الجامعة تسلط عقوبات قاسية على هلال الشابة و الهيئة ترد ببيان ناري: من سيرمي المنديل أولا

• في وقت اختار فيه المسؤولون الصمت الجماهير الرياضية تتعاطف مع الهلال وتشرع في الاحتجاج على الجامعة

مرّت أكثر من 5 أشهر منذ بداية الصراع بين الجامعة التونسية لكرة القدم و الهيئة المديرة لفريق هلال الشابة التي رفضت حسب ما جاء في بياناتها الدخول إلى بيت الطاعة واستعدادها الوقوف في وجه الجامعة و رئيسها كلفها ذلك ما كلفها لتكون بذلك قاطرة بقية الفرق التونسية لكسر جدار الديكتاتورية الذي ينخر جسد كرة القدم التونسية.
مواقف بطولية ليست بالجديدة حيث عمل بعض المسؤولين في وقت سابق على الوقوف في وجه الجامعة لتكون النتيجة رميهم المنديل في ظرف وجيز و هو ما انتظرت الجامعة أن يتكرر مع أبناء الشابة مع أول عقوبة قاسية تعود إلى تاريخ 7 جويلية بخطية مالية بلغت في مجملها 195 ألف دينار بالإضافة الى منع الكاتب العام لهلال الشابة من الجلوس على «البنك» لمدة 39 مقابلة و إحالة ملف رئيس النادي توفيق المكشر إلى لجنة التأديب التابعة للجامعة التونسية لكرة القدم لتتخذ في شانه القرارات اللازمة على خلفية تهمة المس من سمعة الهياكل الرياضية والمشرفين عليها في وقت اعتبر فيه هلال الشابة أن حرية التعبير حق يكفله الدستور.
ا

لهلال يواصل البلاغات والجامعة تزيد من العقوبات
عقوبات بالجملة ظنت الجامعة أنها ستكون كافية لالتحاق الشابة بالفرق التي سبق لها أن دخلت بيت الطاعة إلا أن الرد ازداد حدة بجملة من البلاغات الرافضة لهذه العقوبات التعسفية التي لم تتأخر الجامعة في الرد عليها بعقوبات إضافية بتاريخ 15 سبتمبر ببلاغ عن لجنة التأديب والروح الرياضية أكدت فيه انه وبتعهدها بملف توفيق المكشر رئيس الهلال الرياضي الشابي وتبعا للإحالة الصادرة عن مكتب الرابطة الوطنية لكرة القدم المحترفة ومعاينتها لإرساليات قصيرة على هواتف السادة محمد العربي رئيس الرابطة وكاتب عام الجامعة تحمل رقم هاتف رئيس هلال الشابة تتضمن عبارات مهينة، وحيث تبين أن هذه التصرّفات والتصريحات المُشينة تشكّل مخالفة وخرقا للميثاق الرياضي واعتداء وهتكا للشرف وإهانة ومساسا منمكانة وسمعة الهياكل الرياضية والمشرفين عليها, وحيث تعددت وتواصلت التصرفات والتصريحات التي تمس من سمعة ومكانة الهياكل الرياضية والمشرفين عليها والصادرة عن رئيس الهلال الرياضي للشابة, وتبعا لذلك واستنادا للفصول 38 و 69 و 73 من القانون الأساسي للجامعة التونسية لكرة القدم قررت اللجنة الوطنية للتأديب و الروح الرياضية ما يلي :

- ايقاف السيد توفيق المكشر رئيس الهلال الرياضي الشابي مؤقتا عن كل نشاط رياضي يتعلق بكرة القدم لمدة تسعين (90) يوما مع سحب بطاقة الاعتماد التي تخول له الدخول إلى الملاعب و تجميد بطاقته كرئيس جمعية لتتواصل العقوبات بتاريخ 28 سبتمبر من من مكتب الرابطة بخطية مالية ب 180 الف دينار و24 مقابلة ضد الكاتب العام.

رفض إرجاء الدفع
قرارات عجلت بهيئة الهلال للمطالبة بحقها في الدفاع و الالتجاء إلى الاستئناف كحق شرعي لها وهو ما رفضته الجامعة التونسية لكرة القدم مؤكدة على ضرورة الامتثال مع تحديد أجال و هو ما اعتبرت هيئة الهلال وأنه لا يستقيم و فيه ضرب صارخ للقوانين لترد ببلاغ أكثر حدة جاء على النحو التالي «كلّ ما طالبنا به هو إرجاء الدفع إلى ما بعد النظر في هذه العقوبات في الطور الإستئنافي أي إلى أن تصبح الأحكام نهائية الدّرجة ويتغيّر بالتالي التوصيف القانوني لهذه المبالغ فتصبح حينئذ ديونا تستحق الآداء...هذا بكل بساطة ما أردناه ولم نطالب بأي امتياز تمتّع به في أكثر من مناسبة غيرنا حتى تسرع الجامعة إلى إنكاره علينا..فالجامعة لم تجدول ديونا لأندية بالمليارات فقط بل دفعت عن فرق أخرى ديونا مستحقة لدائنين مدنيين ودفعت عن رؤساء جمعيات أخرى صكوكا كانت محل مؤاخذات جزائية كما سوّت مؤخرا ديونا ووضعيات عالقة لفرق بمئات الملايين...

