الفريق.
ويستعد فريق عاصمة الاغالبة للبطولة المصغرة التي تنظمها الجامعة من اجل تحديد الفريق الصاعد الى الرابطة المحترفة الاولى الى جانب فرق نادي حمام الانف وقوافل قفصة واولمبيك سيدي بوزيد.ومن المقرر ان تبدأ الشبيبة البطولة المصغرة بملاقاة نادي حمام الانف يوم الاحد القادم في انتظار مواجهة قوافل قفصة يوم 9 ديسمبر واولمبيك سيدي بوزيد في 13 من الشهر نفسه.

رقم قياسي في عدد المدربين للشبيبة
لم يكن الموسم المنقضي كما انتظره عشاق فريق عاصمة الاغالبة فسوء النتائج عصف بالفريق منذ البداية وانتهى به الامر للنزول لولا العقوبة المسلطة على هلال الشابة من قبل الجامعة التونسية لكرة القدم بتعليق نشاطه في موسم 2020-2021 التي حتمت خوض بطولة مصغرة للكشف عن هوية الفريق الذي سيعوضه في الرابطة المحترفة الاولى بين الشبيبة القيروانية ونادي حمام الانف وقوافل قفصة واولمبيك سيدي بوزيد.

ازمة النتائج جعلت خطوات هيئة ‹الجيسكا› مرتبكة على مستوى الاطار الفني اذ ان غياب الاستمرارية كان ابرز العوامل التي جعلت الفريق في دوامة المجهول ورغم ذلك لم يتعظ اهل القرار من الدرس.منذ بداية الموسم المنقضي وتحديدا منذ شهر اوت 2019 والى حدود شهر ديسمبر 2020 ،استنجدت الشبيبة القيروانية ب7 مدربين بالتمام والكمال حيث كانت البداية مع مراد العقبي لكن بسبب سوء النتائج استقال في اكتوبر 2019 لكن تم رفض استقالته من الهيئة واللاعبين وهو رفض لم يستمر مطولا ففي بداية نوفمبر 2019 قررت هيئة فريق عاصمة الاغالبة اقالته إذ كانت الهزيمة التي تكبدها الفريق امام هلال الشابة بثلاثية بمثابة القطرة التي افاضت الكأس.وعوّض العقبي سفيان الحيدوسي لكن في تجربة خاطفة ترك بعدها زمام الامور لرفيق المحمدي قبل ان تستنجد الهيئة بنور الدين النابلي غير ان النتائج السلبية جعلت تيار الاقالة يعصف به دون علمه فقد كان في الحسبان ان يواصل مهامه لكن بحلوله بمركب الفريق علم انه خارج الحسابات بطريقة اعتبرها غير لائقة لتتجدد التجربة مرة اخرى مع سفيان الحيدوسي في اوت 2020 لكن لم يمر وقت طويل حتى رمى هذا

الاخير المنديل متحججا بغياب الانتدابات فتسلم المشعل حافظ الحمزاوي قبل ان يعلن الفريق في الساعات الماضية اتفاقه مع اللاعب السابق للنادي مراد العقبي وهو الذي ارتبط اسمه بفريق عاصمة الاغالبة.

الملاحظة الابرز ان اهل القرار في ‹الجيسكا› بدا كأنهم يدورون في حلقة مفرغة من مدربين تمت اقالتهم بالامس القريب ليحصل الاتفاق معهم بعد فترة على غرار سفيان الحيدوسي ومراد العقبي فما الذي تغير بين الاقالة او الاستقالة وتجديد العهد مع المدربيْن المذكوريْن ليدفع فريق عاصمة الاغالبة فاتورة القرارات المتسرعة وغير المدروسة ؟.

«الجيسكا» وفية لعاداتها
لا نذيع سرا اذا قلنا إن الشبيبة القيروانية كانت وفية لعاداتها في المواسم الماضية على مستوى تغيير المدربين ولعلها السمة الابرز التي جعلت الفريق يتأرجح مستواه بين الاقناع والخيبة وهو الذي كان في سنوات مضت رقما صعبا في المشهد الكروي التونسي.ولاغرابة في ان الفريق احتل المركز الرابع في قائمة اكثر الفرق تغييرا للمدربين في الفترة الممتدة بين جانفي 2015 وديمسبر 2019 اذ تشير احصائيات المركز الدولي لدراسة الرياضة الى ان فريق عاصمة الاغالبة استنجد بما لا يقل عن 14 مدربا في الفترة المذكورة يليه النادي البنزرتي ب13 مدربا.

