شبيبة القيروان – النادي الإفريقي 2 - 1: للأغالبة أحلى انتصار والإفريقي أسوأ الآثار

حسمت الدقائق الأخيرة من مباراة شبيبة القيروان والنادي الإفريقي هوية الفائز بالنقاط الثلاثة بما أن الدقيقة 88 أعلنت هدفا ثانيا لأصحاب الأرض عن طرق صانع الألعاب صبري العماري ليحقق الأغالبة أول فوز لهم في مرحلة الإياب حاملا رقم 12 في تاريخ مواجهات الفريقين

فيما أكد مجددا النادي الإفريقي أنه لا يعرف الفوز خارج ملعبه وهو ما لم يحققه الفريق منذ تأسيسه

فرضت وضعية الفريقين في ترتيب الرابطة الأولى بحثهما عن عدم الانهزام وهو ما كان جليا في الدقائق الافتتاحية لمباراة شبيبة القيروان والنادي الإفريقي التي سيطر فيها الخوف والحذر على الربع ساعة الأولى حيث طالت فترة جس النبض أكثر من اللازم وغابت الفرص والرسوم الفنية على لقاء ملعب علي الزواوي واعتماد الفريقين على الكرات الطويلة التي كانت من نصيب دفاع الإفريقي والشبيبة خاصة مع صغر الملعب وعرفت الدقيقة 19 هدفا عن طريق المهاجم الحرزي لكن تم إلغاؤه من قبل الحكم المساعد في ظل تواجد مهاجم الشبيبة في التسلل وكان الاعتقاد أن هذا الهدف سيعلن معطيات جديدة إلا أن العكس حدث حيث تواصل الحذر وغياب النسق والفرص رغم أفضلية لشبيبة القيروان لكن دون فرص واضحة على مرمى الحارس عاطف الدخيلي الذي كان شأنه شأن حارس القيروان علي القلعي في راحة كبيرة خاصة أن الكرة انحصرت في وسط الميدان ورغم التحركات على حافة الملعب من طرف مدربي الشبيبة والنادي الإفريقي لحث اللاعبين على التقدم إلى الأمام والتخلي عن الحذر المفرط فيه والذي أثر كثيرا على المستوى الفني للقاء إلا أن الحذر واصل السيطرة والظهور على لقاء دائما ما كان عنوان المتعة والفرجة.

مع تقدم الدقائق بحث الإفريقي عن مباغتة الشبيبة بالتعويل على جهته الأقوى وهي اليسرى في ظل التفاهم الذي لاح على الثنائي الحدادي وماليك توري الذي بات يشكل تهديدا مستمرا على دفاع شبيبة القيروان مستغلا فنياته وسرعته لتعلن الدقيقة 43 ترجمة قوة الجهة اليسرى بعد عمل ثنائي بين مالك والمنياوي الذي وضع الشنيحي وجها لوجه مع علي القلعي ليجد الجزائري نفسه في مكان مناسب مفتتحا النتيجة ومعلنا بداية جديدة للمباراة ليواصل الشنيحي زيارة الشباك ورفع رصيده من الأهداف إلى خمسة جعلته يتصدر ترتيب هدافي الأحمر والأبيض... هدف الإفريقي في الدقائق الأخيرة لم يمكن لاعبي الشبيبة من استيعاب المباغتة خاصة أن صافرة الحكم شوشان أعلنت نهاية شوط بعنوان للنسيان للفريقين إلا أن الضيوف حققوا الأهم.

القربي يجيب بالتعادل
من يضيع يقبل مقولة كثيرا ما ترجمت على أرض الواقع في لقاءات كرة القدم ولقاء الأمس أكد هذه المقولة بما أن فرصة المنياوي الضائعة أجاب عنها مهاجم الشبيبة وهدافه علي القربي على ارض الواقع مسجلا هدف التعادل لصالح أصحاب الأرض بعد تمريرة ممتازة من الكامروني ‘كريستوفار’ جعل القربي وجها لوجه أمام الدخيلي ليضع الكرة في الشباك ويعلن عودة المباراة لنقطة التعادل هدف القيروان أكد مجددا الخصال الفنية للمدرب الفرنسي جانان الذي أقحم الكامروني صاحب تمريرة الهدف ... الهدف ساهم في رفع معنويات لاعبي شبيبة القيروان الذين تقدموا إلى الأمام باحثين عن تدوين هدف الانتصار خاصة أن مستوى الإفريقي تراجع كثيرا خاصة في وسط الميدان وهو ما دفع المدرب كرول الى تعديل الأوتار بالتعويل على الثنائي صابر خليفة ومتوسط الميدان أحمد خليل ليعطي هذا التغيير نسقا جديد للضيوف حيث لاحت فرصة أمام البديل خليفة إلا أن القلعي تألق وأبقي على نتيجة التعادل.

العماري يهدي الانتصار
قبل دقيقتين من نهاية المباراة عرف شبيبة القيروان كيفية استغلال خصال لاعبيه الشباب خاصة صانع الألعاب صبري العماري الذي أكد خصاله الفنية بعد تنفيذه لمخالفة مباشرة لم يقو حارس الإفريقي عاطف الدخيلي عن صدها وأكتفي بمتابعتها ليعلن هدف العماري بداية جديدة للقاء عاد فيها الشبيبة من بعيد في النتيجة رغم أسبقية الإفريقي الذي واصل عجزه عن الفوز خارج ميدانه فيما حقق شبيبة القيروان أول فوز له في مرحلة الإياب.

رقم من المباراة
7
خاض النادي الإفريقي إلى حدود الجولة 18 عشر مباريات خارج ملعبه لم يتمكن فيها نادي باب الجديد من تذوق طعم الانتصار في حصيلة لم يسبق أن حققها الفريق طيلة تاريخه في الرابطة المحترفة الأولى ليحقق النادي الإفريقي أسوا حصيلة خارج ملعبه .

نجم المغرب
ساهم صبري العماري في حصد الشبيبة أول فوز لها في مرحلة الإياب بعد تنفيذه لمخالفة جميلة استقرت في شباك الإفريقي أظهرت الخصال الكروية التي يمتلكها العماري وأثبتت مجددا أن شبيبة القيروان يبقى دون منازع أحد أفضل الفرق في تكوين اللاعبين.

المشاركة في هذا المقال

من نحن

تسعى "المغرب" أن تكون الجريدة المهنية المرجعية في تونس وذلك باعتمادها على خط تحريري يستبق الحدث ولا يكتفي باللهاث وراءه وباحترام القارئ عبر مصداقية الخبر والتثبت فيه لأنه مقدس في مهنتنا ثم السعي المطرد للإضافة في تحليله وتسليط مختلف الأضواء عليه سياسيا وفكريا وثقافيا ليس لـ "المغرب" أعداء لا داخل الحكم أو خارجه... لكننا ضد كل تهديد للمكاسب الحداثية لتونس وضد كل من يريد طمس شخصيتنا الحضارية

النشرة الإخبارية

إشترك في النشرة الإخبارية

اتصل بنا

 
adresse: نهج الحمايدية الطابق 4-41 تونس 1002
 
 
tel : 71905125
 
 fax: 71905115