الكرة الطائرة: منتخب الأواسط بطل إفريقيا عن جدارة.. جيل المستقبل لـ«الطائرة» التونسية

أكد منتخب الأواسط أنه الأفضل إفريقيا بعد أن رفع رصيده ورقمه القياسي على مستوى

التتويجات القارية الى عشرة ألقاب بعد فوزه بتاج نهائيات أمم إفريقيا التي اختتمت في نيجيريا على حساب منافسه التقليدي المنتخب المصري بنتيجة مستحقة انتهت على ثلاثة أشواط لشوط، تتويج جاء في الوقت المناسب بعد المشاركة المخيبة للآمال لمنتخب الأكابر في المونديال الذي ما زالت ستتواصل منافساته بين ايطاليا وبلغاريا حتى 28 سبتمبر الجاري.. المنتخب سيكون بعد هذا التتويج متواجدا في مونديال البحرين 2019.

حقق منتخب الأواسط المطلوب ووضع نظيره المصري خلفه وعاد الى التتويجات الغائبة عنه منذ 2013 وأضاف التاج العاشر الى خزينة الكرة الطائرة التونسية بعد ألقاب سنوات 1984 و1990 و1992 و1996 و1998 و2000 و2008 و2010 و2013 وأكد أن القادم سيكون أفضل لهذا الجيل الذي هو مزيج مع منتخب أقل من 23 سنة الذي تم حله مؤخرا بقرار من الجامعة، خطوة هامة للمنتخب ولـ«الطائرة» التونسية التي هي في حاجة حاليا الى أكثر من لقب تؤكد به ما حققه منتخب الأكابر في أكتوبر من العام الماضي وتفرض من خلاله سيطرتها على تتويجات القارة السمراء والأهم من ذلك أن تضع دائما المنتخب المصري وراءها وتواصل بثبات نحو ما هو أفضل بما أن منتخب «الفراعنة» لطالما حرم منتخباتنا من أكثر من لقب جعلها تعيش أكثر من خيبة لسنوات عديدة والدليل على ذلك ما حصل سابقا مع منتخب الأكابر الذي ظل منذ 2003 الى 2017 في انتظار استعادة اللقب.

المنتخب بطل القارة رغم كل الظروف
عاد المنتخب من نيجريا محملا باللقب رغم كل الشكوك التي رافقت مشاركته بما أن الجامعة لم توفر له أبسط الظروف التي تمكنه من الإعداد لهذا الموعد القاري الهام كما يجب فعناصرنا الوطنية اكتفت بتدريبات داخلية ولم تشارك في أية دورة أو تربص خارجي يقدم لها الإضافة المطلوبة، الجامعة ركزت كل اهتماماتها على منتخب الأكابر وكأنه المنتخب الوحيد التابع لها والنتيجة هزيمة تاريخية أمام الكامرون في مونديال كانت خلاله الحظوظ وافرة للمرور الى الدور الثاني ونسيت أنه يتوجب عليها معاملة كل المنتخبات بالقدر ذاته من الإهتمام فمنتخبات الشبان هي الأساس والعناصر الموجود حاليا في الأكابر والتي فازت أيضا باللقب القاري هي في الأصل كانت ضمن منتخب الأواسط ومنتخب أقل من 23 سنة.

للفرق المكونة نصيب
كسب المنتخب الرهان وتأكد مجددا أن الألقاب في منتخبات الشبان هي في الأصل نتاج للعمل الكبير الذي ما انفكت تقوم به الفرق المكونة والمنتمية لها جل العناصر بما أن العمل في الجامعة وخاصة مع المكتب الجامعي الحالي ظل مقتصرا على تجميع اللاعبين في التربصات في كل مرة ورمي الحمل كله على مدربي مختلف الأصناف وإن كانت هناك نتائج سلبية فان اللوم يلقى عليهم أولا وإن كان هناك تتويج كما حصل مع منتخب الأواسط فان الجامعة تنسبه لذاتها وتعتبره تتويجا لجهودها كما حصل سابقا مع اللقب القاري لمنتخب الأكابر.

