بما أن الفريق حقق انتصارا يتيما من مجموع 4 مباريات لعبها كان فيها الإفريقي الأقرب للفوز لكن عدة عوامل ساهمت في خروجه بفوز وحيد وتحقيق 3 تعادلات جعلت المنافسة على المركز الثاني أصعب خاصة أنه خسر المركز الرابع لصالح النجم الساحلي وبات خامسا في الترتيب.
المهمة لن تكون سهلة لأبناء المدرب لسعد الدريدي خاصة مع حاجة المنافس للنقاط في ظل وضعيته الصعبة في ترتيب البطولة دون نسيان حساسية المواجهات بين البنزرتي والإفريقي والتي كان أخرها إلغاء الحوار الودي بينهما في فترة التحضيرات بعد أن شهدت المواجهة الأولى بينهما تدخلات عنيفة من الجانبين ما يجعل حوار السبت منتظرا وحاسما لكليهما الأفارقة للعودة إلى سكة الانتصارات ومواصلة المنافسة على المرتبة الثانية والبنزرتي للتنفس قليلا في صراع البقاء وهي معطيات ستجعل الحوار صعبا ومعقدا لزملاء صابر خليفة.
وبعد التغير في البرنامج سيكون اللقاء غير منقول تلفزيا إلا أن هيئة الأحمر والأبيض خاطبت الجامعة التونسية من أجل تمكينها من نقل المباراة عبر الموقع الرسمي لنادي باب الجديد وهو ما وافقت عليه الجامعة.
عودة منتظرة
انطلق المدافع المحوري بلال العيفة في التمارين الجماعية مع المجموعة بعد أن أكمل البرنامج التأهيلي أثر الإصابة التي تعرض لها في لقاء النادي البنزرتي أثناء التحضيرات والتي فرضت عليه الغياب لمدة 4 أسابيع حيث سيكون العيفة جاهزا لخوض مواجهات البطولة بداية من نهاية الأسبوع إلا أن مشاركته في حوار الغد السبت تبدو مستبعدة بما أن الدريدي لا يريد المجازفة بمدافعه الذي قد يكون جاهزا تماما عشية الأربعاء القادم في لقاء الأجوار أمام الترجي الرياضي.
عودة العيفة ستكون مفيدة للإطار الفني للنادي الإفريقي في ظل محدودية الاختيارات الدفاعية والتي فرضت على الدريدي التعويل على خدمات غازي عبد الرزاق في محور الدفاع وهو ما أثر على الخط الخلفي سواء في المحور أو الجهة اليسرى التي كانت معطلة ولم تقدم الإضافة في ظل محدودية إمكانيات الشاب آدم الطاوس رغم المجهودات التي بذلها وحتى لعب ورقة خليل في المحور أثرت على وسط الميدان لذلك فإن عودة العيفة إلى التشكيلة ستمنح الدريدي خيارات أخرى وستعيد التوازن المفقود للخط الخلفي الذي كان سلاح الفريق قبل توقف البطولة لكن مع العودة فقد تأثر الفريق بعد أن قبل 3 أهداف كاملة في الفترة الماضية.
خارج الحسابات
عرفت تمارين النادي الإفريقي في اليومين الأخيرين غياب هداف الفريق البوركيني باسيرو كومباوري الذي أشرنا أنه سافر إلى تشيكيا من أجل الخضوع إلى الفحص الطبي الروتيني قبل التعاقد مع سلافيا براغ بما أن كافة التفاصيل حسمت بعد أن اتفقت هيئة الأحمر والأبيض مع مسؤولي الفريق التشيكي على التفاصيل المالية حيث سيتحصل الأفارقة على مبلغ 700 ألف دينار نظير التخلي عن الهداف البوركيني الذي يبدو أنه سيكون خارج الحسابات في قادم المباريات خاصة أنه لم يتدرب مع الفريق منذ مباراة اتحاد تطاوين الفارطة.
الاتفاق السابق بين رئيس الإفريقي عبد السلام اليونسي والمهاجم البوركيني يقضي بأن يواصل المباريات مع الإفريقي إلى غاية نهاية هذا الموسم أي شهر سبتمبر إلا أن بعض المعطيات جعلت الاتفاق يعدل ليكون الدربي أخر مباريات كومباوري بقميص الأحمر والأبيض وتفيد المعلومات التي تحصلنا عليها تفيد أن هداف نادي باب الجديد لم يتدرب طيلة هذا الأسبوع وسيكون خارج حسابات مباراة الغد أمام النادي البنزرتي وهو ما سيجعل الدريدي في إشكال حقيقي في ظل النقص الكبير في الحلول الهجومية وأيضا الفورمة الغائبة عن الثلاثي خليفة والذوادي والخفيفي.
نهاية المسلسل
منذ أشهر كان لمسلسل تمديد عقد المهاجم ياسين الشماخي عدة حلقات إذ عرفت المفاوضات مدا وجزرا فرض عدة معطيات من بينها مغادرة اللاعب يوم 30 جوان الماضي بعد نهاية عقده مؤكدا أن المفاوضات مع الإفريقي وصلت إلى طريق مغلق فرض المغادرة لينطلق في البحث عن مغامرة جديدة خارج أسوار النادي الإفريقي إلا أن عدة أطراف بحثت عن إيجاد حلول من أجل إعادة الشماخي من جديد لكن الصعوبات المالية فرضت أن يدرس المهاجم عدة عروض داخلية وخارجية إلا أنه لم يجد العرض المناسب ليعود اليونسي من جديد إلى الواجهة وينطلق في جس نبض المهاجم من جديد للعودة إلى النادي الإفريقي.
وبعد حصول الإفريقي على عقد المستشهر الجديد كانت المفاوضات بين الطرفين إيجابية حيث منح اليونسي المهاجم عقده الجديد الذي سيربطه بالإفريقي لمدة 3 مواسم جديد بما أن عقد الشماخي انتهي في جوان 2020 ليرتبط مع الإفريقي إلى غاية جوان 2023 حيث وقع مهاجم الأحمر والأبيض على العقد الجديد على أن ينطلق في التمارين مع المجموعة بعد مباراة النادي البنزرتي المنتظرة لغد السبت.
العقد الجديد الذي وقعه ياسين الشماخي مع النادي الإفريقي سيمكنه من راتب يقارب 80 ألف دينار بما أن الدخل السنوي الذي سيتمتع به الشماخي يصل إلى 950 ألف دينار في الموسم الواحد كما تضمن الاتفاق بين اليونسي والمهاجم الحصول على مستحقاته القديمة المتخلدة في ذمة الهيئة المديرة للنادي الإفريقي.