النادي الإفريقي: «اليونسي» يفشل في ملف «الكبار»..غربال «الدريدي» يشتغل وتغير جديد في الإطار الفني

يواصل النادي الإفريقي استعداداته للموسم الكروي الجديد للرابطة المحترفة الأولى حيث سيدخل الفريق في المرحلة الحاسمة خاصة وأن موعد الجولة

الافتتاحية بات قريبا ويأمل المدرب لسعد الدريدي في الاطمئنان على مجموعته رغم النقائص الكبيرة في الرصيد البشري وعدم التأهيل الرسمي للمنتدبين الجدد لكنه يأمل في أن تكون المجموعة جاهزة عند استئناف نشاط الرابطة المحترفة الأولى وبرمج الإطار الفني للنادي الإفريقي بروفتين وديتين في هذا الأسبوع الأولى ستكون يوم الخميس أمام النادي البنزرتي في الملعب الأولمبي بالمنزه على أن تكون الثانية أمام الجار الملعب التونسي ستكشفان بشكل نهائي عن ملامح الرصيد البشري لنادي باب الجديد.

عرف الرصيد البشري للنادي الإفريقي في هذا الأسبوع تواجد أكثر من 40 لاعبا وقد كان للشبان الحضور الأكبر فيما غاب الحرس القديم بالإضافة إلى لاعبي منتخب الأواسط وبعض العناصر على غرار وجدي الساحلي الذي لم يصل بعد إلى تونس وحسب المعلومات التي تحصلنا عليها فإن المدرب لسعد الدريدي سيعلن عن اختياراته النهائية في هذا الموسم بعد مباراتي النادي البنزرتي والملعب التونسي حيث انطلق في الغربلة ويريد الحسم عبر المباريات التطبيقية.

على صعيد أخر مازالت جماهير الإفريقي تنتظر نهاية الخلاف بين كبار الجمعية والرئيس عبد السلام اليونسي حيث تؤكد المعلومات التي تحصلنا عليها أن الجلسات لم تأت بحل للمشاكل بل أن الأمور تسير نحو التعقيد خاصة أن اليونسي لم يتمكن من إقناع الحرس القديم.

مقاطعة متواصلة
بحثت عدة أطراف عن تقريب وجهات النظر بين لاعبي الإفريقي ورئيس النادي وأثمرت المجهودات جلسة بين اليونسي وعدد منهم لكنها لم تكن حاسمة بما أن رئيس الأحمر والأبيض اختار كالعادة منطق الانتظار والتأكيد على الصعوبات المالية التي يمر بها ما يجعله غير قادر على تمكينهم من مستحقاتهم المالية مع حتمية تقسيط المبالغ وهو ما لم يوافق عليه لاعبو الإفريقي خاصة وأن وعود اليونسي عادة ما تبخرت ولم تطبق على أرض الواقع.

يعيب كوادر الأحمر والأبيض تمكين اليونسي الصفقات الجديدة من جانب كبير من الأموال بالإضافة إلى الطريقة التي تعامل بها معهم خاصة بعد دعوة الجميع إلى تحاليل فيروس كورونا وإقصائهم منها بالإضافة إلى حديث المقربين منه عن نية التفريط فيهم في صورة مواصلتهم المطالبة بحقوقهم دون نسيان توعدهم بسبب الذهاب إلى لجنة النزاعات التابعة للجامعة التونسية لكرة القدم.

مقاطعة التمارين كانت الحركة التي اختارها كوادر الأحمر والأبيض حيث يطالبون بتمكينهم من جانب كبير من مستحقاتهم المالية من أجل العودة إلى التمارين مستغربين من الطريقة التي يدار بها الملف بالإضافة إلى استغرابهم من موقف المدرب لسعد الدريدي الذي اختار أن يكون متفرجا في الأزمة دون التدخل رغم أنهم كانوا معه في الموسم الماضي ولم يصعدوا المشاكل حفاظا على استقرار المجموعة رغم الأزمات العديدة التي مر بها الفريق.

