رغم مغادرة عدة أسماء: صراع منتظر على لقب أحسن هداف.. الأجانب في المقدمة و«أوكبوتو» الأقرب

تفصلنا أيام قليلة على ضربة العودة إلى ملاعب الرابطة المحترفة حيث ستعرف نهاية الأسبوع القادم أولى مباريات البطولة بإقامة

الجولة الرابعة إياب حيث ستنطلق المنافسة بعدة عناوين منها صراع اللقب وحوار البقاء وأيضا المنافسة على لقب هداف الرابطة المحترفة الأولى والذي يبدو أنه سيكون مشوقا ومثيرا في ظل الأسماء التي تتنافس والرهان الكبير في ما تبقي من عمر البطولة الوطنية.
عشر جولات ستكون حاسمة للمنافسين من أجل الحصول على الحذاء الذهبي للرابطة المحترفة الأولى أين سيبحث المهاجمون (بما أن قائمة الهدافين تعرف سيطرة كلية للمهاجمين) عن مضاعفة الغلة التهديفية والابتعاد أكثر في السباق من أجل ضمان اللقب والحصول على شرف التتويج بهداف الرابطة المحترفة الأولى لموسم 2019- 2020. ويبقي المعطى الوحيد الثابت إلى حدود اليوم بخصوص الرابطة المحترفة الأولى أن صدارة ترتيب الهدافين ستعرف تغييرا للعادات والنواميس الخاصة بالمواسم الماضية التي كان فيها اللاعب المحلي صاحب الحذاء الذهبي.
طموح مشروع
قبل موسم 2014 كان صراع هداف الرابطة المحترفة الأولى يراوح بين اللاعب المحلي ونظيره الأجنبي لكن في الموسم الفارطة كان لقب الهداف «ماركة مسجلة» للمحليين.
ويعود أخر تتويج لأجانب الرابطة المحترفة الأولى إلى المهاجم الجزائري للنجم الساحلي بغداد بونجاح في موسم 2013 - 2014 الذي سيطر فيه على لقب الهداف منذ بداية الموسم مؤكدا أنه سيكون في طريق مفتوحة لحسم وهو ما تحقق في أخر الموسم بعد أن تصدر ترتيب الهدافين بـ14 هدف.
بعد هذا الموسم لم يقو الأجانب عن الانتفاض والعودة من جديد للفوز بالحذاء الذهبي.
الغريب أن المواسم الماضية عرفت تواجد عدة أسماء أجنبية ثقيلة لكنها لم تقو على المراهنة على لقب هداف الرابطة المحترفة حتى أن الجالية الجزائرية بتواجد بونجاح وجابو والبلايلي وغيرهم عجزوا عن الانتفاض منذ موسم 2014- 2013 ليبقي طموح الأجانب أن يكون هذا الموسم مناسبة لعودة الأجانب للتتويج خاصة بعد المؤشرات التي أظهروها في هذا الموسم
في طريق مفتوح
عانت البطولة التونسية منذ مواسم من إضافة اللاعب الأجنبي وخاصة من الناحية الهجومية حيث عرف حوار الهدافين سيطرة تونسية مطلقة وكان المهاجم الأجنبي خارج الخدمة وهو ما جعل البعض يؤكد أن صراع الهدافين في هذا الموسم سيكون على غرار سابقيه وأن الجائزة محسومة في ظل عدم تواجد أسماء رنانة في فرق الرابطة المحترفة.
لكن كرة القدم تلعب على المستطيل ولا تعترف بالتكهنات وصفحات الأرشيف حيث أكد هذا الموسم أن ثورة الأجانب ستكون كبيرة وهو ما يؤكد الترتيب الحالي لهدافي الرابطة المحترفة بتواجد خماسي في المنافسة بل أكثر من ذلك بما أن الصدارة من نصيب المهاجم النيجيري للاتحاد المنستيري انطوني اوكبوتو الذي يعتبر اكتشافا في هذا الموسم بعد أن أثبت هوايته في هز الشباك.
النيجيري سجل إلى غاية اليوم 10 أهداف مبتعدا عن أقرب ملاحقيه بأربعة أهداف وهو ما يجعله الأقرب لحسم اللقب سواء بعودة النشاط أو أعلن حسم الموسم وأيضا تعليقه حيث بات مؤكدا أن المهاجم النيجيري يقترب من كسر الحذر الذي وضعه المهاجم المحلي على لقب هداف البطولة.
