تونس – النيجر (1 - 0): رغم الأداء المتواضع.. المنتخب يؤمن حظوظه ويبقى على بعد خطوة من «الكان»

خطا المنتخب الوطني خطوة هامة نحو التأهل الى «كان» الكامرون 2019 بعد فوزه أمس بهدف دون

رد أمام منتخب النيجر ضمن الجولة الثالثة من التصفيات سجله ياسين مرياح في الدقيقة 17 من الشوط الاول، المنتخب تمكن من الحفاظ على موقعه في صدارة المجموعة العاشرة برصيد تسع نقاط والحفاظ على الفارق بينه وبين ملاحقه المباشر المنتخب المصري الموجود في المركز الثاني بست نقاط في انتظار التأكيد خلال مباراة الإياب التي ستجمعه يوم 16 من الشهر ذاته بالمنافس ذاته التي ستكون هامة له لتأكيد العبور رسميا الى «الكان».

حقق المنتخب الوطني بعد تغلبه أمس على النيجر الانتصار الثالث له في التصفيات الخاصة بـ«الكان» المنتظرة بعد فوز في الجولة الاولى بهدف دون رد امام المنتخب المصري سجله طه ياسين الخنيسي وبهدفين دون رد امام منتخب سوازيلاندا من اقدام نعيم السليتي وأيضا «الخنيسي».
فرض المنتخب الوطني منذ الدقائق الأولى سيطرة في مناطق منتخب النيجر وكاد أن يحدث الفارق مبكرا ولكن محاولة حمدي النقاز من الجهة اليمنى تصدى لها الحارس داودا الذي كان في الموعد أيضا أمام تسديدة بسام الصرارفي في الدقيقة الخامسة، ضغط عناصرنا الوطنية تواصل ولكن دفاع النيجر كان في الموعد واللمسة الأخيرة غابت عن نعيم السليتي وفخر الدين بن يوسف في الدقائق العشر الأولى من هذا اللقاء الذي افتقر خلاله المنتخب الى التركيز.

«مرياح» يؤكد
لم ينتظر المنتخب طويلا ليجسد سيطرته بعد أن تمكن في الدقيقة 17 من تسجيل أول أهدافه عن طريق المدافع ياسين مرياح الذي عرف كيف يستغل التمريرة الحاسمة من ديلان برون، المنتخب سجل من كرة ثابتة بعد ركنية أحكم تنفيذها نعيم السليتي.

أخطاء في الدفاع
تحرر المنتخب أكثر بعد هذا الهدف وعدد من محاولاته الهجومية وكاد في الدقيقة 20 أن يضيف الهدف الثاني ولكن محاولة نعيم السليتي من مخالفة مباشرة تألق أمامها الحارس «داودا»، سيطرة لم تخف النقص على مستوى الخط الخلفي وسوء تمركز لاعبينا الذين قاموا بأكثر من هفوة كاد أن يستغلها منتخب النيجر في أكثر من مناسبة ويحدث الفارق.. النيجر ورغم تخلفه في النتيجة إلا أنه بحث عن الهجوم للتعديل والعودة في المباراة التي ظهر فيها بوجه مغاير مقارنة بلقائه مع مصر الذي انهزم فيه بسداسية نظيفة.

فرص مهدورة
تواصل إهدار المنتخب للفرص بعد أن غابت عنه اللمسة الأخيرة على الرغم من أنه كان الأفضل والمسيطر من أقدام الشعلالي في الدقيقة الثامنة والثلاثين ثم طه ياسين الخنيسي قبل ثلاث دقائق من نهاية الشوط ونعيم السليتي الذي مرت تسديدته فوق العارضة بقليل.

النيجر أفضل
عرف النصف الثاني من هذا الشوط الأول استفاقة من منتخب النيجر الذي كاد أن يعدل الكفة في أكثر من مناسبة أبرزها تلك التي تحصل عليها من هجوم مباشر في الدقيقة الثانية والأربعين لولا يقضة الحارس بن مصطفى الذي أنقذ مرماه من هدف محقق.

أداء محير
شهدت بداية الشوط الثاني تراجعا في أداء المنتخب الذي أطنب في إضاعة الفرص والتمريرات الخاطئة خاصة من جانب الحدادي والخنيسي اللذين غابت عنهما النجاعة، مردود أغضب الناخب الوطني وأجبره على أول التغييرات باقحام الخاوي مكان الصرارفي الذي لم يكن جاهزا كما يجب ذهنيا بحثا عن فرصة الهدف الثاني الذي أضاعه مجددا نعيم السليتي في مناسبة أولى بعد أن مرت تصويبته فوق العارضة ثم في مناسبة ثانية فخر الدين بن يوسف الذي لم تكن رأسيته مؤطرة مثلها مثل محاولة الخاوي في الدقيقة الرابعة والسبعين.

