نزيف تغيير المدربين في الرابطة المحترفة لا يتوقف: رباعي يغادر في أسبوع..6 مدرّبين يسقطون من السباق وبلجيكي يعوض آخر

مع انطلاقة كل موسم يكون السؤال الأكبر الذي تطرحه جماهير الكرة التونسية من سيصمد أمام مقصلة الإقالة التي

تضرب الكرة التونسية وباتت أحد العناوين البارزة للرابطة المحترفة خاصة وأن المسؤولين والجماهير دائما ما يرون أن أسهل طريق لتعويض الخيبات المحققة هو الاستغناء عن المدرب الذي طالما كان كبش الفداء والمتضرر الأكثر في المعادلة.

الكرة التونسية عل غرار الكرة العربية وبدرجة أقل الكرة العالمية اختارت أسهل الطرق وهي سياسة تقديم المدرب كالمذنب الأول والمواسم السابقة شاهدة على عدة حلقات من إقالة المدربين حتى أن العناوين اختلفت بين إقالة واستقالة وتنحي والكل يتحدث عن مصلحة النادي وأن الأمور خرجت عن السيطرة وحتمية التغير مطلوبة حتى تعود سفينة النادي إلى النتائج الإيجابية.

الموسم الحالي لم يمر منه إلا 4 جولات فقط مع عدد من المباريات المتأخرة إلا أن ظاهرة التغيير ضربت بقوة وكان أعنفها في هذا الأسبوع بما أن التغير شمل 4 أندية كاملة منها الثلاثي الكبير ونعني الترجي الرياضي حامل اللقب ووصيفه النادي الإفريقي وصاحب المركز الثالث النجم الساحلي أما الرابع فتمثل في شبيبة القيروان.

سداسي إلى حدود الجولة الرابعة
أعلن الموسم الحالي منذ بدايته عن مؤشرات سلبية بشأن ظاهرة تغير المدربين حيث سجلنا رقما قياسيا إذ أعلنت الجولات الأربعة الماضية عن سقوط ستة أسماء من القائمة التي انطلقت في تدريب فرق الرابطة المحترفة الأولى منذ ضربة البداية وهو نفس الرقم الذي عرفه الموسم الكروي 2015 - 2016 الذي أعلن عن تنحية سداسي من حسابات أندية الرابطة المحترفة منذ الجولات الأربع الأولى.

منذ الجولة الثانية انطلقت حمى الاقالات والتي أعلنها مستقبل قابس بعد القطيعة مع المدرب حاتم الميساوي الذي كان أول المغادرين بعد الهزائم التي تكبدها المستقبل ليأخذ المشعل المدرب لطفي السليمي الذي عاد من تجربه خليجية وتمكن أخيرا من قيادة الجليزة إلى أول فوز في الموسم الحالي من بوابة الجولة الرابعة أمام نجم المتلوي.

ثاني الإقالات أعلنها فريق الاتحاد المنستيري بعد أن اتفق مع المدرب كمال القلصي الذي جاء لتعويض لطفي رحيم قبل بداية الموسم في ظل المشاكل الإدارية إلا أن تجربته لم تعمر طويلا ليغادر القلصي هو الأخر ويقع تعويضه بالمدرب لسعد الدريدي الذي دشن أول ظهوره من بوابة الجولة الرابعة في دربي الساحل أمام النجم الساحلي ليتكبد هزيمة جديدة.

هذا الأسبوع كان حافلا بأخبار الإقالات في صلب مدربي الرابطة المحترفة الأولى بما أن رباعيا كاملا غادر القائمة حيث أعلن كل من الترجي الرياضي والنجم الساحلي والنادي الإفريقي وشبيبة القيروان تواجد إطار فني جديد على رأس العارضة الفنية حيث أعلنت القطيعة مع المدرب خالد بن يحيي وتعويضه بمساعده معين الشعباني فيما غادر البلجيكي «جوزي ريغا» النادي الإفريقي وتولي المهمة شهاب الليلي الذي اقيل من تدريب النجم الساحلي وحل مكانه البلجيكي «جورج ليكانز» في المقابل اختار الحبيب بن رمضان خوض تجربة جديدة في الدوري السعودي ليأخذ مكانه أبن النادي عامر الدربال وبذلك يستقر عدد المدربين الذين غادروا أندية الرابطة المحترفة عند 6 أسماء.

