اعتبرته «فيتش رايتنغ» عاملا مؤثرا في تصنيفاتها السيادية القادمة: تونس أكثر البلدان المعرضة لخطر الإجهاد المائي والجفاف

في تقريرها حول المخاطر المتزايدة لـ «الإجهاد المائي»في الأسواق الناشئة ومدى مرونة السياسات للاستجابة لهذه المخاطر

قالت وكالة فيتش رايتنغ للتصنيف الائتماني أن تونس من بين 10 بلدان معرضة لخطر الإجهاد المائي والجفاف في العقد القادم.
وقد جاءت تونس في المركز الثامن للبلدان المهددة بتبعات أزمات الماء صحبة كل من الكويت وإمارة ابو ظبي ومصر والأردن والمملكة العربية السعودية و«إسرائيل» والمغرب والعراق وقطر. كما جاءت تونس في المركز 75 من بين البلدان الأكثر عرضة لخطر الفيضانات.
قالت «فيتش رايتنغ» ان تونس من بين البلدان التي تهددها ندرة المياه والكوارث على غرار الجفاف والفيضانات وهي ظواهر ستكون لها أثار كبيرة على السكان وحياتهم بالإضافة إلى ظهور آثار سلبية على الصحة والأمن الغذائي والنمو الاقتصادي والمالية العمومية والاستقرار الاجتماعي ولهذا فان الجدارة الائتمانية للبلدان المعنية بهذه المخاطر مهددة أيضا بتخفيض تصنيفها. وتشير فيتش إلى أن ظهور مخاطر مرتبطة بالمياه يجعل منها محركا أكثر أهمية للتصنيف السيادي خاصة في حالات التغير المناخي الشديد التي سيكون لها تأثير في الاقتصاديات المعتمدة أكثر على الزراعة.
ولفت التقرير الى اختلال التوازن بين الطلب على الماء ووفرته بالجودة المطلوبة، وما اسماه التقرير بـ»الاجهاد المائي» من المنتظر ان يتفاقم في العقد القادم وتظهر اثاره اكثر في الاقتصاد كما ان النمو الديمغرافي من شانه ان يزيد من الطلب على الماء باعتبار ان تعرض البلدان الى التغيرات المناخية يؤدي إلى ضغوط اضافية على الطلب ستظهر أكثر. وسيزيد تغير المناخ أيضا من الجفاف والفيضانات المدمرة. وتؤكد فيتش ان دول الشرق الأوسط وحوض البحر المتوسط والتي من بينها تونس معرضة بشكل خاص إلى الجفاف والإجهاد المائي.
كما أن المخاطر المرتبطة بالمياه ستؤثر في المالية العمومية من خلال ارتفاع الضغوط على الإنفاق وتوليد أزمات طارئة للحكومات.
كما كشف التقرير عن أن المخاطر بدأت تتوضح أكثر منذ العام 2012 بعد اعتبارها من بين اكبر خمسة مخاطر مهددة للاقتصاد العالمي على غرار ما تضمنه تقرير المنتدى الاقتصادي العالمي.
واعتبر التقرير ان تونس من بين البلدان التي شهدت في العام الجاري احتجاجات اجتماعية بسبب انقطاع المياه على غرار باكستان وتشيلي والهند وبلغاريا وجنوب إفريقيا والمغرب. ومن شأن أزمات المياه ا تساهم في ارتفاع أسعار الغذاء وتهديد الأمن الغذائي والتأثير في توزيع الدخل بالإضافة الى تزايد الصراعات والأزمات الجيوسياسية بسبب الأحواض المائية المشتركة والعابرة للحدود.

المشاركة في هذا المقال

من نحن

تسعى "المغرب" أن تكون الجريدة المهنية المرجعية في تونس وذلك باعتمادها على خط تحريري يستبق الحدث ولا يكتفي باللهاث وراءه وباحترام القارئ عبر مصداقية الخبر والتثبت فيه لأنه مقدس في مهنتنا ثم السعي المطرد للإضافة في تحليله وتسليط مختلف الأضواء عليه سياسيا وفكريا وثقافيا ليس لـ "المغرب" أعداء لا داخل الحكم أو خارجه... لكننا ضد كل تهديد للمكاسب الحداثية لتونس وضد كل من يريد طمس شخصيتنا الحضارية

النشرة الإخبارية

إشترك في النشرة الإخبارية

اتصل بنا

 
adresse: نهج الحمايدية الطابق 4-41 تونس 1002
 
 
tel : 71905125
 
 fax: 71905115