كاس رابطة الأبطال الإفريقية تلاها انسحاب مبكر من سباق البطولة العربية إلا أن فريق باب سويقة استطاع بخبرة السنين وبدعم كبير من الجماهير قلب المعطيات والعودة إلى طريق الانتصارات وضمان مقعد في نصف نهائي رابطة الأبطال بعد الانتصار ذهابا وإيابا على النجم الساحلي.
نجاح من شانه أن يعيد الاستقرار إلى حديقة حسان بلخوجة ويضع حدا للكم الهائل من الانتقادات التي لحقت الإطار الفني بقيادة المدرب خالد بن يحيى الذي غادر اولمبي سوسة على الأعناق بعد أن كان على بعد خطوات من مغادرة الترجي من الباب الصغير لولا تشبث الهيئة المديرة بخدماته ووقوفها سدا منيعا في وجه كل من طالب بإقالته.
انتفاضة الايفواري
بن يحيى لم يكن الوحيد الذي عاش على وقع الانتقادات والضغوطات بما أن الأمر شمل بعض الأسماء التي استطاعت بدورها التدارك وكسب ثقة الجماهير مجددا وإن كانت بداية المصالحة من بوابة اولمبي رادس في لقاء الذهاب مع كل من سامح الدربالي وشميس الدين الذوادي فان حسن الختام كان باولمبي سوسة مع الايفواري فوسيني كوليبالي الذي استطاع بدوره بعد هدف قاتل في شباك النجم العودة لكسب ود الجماهير.
صعب على بن شريفية
ضرب كوليبالي موعدا مع شباك النجم لم يكن كافيا أمام الايفواري لنيل العلامة الكاملة التي كانت وبإجماع من جماهير الفريق للحارس رامي الجريدي الذي استطاع بعد مقابلتين في حراسة شباك الفريق غابت عنهم الخطورة في ظل الأداء المتواضع لهجوم كل من تاون شيب في مناسبة أولى ثم النجم في لقاء الذهاب في مناسبة ثانية أن يؤكد حقيقة إمكانيته وجدارته بان يكون الحارس الأول للأحمر والأصفر في بقية المشوار القاري والمحلي ممّا قد يجعل مهمة بن شريفية الذي فقد ودّ ودعم الجماهير صعبة في استعادة مكانه في التشكيلة الأساسية التي لم يغب عنها منذ سنوات إلا لأسباب صحية آو تأديبية.
بصمة المعد البدني
عادة ما يقترن الحديث عن الانتصارات والتتويجات باللاعبين والمدرب ودفع الجماهير دون تسليط الأضواء على بقية الأطراف المساهمة في النجاحات والمتمثلة في بقية الإطار الفني من مدربين مساعدين وإطار طبي وخاصة طاقم الإعداد البدني الذي أكد ذهابا وإيابا حجم العمل الكبير الذي يقوم به ومساهمته في الخطوة الإضافية التي قطعها الفريق في سباق رابطة الأبطال خاصة أن عددا كبيرا من الأسماء كانت بعيدة عن أجواء التمارين بداعي الإصابة على غرار الشعلالي والخنيسي واكتشاف الموسم أيمن بن محمد آو حالة الإرهاق التي كانت عليها بعض الأسماء الأخرى التي لم تعرف منذ أكثر من موسم طعم الراحة على غرار البدري وكوم وكوليبالي والشعلالي...
الجماهير تصنع الحدث
تحرك الجماهير صفا واحدا لم يقتصر فقط على التواجد بأعداد غفيرة في لقاء الذهاب ودعم الفريق قبل شده الرحال إلى سوسة بالتواجد بانتظام خلال حصص التمارين بل تجاوز ذلك بكثير باستقبال جماهيري كبير انطلق من بوابة الطريق السريعة سوسة تونس إلى غاية حديقة حسان بلخوجة حيث حطت حافلة الفريق الرحال في ظل تواجد جماهيري غفير وغفير للغاية.