كل ذلك لا نستكثره على الأندية لأنها في النهاية ضحية منظومة أرادت لها العيش على فتات الهبات.. ولكن لماذا عندما يتعلق الأمر بهلال الشابة تصبح -حتى الديون غير الثابتة- مستوجبة الآداء في الحين ثم بعد ذلك يعتبرون مسا من السمعة حديثنا عن الكيل بمكاييل مختلفة وعن اختلال الموازين ..
نحن نطالب فقط بتطبيق القانون وبمعاملة كل الأندية على قدم المساواة..

لا مفر من العقوبات
عقوبة جديدة و رد قاس من هيئة الهلال رفضت فيه سياسة الكيل بمكاييل مختلفة مع المطالبة بتطبيق القانون و معاملة الأندية على قدم المساواة مما زاد في غضب الجامعة التي لم تتأخر مجددا في إصدار عقوبات إضافية مع بداية الأسبوع الحالي تمثلت في إيقاف رئيس نادي الهلال الشابة توفيق المكشر والكاتب العام محمد بن إبراهم لمدة سنتين وخصم 6 نقاط من رصيد الفريق بالبطولة بالإضافة إلى تغريمه بـ 40 ألف دينار.

غضب كبير
قرارات إضافية خلفت حالة من الاحتقان لدى انصار هلال الشابة الذين نزلوا بأعداد كبيرة للشوارع للاحتجاج مع قيام البعض بغلق الطريق و إشعال العجلات المطاطية معتبرين أن الجامعة برئاسة وديع الجريء تجاوزت جميع الحدود وشرعت في الإعداد لزعزعة الفريق ماديا بعقوبات مالية كبيرة تعد سابقة في تاريخ كرة القدم التونسية للمساس بمعنويات اللاعبين بسحب 6 نقاط قبل اقل من شهر من انطلاقة الموسم مما سيجعل أبناء الشابة يدخلون سباق البطولة بمجموع إلا 6 نقاط و بالتالي العمل على إعادة الفريق الذي شكل مفاجأة الموسم الماضي بأداء مميز و نتائج جيدة مع إجماع الفرق التي زارت الشابة عن حسن الاستقبال والضيافة إلى الرابطة المحترفة الثانية و منها إلى الرابطة الثالثة و لما لا القضاء نهائيا على فريق الشابة.

لا لرحيل المكشر
غضب كبير من قبل الجامعة وعقوبات بالجملة دفعت برئيس النادي توفيق المكشر للتفكير جديا في مغادرة الفريق خوفا من أن يبلغ الأمر بهلال الشابة الاضمحلال على يد الجامعة ... تسريبات عن اقتراب رحيل المكشر دفع الجماهير للتحرك و تأكيد مؤازرتها و دعمها لرئيسها وقبولها بأي تضحيات في سبيل رجل قدم الكثير لفريق الهلال و جعله في وقت وجيز احد الفرق التي يقرأ لها ألف حساب من قبل المتراهنين على لقب البطولة و بالتالي عدم ترك أي مجال لرحيل المكشر الذي نجح في تحقيق ما عجزت عليه هيئات العديد من الفرق بالوقوف في وجه الجامعة و العمل على كسر الخوف الذي زرعته في الكرة التونسية.

مساندة كبيرة
قرارات إضافية لم تكن محل غضب جماهير الشابة فقط حيث سجلت الساعات القليلة الماضية تضامنا كبيرا من جماهير بقية الفرق على غرار النادي الصفاقسي والنجم... أين أكدت بعض الصفحات التابعة لها عبر مواقع التواصل الاجتماعي عن دعمهم التام لهيئة الشابة في حربها ضد الجامعة مع مطالبة جميع الفرق بالتحرك لإيقاف تغول جامعة الجريء.

الجامعة في قفص اتهام الجماهير
تحرك أنصار الشابة و دعمهم من جماهير بعض الفرق قد يجبر الجامعة على مراجعة حساباتها خاصة أنها في وضعية صعبة بعد الانتقادات التي طالتها اثر نهائي كاس تونس من جماهير الترجي بمطالبتها الهيئة المديرة برفع قضية ضد الجامعة التونسية باعتبارها المسؤول الأول عن انتشار فيروس كورونة بعد تسجيل 16 إصابة في صفوف فريقها و 4 إصابات للاعبي الاتحاد في وقت أكد فيه رئيس فرع كرة القدم للترجي أن الجامعة كانت على علم قبل ضربة بداية النهائي ب 48 ساعة عن وجود حالة مؤكدة في الترجي للمدرب المساعد مجدي التراوي و تشبثها بإقامة النهائي.

