أبرز قرارات الجامعة التونسية لكرة القدم بخصوص مصيرالموسم الرياضي: مشاورات «الكترونية»مع الاندية لتحديد مآل مسابقات الأكابر وايقاف نهائي لمسابقات الشبان وكرة القدم النسائية

في الوقت الذي لا تزال فيه ازمة فيروس كورونا تلقي بظلالها على العالم، يتطلع عشاق الساحرة المستديرة الى الوضع الذي ستؤول اليه مسابقات

ابرز البطولات الاوروبية والبطولة التونسية ليست في منأى عن هذا التيار اذ يتداول الشارع الرياضي عدة سيناريوهات ويتبنى كل طرف فرضية يدافع عنها وفق انتماءاته وتوجهاته.

ويبقى تحديد موقف الجامعة التونسية من هذا النقاش الذي بات يسيطر على المواقع الالكترونية وصفحات التواصل الاجتماعي غير ممكن خاصة ان المكتب الجامعي اعلن منذ فترة انه من السابق لاوانه الخوض في هذا الموضوع وان جهوده منصبة في الوقت الراهن في المساهمة في مجابهة الفيروس في انتظار ما ستفرزه الفترة القادمة من تطورات،على ان الساعات الماضية أتت ببعض المؤشرات والقرارات بخصوص مصيرالموسم الرياضي نسلط عليها الضوء في الورقة التالية

ملف مفتوح والتكنولوجيا في الخدمة
بما أنها مرآة النشاط الرياضي فمن الطبيعي ان تتوزجه اهتمامات احباء الساحرة المستديرة في تونس الى المصير الذي ينتظر مسابقات الاكابر بمختلف درجاتها المحترفة وبدرجة اقل الهاوية،لكن يبدو ان مسلسل الغموض سيتواصل في انتظار موقف من مؤسسات الدولة والهياكل الرياضية الدولية في انتظار الضوء الاخضر لاستئناف النشاط.وفي هذا الاطار وبعد مناقشة التوجهات العامة المتعلقة بالتوجهات العامة بمسابقات صنف الاكابر للرابطتين المحترفتين الاولى والثانية ورابطة الهواة بمستواييها الاول والثاني والرابطات الجهوية ،لم يصدر اي قرار في هذا الشأن حيث اختار اهل القرار في الجامعة ان يتواصل التنسيق بشأن فرضيات استئناف النشاط مع هياكل الدولة والاتحاد الدولي لكرة القد ‘فيفا’.
وفي سابقة مثيرة ، تقرر ان يتحادث وديع الجريء رئيس المكتب الجامعي لكرة القدم عن بعد وباستخدام تقنيات التواصل الحديثة مع اندية كل قسم على حدة وكذلك الامر مع رؤساء الرابطات لتبادل الاراء ووجهات النظر قبل اتخاذ اي قرار في خطوة ديمقراطية قد يكون رئيس الجامعة اختارها لدحض اتهامات الديكتاتورية والانفراد بالرأي التي طالته حتى من اعضاء مكتبه الجامعي السابق.
وستتعهد الجامعة بنشر رزنامة هذه الاجتماعات المنتظر اجراؤها عبر وسائل الاتصال الحديثة في اقرب الاجال.

فرضيات مطروحة واشكاليات في الافق
اذا كُتب لتونس تجاوز ازمة الكورونا بسلام ثم استئناف الموسم الرياضي فإن الجامعة التونسية لكرة القدم ستجد نفسها امام اصعب الامتحانات فعودة النشاط في اواخر شهر افريل او بداية شهر ماي ستجعل نهاية السباق تتأجل الى منتصف الصاءفة القادمة واذا اضفنا مباريات الكأس والسوبر المحلي فقد يمتد الموسم الى سبتمبر او اكتوبر ويؤثر بالتالي على انطلاقة الموسم القادم وربما الغاؤه.

وفي هذ السياق تبدو هناك فرضيات عديدة امام المكتب الجامعي في خصوص مصير مسابقات الموسم الحالي وفي مقدمتها بطولة الرابطة المحترفة الاولى وكاس تونس لانها ستحددصاحب لقب البطولة والفرق التي ستشارك في مسابقتي رابطة الابطال الافريقية وكاس الاتحاد الافريقي فضلا عن هوية الفريقين الذين سينزلان وبدرجة اقل نجد بطولة الرابطة الثانية وهي التي ستكشف النقاب عن هوية الفريقين الذين سينضمان الى قسم الاضواء.

