التصنيف الشهري للمنتخبات: تونس تواصل الصدارة الإفريقية والعربية..ألمانيا ومصر أكبر الخاسرين وفرنسا وكرواتيا أبرز المستفيدين

أصدر الاتحاد الدولي لكرة القدم «الفيفا» تصنيفه الشهري الخاص بالمنتخبات والذي أعلن عن أخبار جديدة منها

ما كان متوقعا ومنها ما مثل صدمة لعشاق الساحرة المستديرة، وكان جل الملاحظين يترقبون عددا من المفاجآت في التصنيف الشهري لـ«الفيفا» خاصة أن فعاليات النسخة الماضية من كأس العالم فرضت نفسها وكان لها مفعول السحر على التصنيف الصادر أمس.
نسخة مونديال روسيا 2018 كانت أكبر المقاييس التي ساهمت في التصنيف الأخير والذي أعلن عن عودة المنتخب الفرنسي حامل اللقب الأخير إلى صدارة تصنيف المنتخبات في حدث غاب عن الكرة الفرنسية منذ 16 سنة كاملة أي منذ 2002 حيث سيطر «الديوك» على الكرة العالمية بعد مونديال فرنسا 1998 و«أورو» 2000 ليكون المنتخب الفرنسي أكبر المستفيدين من النسخة الأخيرة للمونديال.
وبالنسبة للمنتخب التونسي الذي تمكن من حصد انتصار وحيد في كأس العالم الأخير فإنه يمكن التأكيد على أنه خرج مستفيدا مقارنة ببقية المنتخبات الإفريقية والعربية رغم فقدانه لـ3 نقاط في التصنيف العالمي إلا أنه حافظ على مركزه الأول لكن بالشراكة مع المنتخب السنغالي.

صدارة بالشراكة
تسيد المنتخب الوطني التونسي منذ أشهر تصنيف المنتخبات الإفريقية بل حقق في الفترة الماضية مرتبة لم يعرفها من قبل بحلوله الـ14 عالميا إلا أنه وقبل المونديال عادت الكرة التونسية لتحتل المركز 21 عالميا ومع المشاركة في المونديال والنتائج المحقق واصل المنتخب التونسي التراجع في التصنيف العالمي حيث بات يحتل المركز 24 عالميا لكن بالشراكة مع المنتخب السنغالي أبرز المستفيدين إفريقيا بما أنه زاد 3 نقاط في رصيده مما جعله يكون الأول في القارة الإفريقية مع منتخبنا الوطني.
سيكون الصراع مثيرا في تصنيف المنتخبات الإفريقية خاصة أن المنتخب التونسي فقد الكثير من النقاط وجعل المنتخب السنغالي يلتحق به في الصدارة فيما عادت الوصافة لمنتخب الكونغو الديمقراطية الذي تواجد في المركز 37 عالميا وتبعه المنتخب الغاني صاحب المركز 45 ثم المنتخب المغربي في المرتبة 46 فالمنتخب الكامروني الذي حل في المركز 47.
فقدان النقاط الثلاثة لم يؤثر على تسيد الكرة التونسية عربيا بما أن منتخبنا واصل التربع على الصدارة العربية مبتعدا بنقاط كثيرة عن ملاحقه المنتخب المغربي صاحب المركز 46 عالميا فيما جاء المنتخب المصري ثالثا في الترتيب العربي بحلوله في المركز 65 عالميا أما المركز الرابع فعاد للمنتخب الجزائري الذي تواجد في المركز 66 ليحتل المنتخب السعودي خامس الترتيب عربيا بعد أن حل في المركز 70 عالميا.

الأكثر تضرّرا من المونديال
قلنا أن مونديال روسيا 2018 كان ذا تأثير كبير على التصنيف الصادر أمس عن الاتحاد الدولي لكرة القدم «الفيفا» وهو ما انعكس جليا على موقع المنتخب المصري في التصنيف الشهري حيث تضررت الكرة المصرية كثيرا من الهزائم المحققة في كأس العالم لتكون الحصيلة تراجعا تاريخيا لـ«الفراعنة» من المركز 45 إلى المركز 65 أي أن المنتخب المصري فقد 20 مركز في الترتيب مقارنة بالشهر الماضي والأكيد أن هذا المعطي سينعكس أكثر على الكرة المصرية التي دفعت ثمن الظهور الشاحب والخجول في كأس العالم روسيا 2018.
ولم تكن الكرة المصرية المتضرر الوحيد من كأس العالم بما أن التصنيف قسم ظهر الكرة الألمانية التي تربعت على عرش الساحرة المستديرة منذ مونديال 2014 وحتى ضربة بداية كأس العالم إلا أن الخروج من الدور الأول لـ»الماكينات» أثر كثيرا وجعل الكرة الألمانية تتراجع إلى المركز 15 عالميا في تصنيف لم تعرفه «الماكينات» منذ بداية إحداث التصنيف العالمي من طرف «الفيفا».

المنتفعين من كأس العالم
فيما كان الثنائي الألماني والمصري الأكثر تضررا من مشاركتهما في كأس العالم روسيا 2018 قدم المونديال خدمة لعدة منتخبات يبقي أهمها المنتخب الفرنسي الذي عاد إلى التربع على عرش الكرة العالمية بعد 16 سنة عجز فيها «الديوك» عن تجديد نجاحات الفترة بين 1998 و2002 حيث تقدم المنتخب الفرنسي 6 مراكز مقارنة بالتصنيف قبل المونديال.
الضلع الثاني في النهائي ونعني به المنتخب الكرواتي، تمكن هو الأخر من تحقيق قفزة كبيرة في التصنيف العالمي خاصة بعد النتائج الإيجابية الكبيرة التي حققها «الكروات» في المونديال وبات المنتخب الكرواتي رابعا في التصنيف العالمي بعد أن صعد بـ16 مركزا وهي أفضل مرتبة حققتها الكرة الكرواتية.
أكبر المستفيدين من النسخة الأخيرة لكأس العالم هو مستضيف المونديال المنتخب الروسي الذي كان أكثر منتخب يحقق صعودا في التصنيف الشهري الصادر أمس بما أن المنتخب المستضيف للمونديال حقق قفزة كبيرة وصلت إلى 21 مركزا مقارنة بالتصنيف الأخير لـ»الفيفا» حيث أصبح المنتخب الروسي يحتل المركز 49.

المشاركة في هذا المقال

من نحن

تسعى "المغرب" أن تكون الجريدة المهنية المرجعية في تونس وذلك باعتمادها على خط تحريري يستبق الحدث ولا يكتفي باللهاث وراءه وباحترام القارئ عبر مصداقية الخبر والتثبت فيه لأنه مقدس في مهنتنا ثم السعي المطرد للإضافة في تحليله وتسليط مختلف الأضواء عليه سياسيا وفكريا وثقافيا ليس لـ "المغرب" أعداء لا داخل الحكم أو خارجه... لكننا ضد كل تهديد للمكاسب الحداثية لتونس وضد كل من يريد طمس شخصيتنا الحضارية

النشرة الإخبارية

إشترك في النشرة الإخبارية

اتصل بنا

 
adresse: نهج الحمايدية الطابق 4-41 تونس 1002
 
 
tel : 71905125
 
 fax: 71905115