ما يزيد في امتياز مهاجم عاصمة الرباط أنه كسر أيضا تفوق أجانب الرباعي التقليدي في الرهان على اللقب حيث دائما كان مهاجمو الترجي والإفريقي والنجم الساحلي والنادي الصفاقسي الحاسمين في أخر الموسم.
مغادرون بالجملة
كانت المنافسة شرسة ببن عدد من اللاعبين حيث تألق كل من أنيس البدري مهاجم الترجي الرياضي وغي مبينزا مهاجم الملعب التونسي وبوبكر ترواري مهاجم النادي البنزرتي ومهاجم النادي الإفريقي ياسين الشماخي وهو ما أعلن أن صراع الهداف في هذا الموسم سيكون مثيرا ومنتظرا.
لكن بعد تحركات سوق الانتقالات الشتوية ومغادرة عدد منهم السباق أصبحت المنافسة أقل شراسة بما أن الرباعي الذي كان يمثل أكبر تهديد للهداف الحالي النيجيري انطوني أكبوتو غادر الرابطة المحترفة واختار تجربة جديدة حيث انتقل الثنائي صاحب 6 أهداف أنيس البدري إلى الدوري السعودي وتحديدا اتحاد جدة فيما رحل المهاجم الكونغولي غي مبينزا إلى الدوري البلجيكي من بوابة سركال في المقابل أعلنت القطيعة بين النادي البنزرتي ومهاجمه بوبكر تراوري صاحب 5 أهداف لتعرف القائمة أيضا رحيل الشماخي على النادي الإفريقي بعد أن فضل عدم المواصلة وترك فريقها وسباق هداف الرابطة المحترفة.
الحصيلة التهديفية
لعبت 112 مباراة في الرابطة المحترفة الأولى أين سيطر التوقف والتقطع على المواجهات بسبب التزامات مختلف الأندية التونسية سواء بالبطولات الإفريقية أو البطولة العربية أين شهدنا عدة مباريات مؤجلة أثرت على المستوي الفني للبطولة لكن عادت الروزنامة لنظامها السابق بعد أن غادرت كافة الأندية التونسية حسابات التتويج سواء الإفريقي أو العربي ليكون الصراع محليا خالصا.
متعة كرة القدم هي الأهداف وبطولتنا قدمت هذه المتعة حيث اهتزت شباك مختلف فرق الرابطة المحترفة الأولى في 243 هدفا أي بمعدل قارب هدفان في المباراة الواحدة وهو رقم متوسط لكنه مقبول في ظل ما عرفته البطولة من توقف ومباريات مؤجلة أثرت بصفة كبيرة على المستوي الفني وكالعادة كان للاعب المحلي الكلمة الأقوى في حصيلة الأهداف المسجلة حيث كانت نسبة اللاعبون المحليون الأكبر بتسجيل 67.9% من قيمة الأهداف المسجلة أي ما يعدل 165 هدفا في المباريات التي لعبت في المقابل كانت نسبة اللاعبين الأجانب 32.1 %من الأهداف المسجلة بما أنهم تمكنوا من هز الشباك في 78 مناسبة.

قائمة الخماسي متصدر ترتيب الهدافين
- انطوني اوكبوتو 10 أهداف
- باسيرو كومباوري 6 أهداف
- ويلينغتون ميلو 6 أهداف
- مرتضي بن وناس 5 أهداف
- فراس بلعربي 5 أهداف

المشاركة في هذا المقال

من نحن

تسعى "المغرب" أن تكون الجريدة المهنية المرجعية في تونس وذلك باعتمادها على خط تحريري يستبق الحدث ولا يكتفي باللهاث وراءه وباحترام القارئ عبر مصداقية الخبر والتثبت فيه لأنه مقدس في مهنتنا ثم السعي المطرد للإضافة في تحليله وتسليط مختلف الأضواء عليه سياسيا وفكريا وثقافيا ليس لـ "المغرب" أعداء لا داخل الحكم أو خارجه... لكننا ضد كل تهديد للمكاسب الحداثية لتونس وضد كل من يريد طمس شخصيتنا الحضارية

النشرة الإخبارية

إشترك في النشرة الإخبارية

اتصل بنا

 
adresse: نهج الحمايدية الطابق 4-41 تونس 1002
 
 
tel : 71905125
 
 fax: 71905115