نادي حمام الأنف – النجم الساحلي(1 - 0): انتصار ثمين لفريق بوقرنين

نجح الترجي في وقت مبكر في حسم اللقب لصالحه وترك التشويق و الإثارة في ما تبقى من عمر البطولة للمواجهات المباشرة بين الفرق المراهنة على البقاء

وبين الفرق المراهنة على البقاء و الأخرى الساعية لضمان مشاركة في احدى المسابقات القارية كما هو الحال أمس في الملعب البلدي بوقرنين بين متذيل الترتيب نادي حمام الأنف و صاحب المركز الرابع النجم الساحلي.
مواجهة و إن كانت فيها الأفضلية للفريق الضيف النجم الساحلي إلا أن أبناء بوقرنين استطاعوا تحقيق المهم و تطبيق قاعدة العبرة بالنتائج بخطف الانتصار في الوقت القاتل بالتحديد في الدقيقة 87 عن طريق المسكيني بهدف قد يكون الأغلى في مسيرة الإنقاذ لفريق الضاحية الجنوبية الذي استطاع بحصده للنقاط الثلاث الارتقاء من المركز 14 و الأخير الى المركز 12 في انتظار مواصلة الإنقاذ في قادم المواعيد.

حذر شديد
أهمية الخروج بالنقاط 3 لكل فريق جعلت الحذر عنوان بداية الشوط الأول الذي انحصر فيه اللعب في منطقة وسط الميدان مع غياب المجازفة من الجانبين على امتداد أكثر من 8 دقائق اكتفى خلالها كل طرف بالبحث عن الثغرات المؤدية إلى المناطق الهجومية لكن دون تسجيل محاولة جدية أو خطورة تذكر على شباك كل من على القاسمي و علي كريدان.

ارتفاع النسق
حذر كبير تلته بعض المحاولات حيث كانت البداية لفريق الضاحية الجنوبية نادي حمام الانف الذي عمل على استغلال سرعة كوبكو و مهارة الهداف نسيم شاشية لمباغتة الخط الخلفي للنجم الذي لم يتاخر بدوره في الرد عبر كوليبالي و المساكني و بن عمر لكن غياب اللمسة الأخيرة وخاصة الانتشار الدفاعي المحكم حال دون تسجيل فرص خطيرة تذكر على مرمى علي القاسمي.

ضربة موجعة
في الوقت الذي بحث فيه نادي حمام الأنف عن المباغتة بالتعويل على الهداف نسيم شاشية لم يتمكن الأخير من مواصلة اللقاء بعد تعرضه لإصابة عضلية شكلت ضربة موجعة للإطار الفني بقيادة شكري الخطوي الذي عجل بلعب ورقة ربيع بوزيد.

لا فرص تذكر
بحث كل فريق من وقت إلى آخر على المباغتة مع أفضلية للنجم على مستوى التحكم في نسق اللقاء وخاصة بناء الهجمة لم يفتح الأبواب على امتداد 45 دقيقة لتسجيل فرص تذكر سواء من الهجمات المركزة التي غاب عنها التركيز و اللمسة الأخيرة أو الكرات الثابتة التي افتقدت للدقة والقوة الكافيتين لتغيير النتيجة لينتهي الشوط الأول على نتيجة التعادل السلبي مع أفضلية نسبية للنجم لكن دون ارتقاء اللعب للمستوى المأمول الذي يتماشى وقيمة الفريقين وخاصة الرهان.

بداية قوية
انطلاقة الشوط الثاني كانت مخالفة تماما لما كان عليه الحال مع ضربة البداية حيث استطاع نادي حمام الأنف منذ الدقيقة 48 تهديد شباك النجم بمخالفة مباشرة من ربيع بوزيد كان لها القائم بالمرصاد ليحرم أبناء بوقرنين من الأسبقية من أول فرصة جدية في اللقاء.

