رئيس هلال الشابة «توفيق المكشر»: انطلاق البطولة بغياب الهلال أمر لن يتحقق وسيكون الحسم في لوزان

• يخيل للجريء أنه أقوى من الدولة و التهديد بالفيفا لن يخيفنا لأننا على حق

غضب ... احتقان... شلل تام في جميع المؤسسات محاولة جماعية لاجتياز الحدود التونسية في اتجاه الأراضي الايطالية لأكثر من 300 من لاعبين مسؤولين و أحباء هي الوضعية التي تعيش الشابة على وقعها منذ أيام في ظل عجز تام عن حلحلة ملف تعليق نشاط الفريق من قبل الجامعة التونسية لكرة القدم رغم أن سلطة الإشراف أقرت حسب ما جاء على لسان رئيس الفريق توفيق المكشر بأن الجامعة سلطت مظلمة على فريقهم مبرزا عجز كل من وزارة الشباب و الرياضة ورئاسة الحكومة عن رفع هذه المظلمة و الوقوف في وجه وديع الجريء الذي أكد بتعنته و رفضه دعوة سلط الإشراف للاجتماع على طاولة الحوار لوضع حد للازمة انه أقوى من الدولة بما يشكل خطرا فعليا على الرياضة التونسية التي عاشت و تعيش ديكتاتورية غير مسبوقة بشهادة أهل الاختصاص و الملمين بالملف و ما ترتب عنه من أحداث.

اما ما يتعلق بالاجتماع الأخير بقصر القصبة مع أعضاء و مستشارين من رئاسة الحكومة للنظر في الملف على أمل الخروج بقرارات أو حلول لإنهاء الأزمة فقد أكد رئيس الهلال على تعاطف الحكومة مع قضية الهلال وشعورها بالمظلمة التي يعيشها الفريق والجهة باكملها لكن دون الخروج باي قرارات ملموسة من شانها أن تغير شيئا على ارض الواقع.

الجامعة عملت على أن لا نلتجئ للتاس
و في اخر التطورات المتعلقة بالملف وحول ما بلغته النزاعات القانونية اكد المكشر ان هيئة هلال الشابة في انتظار قرار المحكمة الادارية مبرزا ان الجامعة عملت على تفويت الفرصة على هيئة دفاع الهلال لرفع الملف إلى المحكمة الرياضية الدولية بتعمدها المماطلة في مراسلة هيئة النادي بقرار تعليق النشاط بصفة رسميا معتبرا ان اعلان الجامعة على «الفيسبوك» يوم 17 اكتوبر قرار تعليق نشاط الهلال لا يرتقي ليكون قرار رسميا يخول لنا التحرك بصفة قانونية , كما اضاف رئيس الهلال ان رئيس الجامعة تعمد المماطلة في مراسلة هيئة النادي و إعلامها رسميا بقرار تعليق النشاط حتى تفوت آجال الـ 20 يوما المحددة لتقديم الشكوى لدى المحكمة الرياضية الدولية بما أن وديع الجريء يدرك جيدا أن الهلال سيكسب القضية هذا و أضاف المكشر أن سوء النية يكمن في بلوغ قرار التجميد سلط الإشراف وزارة الشباب و الرياضة و رئاسة الحكومة قبل أسبوع من مراسلة إدارة فريقه مع اختيار أن تكون المراسلة عبر البريد العادي في وقت كانت فيه جميع العقوبات التي تم اتخاذها في حق الفريق تصل إلى الإدارة في ظرف 24 ساعة عبر الفاكس.

فزاعة الفيفا
كما أشار رئيس الهلال إلى أن وقوف الجامعة في وجه سلطة الإشراف أكدت أن فريقها على حق و رفض جميع محاولتها الجلوس على طاولة الحوار لغلق الملف يعود إلى استنجاد الجريء بعصا الفيفا وجعلها فزاعة لإخافة سلط الإشراف ومنعها من التدخل بما أن إشرافها على الملف يعد تدخلا سياسيا في الشأن الرياضي قد يكون محل عقوبات قاسية تبلغ حد تجميد نشاط كرة القدم على الصعيد المحلي و القاري بالنسبة لجميع الفريق التونسية و كذلك المنتخب مبرزا ان الجريء يخيل له انه اقوى من الحكومة و من رئيس الجمهورية و من الجميع و انه حكومة خاصة لا يمكن لأحد الوقوف في وجهها.

التاس ستنصفنا
هذا و أكد توفيق المكشر ان فريق الدفاع الذي تجند ليكون على ذمة الهلال استطاع رغم محاولة الجامعة الممطالة و تمكيننا من الحكم الذي يتم على ضوئه اعداد الملف لرفع شكوى لدى المحكمة الرياضية الدولية في آخر آجال من التجند و إعداد الملف و إرساله و نحن على ثقة تامة بان التاس ستمنحنا حقنا و تضع حدا للمهزلة التي تعيش على وقعها كرة القدم التونسية برئاسة وديع الجريء الذي اختار تطبيق قانون الغاب على الهلال.

نفد صبرنا وعودة البطولة دون الهلال أمر لن يتحقق
أما عن التحركات قبل أسبوع من ضربة بداية الموسم الرياضي الجديد أكد المكشر أن صبر جماهير و أهالي الشابة قد نفد و أن استئناف النشاط و عودة البطولة بداية من الأسبوع المقبل دون تواجد الهلال الذي اكد جدارته بالتواجد في الرابطة المحترفة الاولى أمر لن يتحقق لوديع الجريء و جامعة كرة القدم.