تهديدكم لا يخيفنا
عقوبات إضافية في حق الشابة و ردود فعل قوية من جماهير الفريق مع دعم و تعاطف كبير من أنصار بقية الفرق لم يزد مسؤولي الشابة و على راسهم رئيس النادي الا عزما على مواصلة « الحرب» مع الجامعة الى النهاية و انتظار من سيرمي اولا المنديل برسالة جديدة على الموقع الرسمي للفريق تحت عنوان « رسالة الى فيانا» :
رسالة إلى فيانّا(Vienne)
أيها المريض ..البيرومان
المتخفي دائما خلف أصنام اسميتها عبثا .. لجان ؟
هل لم ترض غريزتك الشاذة بما شاهدته اليوم في الشابة من مشاهد للنار...
أم تراك مازلت متعطشا إلى المزيد من صور الخراب والدمار ...
فسكبت المزيد من البنزين ليزداد السعير ويكبر الوجع ويشتدّ الأنين.. أصدرت أوامرك لتجميع بيادقك وامليت عليهم تلك الخرقة التي أسميتها قرارات ...شطب رئيس النادي والكاتب العام لموسمين وسحب 6 نقاط وخطية جديدة ب40 الف دينار إنضافت إلى المبالغ التاريخية للعقوبات وبالتالي إعدام النادي وتحويل كيانه من «حلم ملهم جميل» إلى مجرد رفات ..
فعلا أحسنت إختيار التوقيت وأبدعت في حسن توظيف القانون وفي ترويض بعض «رجاله» وفي حبك صياغة مضمون العقوبات ...

ماذا أردت ان تقول بهذا التهوّر اللامسؤول ..أكنت تجيب أهل الشابة الذي إنتفض بعضهم اليوم أم كنت تريد أن تقضي نهائيا على الوجع الذي أثخن غرورك ؟ .. ها قد قام زبانيتك بالمهمّة بعد أن جاءتهم الأوامر من فيانا.. فهل خمدت الآن جدوة شذوذك..؟
ها قد زاد سعير اللهب في الشابة فتحمّل إذن ثورة هذا البركان ...سنترك لك الفوهة مفتوحة وسنترك لك المجال لترقص مع أزلامك ورئيس رابطتك وبقية رؤساء لجانك رقصة اللعب مع النار ..
فإذا كان ما ستخلفونه من حطام هو في عرفكم بقايا نشوة إنتصار ..فإننا نقول لكم من الآن ها قد إنتصرتم ..فطوبى بهذا الفتح العظيم لك أيها الفاتح العربي ولقائدك الجريئ الهمام ولبقية الناعقين من شلّة الغربان ..
سنترك لكم الهلال كومة من اللهب تستعر في قلب كل رياضي شريف كلما مرت ذكراكم السيئة مهما تتالت السنين وتعاقبت العصور والأزمان ..
ستبقى أياديكم ملطخة بهذا الجرم ما بقي على هذه الأرض إنسان ...
سيظل الهلال لعنة تطاردكم أينما حللتم ووصمة توصمون بها ما حييتم..
لكن تأكدّ أيّها الزّلم الجبان انك لن تهنأ يوما بعد الآن بلذّة نعمة إسمها ..الإطمئنان ..

في انتظار عقوبات إضافية
رد قوي في ظل دعم جماهيري غير مسبوق قد يجعل الجامعة وتحديدا رئيسها المقبل على دخول غمار الانتخابات الخاصة برئاسة الاتحاد الإفريقي لمراجعة حساباته رغم أن جميع المؤشرات تؤكد أن الجامعة برئاسة الجريء لا تتراجع إلى الوراء و بالتالي انتظار فصول إضافية من صراع الجامعة و الشابة قد تترجمها عقوبات إضافية خلال الأيام القليلة القادمة خاصة بعد الرسالة الجديدة من هيئة الشابة.

المشاركة في هذا المقال

من نحن

تسعى "المغرب" أن تكون الجريدة المهنية المرجعية في تونس وذلك باعتمادها على خط تحريري يستبق الحدث ولا يكتفي باللهاث وراءه وباحترام القارئ عبر مصداقية الخبر والتثبت فيه لأنه مقدس في مهنتنا ثم السعي المطرد للإضافة في تحليله وتسليط مختلف الأضواء عليه سياسيا وفكريا وثقافيا ليس لـ "المغرب" أعداء لا داخل الحكم أو خارجه... لكننا ضد كل تهديد للمكاسب الحداثية لتونس وضد كل من يريد طمس شخصيتنا الحضارية

النشرة الإخبارية

إشترك في النشرة الإخبارية

اتصل بنا

 
adresse: نهج الحمايدية الطابق 4-41 تونس 1002
 
 
tel : 71905125
 
 fax: 71905115