بعد غياب طويل
يعد متوسط الميدان عبد القادر الوسلاتي أحد نقاط الاستفهام الكبيرة لدى جماهير الأحمر والأبيض حيث لم يلعب العائد في الميركاتو الشتوي الماضي أي مباراة مع الإفريقي واقتصر حضوره على بعض المباريات الودية والتمارين التي لم يكن فيها منتظما بما أن سلسلة الإصابات التي عرفها جعلته خارج حسابات مدرب الإفريقي لتكون إضافته معدومة منذ عودته إلى الفريق وما زاد في قناعات الجماهير بالإضافة المعدومة للوسلاتي هو غيابه المتواصل عن تونس بما أنه اختار الرحيل إلى فرنسا منذ مارس الماضي ولم يعد لاستأنف التمارين في الفترة الماضية.

والجديد عودة عبد القادر الوسلاتي إلى أجواء التمارين حيث التحق بالمجموعة وانطلق في مرحلة الإعداد للموسم الكروي الجديد مؤكدا أن غيابه كان لأسباب عائلية جعلته يؤخر موعد العودة ومن المنتظر أن يخضع الوسلاتي إلى برنامج تأهيلي بدني لمعرفة مدي جاهزيته قبل أن يتواجد مع المجموعة الأساسية للمدرب لسعد الدريدي.
كما عرفت التمارين عودة المدافع سامي الهمامي بعد المفاوضات التي جمعته برئيس النادي ونائبه حيث قرر العودة إلى التمارين في انتظار تسوية وضعيته.

النفزي يغادر والمغزاوي يباشر
قرر مدرب الحارس عادل النفزي الرحيل عن النادي الإفريقي خاصة أن مطالبته بتسوية وضعيته المالية لم تجد صدى لدي رئيس النادي الذي اختار عدم الرد على اتصالاته وهو ما أغضب الرجل خاصة أنه يطالب بالحصول على رواتب 10 أشهر كاملة غاب فيها اليونسي عن تمكينه من رواتبه وقد أعلن النفزي عن مقاطعة التمارين وتأكيده للمدرب لسعد الدريدي أنه لن يعود إلى تدريب حراس الأحمر والأبيض إلا بعد تمكينه من كافة مستحقاته المتمثلة في رواتب 10 أشهر كاملة.

رد رئيس الأحمر والأبيض عبد السلام اليونسي لم يتأخر طويلا بما أنه انطلق في مفاوضات مع الحارس السابق للنادي الإفريقي خالد المغزاوي ليكون المدرب الجديد لحراس النادي وهو ما تبلور إلى اتفق رسمي بين الطرفين حيث باشر المغزاوي المهمة منذ الحصة التدريبية الأولى لهذا الأسبوع وسيكون ضمن الإطار الفني للفريق خاصة أن القطيعة أصبحت عنوان علاقة اليونسي والنفزي.
وتجدر الإشارة أن رحيل عادل النفزي عن تدريب حراس الإفريقي ليس جديدا بما أنه غادر مهمته نهاية موسم 2017 حين عجزت الهيئة التسييرية في ذلك التوقيت عن تمكينه من مستحقاته ليعلن الرحيل قبل مغادرة الفريق إلى السعودية للمشاركة في الدورة التأهيلة للبطولة العربية.

المشاركة في هذا المقال

من نحن

تسعى "المغرب" أن تكون الجريدة المهنية المرجعية في تونس وذلك باعتمادها على خط تحريري يستبق الحدث ولا يكتفي باللهاث وراءه وباحترام القارئ عبر مصداقية الخبر والتثبت فيه لأنه مقدس في مهنتنا ثم السعي المطرد للإضافة في تحليله وتسليط مختلف الأضواء عليه سياسيا وفكريا وثقافيا ليس لـ "المغرب" أعداء لا داخل الحكم أو خارجه... لكننا ضد كل تهديد للمكاسب الحداثية لتونس وضد كل من يريد طمس شخصيتنا الحضارية

النشرة الإخبارية

إشترك في النشرة الإخبارية

اتصل بنا

 
adresse: نهج الحمايدية الطابق 4-41 تونس 1002
 
 
tel : 71905125
 
 fax: 71905115