عمل كبير في الإنتظار
توجت عناصرنا الوطنية باللقب ولكن ذلك لن يكون كافيا بما أن الأهم يبقى كيفية الحفاظ على هذا الإنجاز وهذا سيكون حتما عبر اعداد مخطط واضح للمستقبل فمنتخب الأصاغر الذي سيأخذ المشعل عن الجيل الحالي في الأواسط لا يبدو في أفضل حالاته بعد النتائج التي خرج بها مؤخرا في الألعاب الإفريقية للشباب والتي تؤكد أنه غير جاهز وأنه مازال في انتظاره الكثير من العمل إذا أراد تحقيق نتائج أفضل وهذا سيتحقق فقط في حال أعطت الجامعة الأهمية للإدارة الفنية ووضعتها من أولوياتها وتركت ما هو فني إليها واكتفت بدورها.. مراكز التكوين لا بد أن تستعيد أهميتها فمنها تكتشف المواهب والأجيال القادمة لمنتخب المنتخبات شأنها شأن الفرق المكونة التي مازالت الى حد الان في انتظار دعم الجامعة.

المدرب التونسي يستحق أكثر من فرصة
قاد مروان الفهري المنتخب صحبة مساعده أحمد الأنقليزالى الظفر باللقب العاشر في تاريخه وهذا لم يأت من عدم بل كان نتيجة للعمل الكبير الذي قاما به رغم كل الظروف من أجل أن تكون عناصرنا الوطنية جاهزة كما يجب للموعد القاري والأهم لتحدي المنتخب المصري والفوز أمامه بإقناع، «الفهري» كسب الرهان وأكد مجددا أن المدرب التونسي قادر على التألق كلما أتيحت له الفرصة وانه يستحق أن يكون مدربا أولا لمختلف المنتخبات الوطنية بما في ذلك منتخب الأكابر الذي يوجد اكثر من مدرب ينشط في بطولات خارجية قادر على قيادة إطاره الفني وللذكر وليس الحصر خالد بلعيد ومعاوية لجنف وغازي قيدارة.. الكفاءات الوطنية لطالما تألقت خارج حدود الوطن واليوم ان الأوان لأن تحظى بالفرصة في موطنها وتؤكد جدارتها بما ان الفائدة ستكون حاصلة لكل الأطراف بما في ذلك الجامعة بما أن التعاقد مع مدرب من أبناء المنتخب سابقا سيجنبها مصاريف هي في غنى عنها كما هو حاصل حاليا مع الإيطالي «جاكوب» الذي كلف خزينتها أكثر من مائة ألف دينار دون أن يضيف شيئا لعناصرنا الوطنية.

هؤلاء هم أبطال إفريقيا
شارك في هذا التتويج 12 لاعبا منحهم الإطار الفني للمنتخب بقيادة مروان الفهري الذي منح الثقة للدفاع عن ألوان المنتخب للهادي الخزري وحمدي بن طالب وعاطف الخديم وإيهاب الكردغلي وياسين عبد الهادي وسفيان شعبان وغسان الزقرني وياسين ريدان والياس بوعشير وأيمن بوقرة وعلاء الحمامي ومحمد أمين الطيب، مجموعة ستواصل دون أدنى شك العمل لما هو أفضل وافتكاك مكان في منتخب الأكابر والتطلع للتواجد معه في أكبر المسابقات العالمية كما هو الحال مع المجموعة الشابة التي سجلت حضورها لأول مرة في المونديال في مقدمتها علي بنقي الذي أكد أنه سيكون نجم المنتخب دون منازع بعد ما ظهر به في أول مشاركة رسمية له مع عناصرنا الوطنية.
النتائج الكاملة للمنتخب في «الكان»:

• الدور الأول:
تونس –رواندا (3 – 0)
تونس – الكامرون (3 – 1)
تونس – نيجيريا (3 – 0)
• المربع الذهبي:
تونس – المغرب (3 – 0)

• النهائي:
تونس – مصر (3 – 1)

المشاركة في هذا المقال

من نحن

تسعى "المغرب" أن تكون الجريدة المهنية المرجعية في تونس وذلك باعتمادها على خط تحريري يستبق الحدث ولا يكتفي باللهاث وراءه وباحترام القارئ عبر مصداقية الخبر والتثبت فيه لأنه مقدس في مهنتنا ثم السعي المطرد للإضافة في تحليله وتسليط مختلف الأضواء عليه سياسيا وفكريا وثقافيا ليس لـ "المغرب" أعداء لا داخل الحكم أو خارجه... لكننا ضد كل تهديد للمكاسب الحداثية لتونس وضد كل من يريد طمس شخصيتنا الحضارية

النشرة الإخبارية

إشترك في النشرة الإخبارية

اتصل بنا

 
adresse: نهج الحمايدية الطابق 4-41 تونس 1002
 
 
tel : 71905125
 
 fax: 71905115