النادي الإفريقي: «الدخيلي» و«خليل» يعودان..ثقة متجددة في «الهمامي» و«كوسي» وشافاريا خارج الحسابات

حقق النادي الإفريقي انتصارا معنويا في الجولة الماضية من بنزرت بالذات في توقيت مثالي لمجموعة المدرب لسعد الدريدي خاصة

قبل موعد اليوم المثمثل في دربي العاصمة الذي سيبحث فيه الأفارقة عن فوز جديد يؤمن المرتبة الرابعة التي حققها الفريق في الجولة الماضية ومواصلة مسيرته نحو المنافسة على المرتبة الثانية المؤهلة لمسابقة رابطة الأبطال في الموسم القادم خاصة أن الفوز على النادي البنزرتي رفع معنويات المجموعة.
وعاد زملاء خليفة إلى أجواء التمارين منذ يوم الأحد حيث عرفت التمارين تركيز كبيرا من الجميع من أجل إقناع المدرب بالتواجد في التشكيلة الأساسية بعد أن فتح الدريدي باب المنافسة بالتعويل على ثنائي جديد في لقاء النادي البنزرتي تمثل في متوسط الميدان روديغ كوسي والمدافع سامي الهمامي لتعلن هذه الوضعية عن رغبة البقية في التواجد رغم أن كل المؤشرات تؤكد أن الجهاز الفني للأحمر والأبيض سيعود إلى ثوابت العادة في لقاء الأجواء مساء الأربعاء.
وستعرف تركيبة النادي الإفريقي في الدربي عودة كل من أحمد خليل بعد أستوفي عقوبة الإنذار الثالث بالإضافة إلى منذر القاسمي واسكندر العبيدي بعد أن تعافيا من الإصابة التي فرضت غيابهما في لقاء النادي البنزرتي الأخيرة.
حلول إضافية
عانى النادي الإفريقي في المدة الماضية من غياب الحلول البديلة وهو ما أثر على المجموعة بعد أن أصاب الإرهاق عددا كبيرا من اللاعبين مما جعل المردود متوسطا بل أن بعضهم كان خارج الخدمة حتى أن الجماهير طلبت من المدرب لسعد الدريدي منح الشبان فرصة للظهور مع الفريق ويبدو أن مواجهة الجولة الماضية أمام النادي البنزرتي قد تمنح الإطار الفني أفكارا جديدة خاصة بعد الظهور المحترم لعدد من البدلاء يأتي في مقدمتهم الثنائي روديغ كوسي والمدافع سامي الهمامي.
وسط الميدان كان من بين الحلقات الأضعاف منذ عودة النشاط ليزيد غياب خليل في متاعب الدريدي إلا أن الظهور المحترم لدولي منتخب البنين كوسي في حوار ملعب البصيري كان بمثابة الدليل على أن البدلاء قادرون على تحمل المسؤولية وتقديم الإضافة حيث قدم كوسي مباراة محترمة دفاعيا وكان من النقاط المضيئة في تشكيلة النادي الإفريقي رغم غيابه عن أجواء المباريات ليبقي السؤال هل يجدد الدريدي الثقة في كوسي في حوار الأربعاء؟
أما المدافع سامي الهمامي فإنه وجد نفسه في المعمعة رغم خروجه من الحسابات حيث استنجد به الدريدي في أخر لحظة بعد الغياب المفاجئ للعبيدي ليقدم الهمامي مباراة محترمة جعلت الإطار الفني يعيده إلى الحسابات ويعيد توزيع الأوراق في محور الدفاع خاصة بعد البحث عن حلول ترقيعية تمثلت في غازي عبد الرزاق وحمزة العقربي في الخط الخلفي والأكيد أن الهمامي سيكون حلا مهما للدريدي في محور الدفاع في انتظار عودة بلال العيفة من الإصابة التي فرضت عليه الخروج من الحسابات.
عودة رسمية
خضع الثنائي أحمد خليل والحارس عاطف الدخيلي إلى فحوصات طبية من أجل تحديد طبيعة الإصابتين اللتين تعرض لها الثنائي الأول في الحصة التدريبية وتمثلت في أوجاع في الكاحل فيما خرج الحارس عاطف الدخيلي من لقاء البنزرتي متأثرا بإصابة في الركبة وأعلنت الفحوصات أن الثنائي جاهز لحوار الأربعاء أمام الترجي الرياضي في إطار الجولة التاسعة إياب للرابطة المحترفة الأولى.