النجم يمسك بزمام الأمور
اقترب حمام الأنف من معانقة الشباك دفع النجم للمرور إلى السرعة القصوى و فرض سيطرته على مجريات اللعب خاصة هجوميا وقد شكل كوليبالي الذي كان محل احتراز من إدارة حمام الأنف على تشريكه في ظل القضية القائمة بين النجم و إدارة فريقه السابق الاهلي المصري مصدر ازعاج متواصل لدفاع حمام الأنف و الحارس علي القاسمي الذي استنجد في دق 56 بجميع إمكانياته و خبرته لتحويل التسديدة القوية لكوليبالي إلى خارج الميدان ليتواصل هيجان النجم مقابل اختيار حمام الأنف التراجع لغلق المنافذ مع الاعتماد على الهجمات المعاكسة التي اضطرت دفاع النجم للوقوع في أكثر من مناسبة في الخطإ و هو ما كاد يستغله مجددا دفاع فريق الضاحية الجنوبية في دق 66 بعد مخالفة من ربيع بوزيد لكن راسية البنيني مرسلان كوبكو مرت فوق العارضة بقليل.

هجوم ضد دفاع
المحاولات الخطيرة لنادي حمام الأنف زادت من رغبة النجم في بلوغ شباك الحارس علي القاسمي بفرض سيطرة هجومية شبه كلية و تنويع الهجمات عبر الأروقة و المحور إضافة للتسديد من داخل و خارج منطقة 18 متر لكن التمركز الدفاعي المحكم و يقظة القاسمي و غياب اللمسة الأخير و الدقة الكافية حالت دون اخذ الأسبقية.

المسكيني المنقذ
سيطرة كلية اختار حمام الانف ان يجيب عليها بطريقته المعتاد عبر الهجمات المعاكسة و العمل على استثمار الكرات الثابتة و هو ما نجح في تحقيقه بعد ركنية و تمهيد من عدي بالحاج في اتجاه المسكيني الذي لم يجد إشكالا في ظل غياب الرقابة الكافية في منح فريقه الأسبقية بهدف في دق 87 قد يكون الأغلى لفريق الضاحية الجنوبية الذي يصارع من اجل ضمان البقاء في الرابطة الأولى.

النجم بكل ثقله
أسبقية عمل خلالها النجم على الضغط أكثر على دفاع نادي حمام الأنف على آمل إدراك التعادل والخروج بنقطة تبقي على حظوظه قائمة قبل نهاية مشوار البطولة بجولتين قائمة لضمان مشاركة في احد المسابقات القارية , لكن رغبة فريق بوقرنين في الخروج بالنقاط الثلاث و الابقاء على حظوظ البقاء في الرابطة المحترفة الأولى قائمة حال دون تسجيل الجديد لينتهي اللقاء بانتصار ثمين لصاحب الأرض والجماهير وهزيمة من شانها أن تربك حسابات فريق جوهرة الساحل في قادم المواجهات أمام الضغط الكبير المسلط من الجماهير.

المشاركة في هذا المقال

من نحن

تسعى "المغرب" أن تكون الجريدة المهنية المرجعية في تونس وذلك باعتمادها على خط تحريري يستبق الحدث ولا يكتفي باللهاث وراءه وباحترام القارئ عبر مصداقية الخبر والتثبت فيه لأنه مقدس في مهنتنا ثم السعي المطرد للإضافة في تحليله وتسليط مختلف الأضواء عليه سياسيا وفكريا وثقافيا ليس لـ "المغرب" أعداء لا داخل الحكم أو خارجه... لكننا ضد كل تهديد للمكاسب الحداثية لتونس وضد كل من يريد طمس شخصيتنا الحضارية

النشرة الإخبارية

إشترك في النشرة الإخبارية

اتصل بنا

 
adresse: نهج الحمايدية الطابق 4-41 تونس 1002
 
 
tel : 71905125
 
 fax: 71905115