ابرز الفرضيات المطروحة في انتظار ما ستفرزه المشاورات مع الاندية تتمثل في اكمال النسخة الحالية من الموسم الحالي بعد نهاية كابوس كورونا وهوما من شأنه ان يؤدي الى تأجيل او حتى الغاء النسخة القادمة.وفي هذا السياق اشار علي عباس الخبير في القانون الرياضي في تدوينة على صفحته الرسمية في الفايسبوك أن انهاء الموسم الرياضي الحالي حتى في شهر اكتوبر او نوفمبر افضل من لعب الموسم المقبل مباشرة وذلك لضرورة الصعود والنزول خاصة لو اقتضى الامر الغاء الموسم الرياضي المقبل.وفي هذا السياق يبدو ان هناك تفاؤلا من الجامعة على غرار العديد من الاتحادات المحلية في العالم على عودة النشاط الرياضي مع تجاوز خطر الفيروس القاتل.

الفرضية الثانية التي تبدو مطروحة في الشارع الرياضي ولكن بدرجة اقل تتمثل في الغاء النسخة الحالية من المسابقة في صورة عدم امكانية انهائها مع صعود فريقين من الرابطة الثانية وهو قرار قد يخلف العديد من الاشكاليات بخصوص الفرق التي تراهن على الصعود.

فيما تشير الفرضية الثالثة الى تثبيت الترجي بطلا للرابطة الاولى نظرا للفارق الذي يفصله عن بقية منافسيه في اعلى الترتيب مع الغاء النزول.لكن هذا الخيار لن يمنح الهدوء للجامعة بل ستضع مصداقيتها في الميزان وستجد نفسها متهمة بمحاباة الترجي كما ستجد نفسها في مأزق لتحديد هوية الفرق التي ستشارك في المسابقات القارية في الموسم القادم.علما ان بطولة الرابطة المحترفة الاولى بلغت قبل قرار ايقاف النشاط الرياضي جولتها السادسة عشرة اي لا تزال تفصلنا 10 جولات اخرى عن نهاية السباق.

وستطرح فرضية اكمال الموسم عدة اشكاليات خاصة علىى مستوى عقود اللاعبين والمدربين حيث هناك جزء هاما منها ينتهي في موفى جوان القادم ،وكسبيل لمساعدة الاندية على تجاوز هذا المأزق يبحث الاتحاد الدولي لكرة القدم ‘فيفا’ اجراء تعديلات استثنائية قد تسمح بتمديد العقود بصفة آلية الى حين انهاء الموسم.
وفي سياق متصل قد تتم التضحية بمسابقة قسمي الهواة والرابطات الجهوية وايقاف انشطتها في خطوة للحد من المصاريف في ظل المتاعب المالية التي تعرفها الاندية وتفاقمت خاصة مع الوضع الراهن وايقاف النشاط.

منافسات تدفع الضريبة ومسابقات عن بعد
اذا كان القرار النهائي لم يسحم بعد في خصوص مسابقات صنف الاكابر بمختلف بطولاته واقسامه في انتظار ما ستفرزه تطورات المرحلة القادمة،فقد قررت الجامعة التونسية لكرة القدم الايقاف النهائي لنشاط مسابقات كرة القدم النسائية من بطولة وكاس في مختلف الاصناف والاقسام بالنسبة الى موسم 2019-2020 .
وفي سياق آخر قرر المكتب الجامعي الايقاف النهائي لمسابقات الشبان من بطولة وكأس في مختلف الاقسام للمستويات .وفي المقابل،تتجه النية الى احداث مسابقات عن بعد في الالعاب الالكترونية خارج اوقات الدراسة مع رصد جزائز للفائزين يتم تحديدها في وقت لاحق بالشراكة مع وزارة شؤون الشباب والرياضة.

المشاركة في هذا المقال

من نحن

تسعى "المغرب" أن تكون الجريدة المهنية المرجعية في تونس وذلك باعتمادها على خط تحريري يستبق الحدث ولا يكتفي باللهاث وراءه وباحترام القارئ عبر مصداقية الخبر والتثبت فيه لأنه مقدس في مهنتنا ثم السعي المطرد للإضافة في تحليله وتسليط مختلف الأضواء عليه سياسيا وفكريا وثقافيا ليس لـ "المغرب" أعداء لا داخل الحكم أو خارجه... لكننا ضد كل تهديد للمكاسب الحداثية لتونس وضد كل من يريد طمس شخصيتنا الحضارية

النشرة الإخبارية

إشترك في النشرة الإخبارية

اتصل بنا

 
adresse: نهج الحمايدية الطابق 4-41 تونس 1002
 
 
tel : 71905125
 
 fax: 71905115