المدرب المؤقت يعود إلى الواجهة
يبدو أن الكلمة التي اشتهرت منذ الثورة التونسية ونعاني كلمة «المؤقت» والتي ضربت الكرة التونسية حيث كنّا على موعد مع عدد من المدربين المؤقتين بينهم من ثبت في مكانه وأخر غادر بعد تواصل النتائج السلبية لكن عادت من جديد للظهور في هذا الأسبوع بعد أن أكد مسؤولو الترجي الرياضي أن تولي معين الشعباني المهمة مكان خالد بن يحيي سيكون مؤقتا إلى غاية التعاقد مع مدرب جديد ويبدو أن مهمة الترجي في نصف نهائي رابطة الأبطال الإفريقية جعلت بعض المدربين يتحفظون عن قبول المهمة خوفا من تداعيات أية نتيجة سلبية ليكون الشعباني مجددا في مهمة مؤقت في الترجي وليست الأول في مسيرة المدافع السابق للأحمر والأصفر بما أنه سبق أن تولي مهمة المدرب المؤقت.

قررت هيئة شبيبة القيروان منح الفرصة لأبن النادي في سياسة دائما ما كانت عنوان مسؤولي عاصمة الأغالبة الذين يرون أن أبناء النادي هم الأولى بمهمة تدريب الفريق حيث أعلنوا أن المدرب عامر الدربال سيكون مدربا مؤقتا إلى غاية نهاية الموسم والأكيد أن تحسن النتائج قد تعلن تثبيته أو قد يعلن عن التغيير مجددا في شبيبة القيروان.

الثلاثي الأجنبي كالعادة
مع ضربة بداية الموسم الكروي عرفت قائمة مدربي الرابطة المحترفة الأولى تواجد ثلاثي أجنبي ينافس أبناء الدار والحديث هنا عن مدرب النادي الإفريقي البلجيكي «جوزي ريغا» ومدرب النادي الصفاقسي الهولندي «رود كرول» ومدرب نادي حمام الأنف الفرنسي المتعود على الرابطة المحترفة «جيرار بوشار» ورغم أن القائمة عرفت سقوط أحد الأسماء بعد أن أعلن الأفارقة رحيل مدربهم البلجيكي إلا أن الثلاثي الأجنبي واصل الحضور في قائمة مدربي الرابطة المحترفة الأولى بما أن النجم الساحلي تعاقد مع أسم أجنبي.
الكرة البلجيكية واصلت حضورها في الرابطة المحترفة حتى مع مغادرة «جوزي ريغا» بما أن مسؤولي فريق جوهرة الساحل اختاروا مدربا بلجيكيا يتمثل في المدرب الأسبق للمنتخب الوطني «جورج ليكانز» الذي سيخوض أول تجاربه مع فرق بطولتنا ويخلف مواطنه في قائمة مدربي الرابطة المحترفة ويحافظ على الحضور الأجنبي في بطولتنا.

وتتواصل إقالة أبناء الدار
على غرار المواسم الماضية ورغم حمى الإقالات التي تضرب المدربين وخاصة أبناء الدار إلا أن المدرب التونسي واصل الهيمنة على قائمة مدربي الرابطة المحترفة الأولى لهذا الموسم حيث كالعادة سجلنا حضور 13 مدربا تونسيا مقابل الثلاثي الأجنبي المتواجد في كل من النجم الساحلي والنادي الصفاقسي ونادي حمام الأنف وحتى التغييرات التي ضربت عددا من أندية الرابطة المحترفة أعلنت تجديد الثقة في المدرب الوطني لعدة أسباب يبقي أهمها الصعوبات المالية التي تمر بها مختلف أندية بطولتنا.

المشاركة في هذا المقال

من نحن

تسعى "المغرب" أن تكون الجريدة المهنية المرجعية في تونس وذلك باعتمادها على خط تحريري يستبق الحدث ولا يكتفي باللهاث وراءه وباحترام القارئ عبر مصداقية الخبر والتثبت فيه لأنه مقدس في مهنتنا ثم السعي المطرد للإضافة في تحليله وتسليط مختلف الأضواء عليه سياسيا وفكريا وثقافيا ليس لـ "المغرب" أعداء لا داخل الحكم أو خارجه... لكننا ضد كل تهديد للمكاسب الحداثية لتونس وضد كل من يريد طمس شخصيتنا الحضارية

النشرة الإخبارية

إشترك في النشرة الإخبارية

اتصل بنا

 
adresse: نهج الحمايدية الطابق 4-41 تونس 1002
 
 
tel : 71905125
 
 fax: 71905115