على رئيس الجمهورية و رئيس الحكومة التدخل
كما أكد المكشر أن الوقت حان لاستفاقة من قبل رئاسة الجمهوري و رئاسة الحكومة و التدخل عاجلا لوضع حد لهذه المهزلة تفاديا لوضعية لا يحسد عليها و لا يوجد لها أي تفسير إلى حدود هذه الساعة.
رسالة هيئة الهلال إلى رئاسة الحكومة و رئاسة الجمهورية

رسالة مفتوحة
إلى سيادة رئيس الجمهورية
إلى سيادة رئيس الحكومة
بعد مرور أكثر من 25 يوما على إرتكاب المكتب الجامعي لذلك القرار المهزلة في حق شباب مدينة الشابة وهذا الملف مازال يراوح مكانه وضيم تلك المظلمة ما زال جاثما بكلكله على مدينة لم تتعود التعايش مع الظلم حتى في أشدّ المحن، دون أن نستشعر بارقة أمل تعيد الحق لأصحابه في غياب إرادة جدّية وحقيقيّة لوضع حدّ لعربدة شخص واحد تجاوز حدود المسؤولية وأصبح يرى في نفسه سلطة موازية أقوى وأعلى من سلطة الدولة وهو الذي إرتهن المرفق الذي فوّضت له الدولة مسؤولية إدارته ليجعل منه مستعمرة مستقلّة عن التراب الوطني لا تتكلم اللغة الرسمية لهذا البلد ولا تخضع لنواميسه ولا تنتظم بقوانينه حتى الدستورية منها ويتمتع حاكميها بحصانة وهميّة تجعلهم بمنأى عن الملاحقة القضائية رغم كمّ الجرائم والخروقات والتجاوزات الموثّقة في تقارير رسميّة لهيئة الرقابة المالية ورغم الدعوات الصريحة الصادرة عن أعلى هرم هذا الهيكل لإحياء النعرات الجهوية وتأجيج نيران الأحقاد الطبقية وبث سموم التفرقة والفتنة بين أبناء الوطن الواحد بما يشكل تهديدا حقيقيا لمناعة الوطن و إستقراره وضربا لسلمه الأهلية ووحدته الترابية ...

سيدي رئيس الجمهورية
سيدي رئيس الحكومة
لعلّكم تعلمون حالة الإحتقان التي أصبحت عليها الشابة هذه الأيام ولو أنّ هذه الكلمة من فرط تكرارها أصبحت قاصرة عن تأدية المعنى لوصف حقيقة الأوضاع داخل مدينة تتموقع اليوم على برميل بارود بعد أن أصبحت جهود الهيئة المديرة وتنسيقيات المجتمع المدني -أمام إستمرار الوضع على ما هو عليه - عاجزة عن تأطير وإحتواء حالة الغليان الشديد التي أصبح عليها الشارع في الشابة حيث إتّخذت وتيرة الإحتجاجات منحا تصاعديا خطيرا بما بات ينبئ بحدوث سيناريوهات قاتمة في قادم الأيام ما لم تتدخل سلطة الإشراف لنزع فتيل هذه الأزمة التي لا يمكنها إنتظار حلول قضائية دولية رغم يقيننا التام من عدالة هذه القضية ...

سيدي رئيس الجمهورية
سيدي رئيس الحكومة
لقد أكد وزير شؤون الشباب والرياضة والإدماج المهني في أكثر من مناسبة ومن على منبر مجلس النواب وأمام كل ممثلي الشعب أن الجامعة التونسية لكرة القدم أخطأت في تطبيق القانون حتى بعد إصدار قرارها محيّثا لأول مرة باللّغة الفرنسية للتّفصيّ من قرارها الأول الصادر بلغة الدولة التونسية بل أن لعل لجوء هذا الهيكل إلى إستعمال مثل هذه الألاعيب والخزعبلات لتمرير قرار جائر فيه إيحاء واضح بإضمار الإساءة إلى شباب هذه الجهة لأغراض ليست لها علاقة بتطبيق قوانين الكرة وبإحترام المواثيق الرياضية ..

سيدي رئيس الجمهورية
سيدي رئيس الحكومة
إن الأوضاع لم تعد تحتمل الإنتظار ولم يعد لكل المتابعين للشأن الرياضي من ملجإ غير عنايتكم لتفعيل سلطة الدولة وتطبيق القانون المنظم للهياكل الرياضية على مكتب جامعي تلاعب بكل القوانين وضرب عرض الحائط بسلطة الدولة وحاد بما إرتكبه من تجاوزات في تسيير هذا المرفق العام عن كل المواثيق والمثل الرياضية ليحوّل الفضاء الرياضي إلى ساحة تطاحن جهوي وطبقي وبؤرة صراع وقودها الأحقاد والفتن وتغليب النوازع الشخصية على المصلحة العليا لوطن يحتاج إلى من يوحّد كلمته حول مشترك واحد حتى وإن كان هذا المشترك هو كرة تغدي الحلم وتبعث الأمل وليس كرة تحضّ على التفرقة و الإقصاء وتحيل على العدم ..

المشاركة في هذا المقال

من نحن

تسعى "المغرب" أن تكون الجريدة المهنية المرجعية في تونس وذلك باعتمادها على خط تحريري يستبق الحدث ولا يكتفي باللهاث وراءه وباحترام القارئ عبر مصداقية الخبر والتثبت فيه لأنه مقدس في مهنتنا ثم السعي المطرد للإضافة في تحليله وتسليط مختلف الأضواء عليه سياسيا وفكريا وثقافيا ليس لـ "المغرب" أعداء لا داخل الحكم أو خارجه... لكننا ضد كل تهديد للمكاسب الحداثية لتونس وضد كل من يريد طمس شخصيتنا الحضارية

النشرة الإخبارية

إشترك في النشرة الإخبارية

اتصل بنا

 
adresse: نهج الحمايدية الطابق 4-41 تونس 1002
 
 
tel : 71905125
 
 fax: 71905115