هلال الشابة: الرئيس في القصر و الفريق في عرض البحر

غياب الحلول والقرارات من سلطة الإشراف و الجامعة التونسية لكرة القدم حول ملف تجميد فريق هلال الشابة

قبل أيام قليلة و تحديدا قبل 10 أيام من عودة نشاط البطولة رغم الوعود المقدمة من اجل العودة و الجلوس على طاولة الحوار وغلق الملف دفعت بلاعبي الهلال و بعض الأولياء و الأهالي لتنفيذ تهديداتهم و امتطاء قوارب الموت في اتجاه السواحل الايطالية في هجرة جماعية غير شرعية تعد سابقة في تاريخ كرة القدم التونسية والعالمية.
خروج القوارب كان في حدود منتصف النهار من ميناء الشابة مما دفع رئيس الحكومة لملاقاة رئيس الهلال في محاولة للبحث عن حلول عاجلة تحول دون تنفيذ الهجرة ليكون القرار بإيقاف المراكب في عرض البحر و انتظار مخرجات اجتماع القصر والتي سيتم على ضوئها تقييم مدى استجابة الجامعة لها تحديد الخطوة الموالية.
رسالة جديدة
شد الرحال إلى الأراضي الايطالية بطريقة غير قانونية تزامن مع رسالة من مسؤولي هلال الشابة تحت عنوان هروب مدينة مشطوبة من بوّابة وطن يتفرّج ...و في ما يلي نصها ما أصعب أن يضيق الوطن بأهله فيصبح الخروج منه هو في نفس الوقت ملاذا منه ...ما أقسى أن يصبح الوطن قيدا نسعى للإنعتاق منه ..وطن بكل هذا الضيم والقهر لا يصلح أن يكون وطنا ..وما فائدة وطن لا يستمع لصرخاتك ولا يهتم بأناتك ولا وقت له لإزاحة الضيم عنك وإنصافك ...الوطن أصبح اليوم أوطانا والكرة وحدها صنعت لنفسها مملكة مستقلة عاث فيها سلطان جائر فكتب لها دستورا يعارض دستور البلد ونصّب فيها نفسه حاكما إلى الأبد يشطب من يريد ويعلي شأن من يريد ويعربد كما يريد حتى لم يعد يقدر عليه أحد ... لذلك قرر الشوابية مكرهين الرحيل وترك هذا الوطن لصنّاع المظالم والمآسي و للجلاّدين وصانعي الفتن ...هذا الوطن الذي أصبح كل ما فيه يئنّ .... صبرنا على غياب التنمية.. صبرنا على أوضاعنا المزرية ...صبرنا على غياب الوطن في موطننا و لم نفقد يوما الأمل ولكن أن يصل الأمر إلى حدّ العبث بأحلامنا فالبحر يصبح أولى بأن يكون وطنا لأوجاعنا لعلّه هناك على جبين الأفق ينبجس نور من الأمل..سنرحل ...وسيكون رحيلنا هذه المرة بلا حقائب لأننا سنحمل فقط في صدورنا أشلاء أحلام ممزقة ...وصورة لوطن بلا ملامح ... وبركان من الغضب ...

المشاركة في هذا المقال

من نحن

تسعى "المغرب" أن تكون الجريدة المهنية المرجعية في تونس وذلك باعتمادها على خط تحريري يستبق الحدث ولا يكتفي باللهاث وراءه وباحترام القارئ عبر مصداقية الخبر والتثبت فيه لأنه مقدس في مهنتنا ثم السعي المطرد للإضافة في تحليله وتسليط مختلف الأضواء عليه سياسيا وفكريا وثقافيا ليس لـ "المغرب" أعداء لا داخل الحكم أو خارجه... لكننا ضد كل تهديد للمكاسب الحداثية لتونس وضد كل من يريد طمس شخصيتنا الحضارية

النشرة الإخبارية

إشترك في النشرة الإخبارية

اتصل بنا

 
adresse: نهج الحمايدية الطابق 4-41 تونس 1002
 
 
tel : 71905125
 
 fax: 71905115