في موسم 2015 على سبيل المثال كان الفريق سباقا في تغيير مدربيه حتى قبل انطلاق الموسم الكروي فقد كانت اول اقالة في الرابطة الاولى من قبل الشبيبة القيرواانية بعد ان قرر مسؤولوها التخلي عن المدرب البلجيكي لوك ايمييل وتعوبضه بسالم القضامي اثر انسحاب الفريق من ربع نهائي كأس تونس غير ان صمود القضامي لم يستمر لاكثر من 3 جولات عوضه بعدها الفرنسي باسكال جانان.

في 2016 ،حصل التغيير ايضا من خلال القطيعة مع انطونيو دوماس والتعاقد مع سفيان الحيدوسي . اما في 2018 فيتذكر الجميع أن الحبيب بن رمضان غادر الفريق نحو تجربة خليجية ليتم الاستنجاد بعامر دربال...

ثلاثي فقط يحافظ على إطاره الفني
بين موسم 2019 - 2020 الذي طوى صفحته الاخيرة منذ مدة وموسم 2020 - 2021 الذي يستعد ليشق خطاه الاولى فإن 3 فرق فقط ضمن الرابطة المحترفة الاولى حافظت على مدربيها ونعني بذلك الترجي الرياضي مع معين الشعباني والنادي الافريقي مع لسعد الدريدي والاتحاد المنستيري مع لسعد الشابي جردة.
ويواصل مسؤولو الترجي تجديد الثقة في مدربه معين الشعباني وهو الذي قاد الفريق الى تتويجات قارية ومحلية اخرها الاحراز على بطولة الموسم الماضي و السوبر المحلي ورغم وجود بعد تيارات المعارضة التي تدعو في كل مرة الى اقالة الشعباني بدعوى انه لا يتماشى وطموحات فريق باب سويقة فإن هيئة حمدي المؤدب تبدي تمسكا كبيرا بمدربها.
على غرار الشعباني ، تمكن لسعد الدريدي من الصمود في العارضة الفنية لفريق باب الجديد رغم المشاكل العديدة التي عصفت بالفريق اداريا وماليا.الدريدي تمكن من قيادة مجموعته لتقديم موسم محترم ولولا عقوبة ‹الفيفا›بسحب 6 نقاط من رصيده لكان الترتيب مغايرا.

وحافظ الاتحاد المنستيري ايضا على استمراريته الفنية بقيادة المدرب لسعد الشابي جردة وفي بداية الموسم كان الفريق يتصدر سباق البطولة والحق الهزيمة بالنادي الصفاقسي والنادي الافريقي وفرض التعادل على النجم الساحلي ...وانهى فريق عاصمة الرباط الموسم كأفضل ما يكون في المركز الثالث اضافة الى تتويجه بكأس تونس على حساب الترجي مما اهله لضمان مشاركة في كأس الاتحاد الافريقي في الموسم الحالي.

المشاركة في هذا المقال

من نحن

تسعى "المغرب" أن تكون الجريدة المهنية المرجعية في تونس وذلك باعتمادها على خط تحريري يستبق الحدث ولا يكتفي باللهاث وراءه وباحترام القارئ عبر مصداقية الخبر والتثبت فيه لأنه مقدس في مهنتنا ثم السعي المطرد للإضافة في تحليله وتسليط مختلف الأضواء عليه سياسيا وفكريا وثقافيا ليس لـ "المغرب" أعداء لا داخل الحكم أو خارجه... لكننا ضد كل تهديد للمكاسب الحداثية لتونس وضد كل من يريد طمس شخصيتنا الحضارية

النشرة الإخبارية

إشترك في النشرة الإخبارية

اتصل بنا

 
adresse: نهج الحمايدية الطابق 4-41 تونس 1002
 
 
tel : 71905125
 
 fax: 71905115