دون جدوى
واصل المنتخب بحثه عن الهدف الثاني ولكن ورغم الفرص التي أتيحت له إلا أنه لم يتمكن التجسيد، المنتخب تراجع أداؤه خلال هذا الشوط وبان بعيدا عن مستواه أمام منافس متواضع الإمكانات ويعيش مشاكل على كل المستويات.

اكتفى المنتخب ببعض المحاولات في الدقائق الأخيرة لم تكن مجدية وطرحت أكثر من سؤال عن أدائه في اللقاء وفي بقية مشوار هذه التصفيات وأيضا عن اختيارات المدرب فوزي البنزرتي الذي سيكون مجبرا على تعديل الأوتار قبل مباراة الجولة القادمة أمام المنافس ذاته إذا أراد الإطمئنان بصفة نهائية عن ورقة العبور الى الكامرون بما ان المهمة ستكون صعبة في لقاء الجولة الأخيرة أمام المنتخب المصري، منتخب النيجر حاول وكان في بعض الردهات أفضل وهدد شباك بن مصطفى أكثر من مرة ودفاع المنتخب في حاجة الى مراجعة.

قاسية على «الشعلالي»
عرفت نهاية المباراة وتحديدا في الدقيقة 86 اقصاء غيلان الشعلالي بعد حصوله على الإنذار الثاني.

رقم من المباراة: 1
كانت مباراة المنتخب أمس أمام النيجر الأولى لجاسم الحمدوني، مباراة النيجر تقلد خلالها أيضا الحارس فاروق بن مصطفى شارة القيادة لأول مرة.

16 أكتوبر المواجهة الثانية
وستكون للمنتخب الوطني مواجهة ثانية مع النيجر يوم 16 أكتوبر الجاري بداية من الرابعة بعد ظهر ضمن الجولة الرابعة من هذه التصفيات سيشد باتجاهها الرحال اليوم من مطار قرطاج الدولي في رحلة خاصة، هذه المباراة ستكون عناصرنا الوطنية مطالبة خلالها فقط بالتعادل لتضمن نهائيا تواجدها في «كان» الكامرون 2019 للمرة 14 على التوالي كرقم قياسي قاري وللمرة 19 في تاريخها دون انتظار نتيجة مواجهتها الأخيرة التي ستخوضها في مصر مع منتخب «الفراعنة» يوم 16 نوفمبر المقبل ضمن الجولة الأخيرة من هذه التصفيات.

وسيكون في برنامج المنتخب غدا الإثنين 15 أكتوبر الجاري حصة تدريبية مفتوحة للإعلام بداية من الرابعة بعد الزوال بملعب نيامي الذي سيحتضن المباراة التي ستعود مع نهايتها عناصرنا الوطنية إلى أرض الوطن.

دقيقة صمت
سبقت ضربة البداية لهذه المباراة دقيقة صمت ترحما على روح توفيق الوسلاتي الحكم الدولي السابق ورئيس دائرة مراقبي الحكام الذي وافته المنية يوم 12 أكتوبر الجاري بعد صراع مع المرض وشيع أمس إلى مثواه الأخير، الجامعة أقرت أيضا الوقوف دقيقة صمت في مباريات الدور الاول من الكأس التي تختتم منافساتها اليوم بإجراء الدفعة الثانية.

للأرشيف:
تشكيلة المنتخب الوطني: فاروق بن مصطفى – حمدي النقاز – أسامة الحدادي – ديلان براون – ياسين مرياح – الياس السخيري – غيلان الشعلاني – نعيم السليتي (أحمد خليل) – فخر الدين بن يوسف – بسام الصرارفي (سيف الدين الخاوي) – طه ياسين الخنيسي (جاسم الحمدوني).

المشاركة في هذا المقال

من نحن

تسعى "المغرب" أن تكون الجريدة المهنية المرجعية في تونس وذلك باعتمادها على خط تحريري يستبق الحدث ولا يكتفي باللهاث وراءه وباحترام القارئ عبر مصداقية الخبر والتثبت فيه لأنه مقدس في مهنتنا ثم السعي المطرد للإضافة في تحليله وتسليط مختلف الأضواء عليه سياسيا وفكريا وثقافيا ليس لـ "المغرب" أعداء لا داخل الحكم أو خارجه... لكننا ضد كل تهديد للمكاسب الحداثية لتونس وضد كل من يريد طمس شخصيتنا الحضارية

النشرة الإخبارية

إشترك في النشرة الإخبارية

اتصل بنا

 
adresse: نهج الحمايدية الطابق 4-41 تونس 1002
 
 
tel : 71905125
 
 fax: 71905115