صحيح أن لقاء الجولة الماضية قدم مؤشرات على أن البدلاء قادرون على التعويض إلا أن حوار الأجوار دائما ما يكون هاما حيث يأمل المدرب أن تكون كافة أسلحته متوفرة والدخيلي وخليل يعدان من أهم الأوراق في تركيبة النادي الإفريقي ووجه المدرب لسعد الدريدي الدعوة لـ22 لاعبا للمشاركة في مباراة الأجوار وفي ما يلي القائمة:
عاطف الدخيلي- سيف الدين الشرفي - نورالدين فرحاتي - اسكندر العبيدي- حمزة العقربي - أيوب التليلي - آدم الطاوس - شهاب الصالحي- سامي الهمامي - غازي عبد الرزاق - وسام يحيى - أحمد خليل - خليل قصاب - شهاب العبيدي - رودريغ كواسي- منذر القاسمي - بلال الخفيفي- وجدي الساحلي- زهير الذوادي - لؤي العلوي - صابر خليفة - باسيرو كامباوري.
تألق لافت
من بين العناصر التي تألقت بشكل لافت منذ عودة نشاط البطولة أثر التوقف الإجباري بسبب فيروس كورونا متوسط الميدان الشاب خليل القصاب الذي ثبت نفسه في التشكيلة الأساسية وبات عنصرا مهما في أفكار المدرب لسعد الدريدي حيث أكد الشاب خصاله في لقاء النادي البنزرتي الأخير وكان من بين الأفضل مؤكدا المردود الكبير الذي يقدمه منذ مواجهة الاتحاد المنستيري حيث حافظ على مستواه الفني وكان سببا في الانتصارات التي حققها الإفريقي أمام كل من نجم المتلوي والنادي البنزرتي.
الدريدي منح القصاب الحرية في وسط الميدان وهو ما يفسر مساهمته الدائمة في الهجوم دون نسيان العمل الكبير الذي يقدمه في قطع الكرات وشل هجمات المنافسين...
ويعد القصاب من بين اللاعبين الذين منحهم المدرب لسعد الدريدي الفرصة للتواجد مع الأكابر ليؤكد في المباريات الماضية أحقيته بالمشاركة مع الفريق بل أكثر من ذلك بما أنه بات عنصرا أساسيا في حسابات مدرب الأحمر والأبيض والأكيد أن امتحان الدربي سيكون منتظرا لمتوسط الميدان الشاب في ظل قوة وصلابة وسط ميدان الترجي الرياضي.
استبعاد شافاريا
منح المدرب لسعد الدريدي المهاجم كارلوس شافاريا عدة فرص من أجل تثبيت أقدامه مع الفريق والإعلان عن نفسه لكنه فشل في الفوز بثقة المدرب والجماهير ورغم أنه شارك في كافة المباريات منذ عودة البطولة ما عدى حوار الأسبوع الماضي إلا أنه كان بعيدا عن الطموحات وأظهر محدودية إمكانياته الفنية ليؤكد المعطيات الأولوية التي رافقت التعاقد معه حين رفض الدريدي التعويل عليه مؤكدا أن عددا من اللاعبين الشبان أفضل من المهاجم النيكاراغوي إلا أن الإطار الفني ترك المجال للمهاجم من أجل التأقلم لكنه فشل في إقناع الجميع ليجد نفسه خارج حسابات الدربي العاصمي.

المشاركة في هذا المقال

من نحن

تسعى "المغرب" أن تكون الجريدة المهنية المرجعية في تونس وذلك باعتمادها على خط تحريري يستبق الحدث ولا يكتفي باللهاث وراءه وباحترام القارئ عبر مصداقية الخبر والتثبت فيه لأنه مقدس في مهنتنا ثم السعي المطرد للإضافة في تحليله وتسليط مختلف الأضواء عليه سياسيا وفكريا وثقافيا ليس لـ "المغرب" أعداء لا داخل الحكم أو خارجه... لكننا ضد كل تهديد للمكاسب الحداثية لتونس وضد كل من يريد طمس شخصيتنا الحضارية

النشرة الإخبارية

إشترك في النشرة الإخبارية

اتصل بنا

 
adresse: نهج الحمايدية الطابق 4-41 تونس 1002
 
 
tel : 71905125
 
 fax: 71905115