الترجي الرياضي: البلايلي يتغيّب عن لقاء الأهلي والاتحاد الاسكندري... والجويني رجل المهمات الصعبة بامتياز

نجح الترجي في تحقيق المهم بضمان مقعد في ربع نهائي كاس رابطة الأبطال الإفريقية قبل مقابلتين من نهاية

دوري المجموعات وذلك اثر الانتصار خارج الديار على فريق كمبلا سيتي الأوغندي الذي لم يعرف منذ 4 سنوات الهزيمة على أرضه وأمام جماهيره ليرفع بذلك ممثل كرة القدم التونسية رصيده من النقاط إلى 10 من 3 انتصارات وتعادل كان أمام الأهلي المصري على أرضية برج العرب بالإسكندرية.
الفرحة بالتأهل رافقها الكثير من التخوف وخاصة من الجماهير بعد إصابة نجم الفريق واحد ركائزه الأساسية الجزائري يوسف البلايلي الذي كشفت نتيجة الفحوصات الأولية التي آجراها له طبيب الفريق ياسين بن احمد تعرضه لخلع على مستوى الكتف الأيمن وهي إصابة تستوجب راحة مطولة نسبيا بين 3 أسابيع وشهر في انتظار المزيد من الفحوصات حيث سيخضع اللاعب خلال الساعات القليلة القادمة إلى كشف دقيق بالرنين المغناطيسي للوقوف وتحديد بأكثر دقة نوعية الإصابة وفترة الراحة.

لا وجود لإشكال
تخوف الجماهير تزامن مع حالة من الارتياح لدى الإطار الفني حيث كانت إصابة الجزائري تشكل عائقا لولا عجز الفريق على العودة بالانتصار من كمبلا وضمان بطاقة التأهل لربع النهائي بما أن غياب البلايلي عن اللقاء القادم أمام الأهلي المصري أصبح شبه مؤكد بما يجعل مهمة بن يحيى منحصرة في إيجاد حل في اللقاء القادم لحساب البطولة العربية الذي سينزل فيه الفريق ضيفا على الاتحاد الاسكندري يوم 9 أوت بملعب برج العرب.

إصابة المسكيني لا تكتسي خطورة
الإصابات في لقاء كمبلا لم تقتصر على البلايلي بما أن بديل سامح الدربالي المتغيب بداعي العقوبة محمد أمين المسكيني غادر بدوره المباراة في شوطها الثاني متأثرا بإصابة كشفت الفحوصات الأولية التي أجراها اللاعب على عين المكان أنها لا تكتسي خطورة في انتظار المزيد من الفحوصات التي سيتم على ضوئها تحديد نوعية الإصابة وحاجة اللاعب إلى قسط من الراحة من عدمها.

الشعلالي يعيد توزيع الأوراق
في الوقت الذي تحدث فيه الجميع عن إمكانية تأثر خط وسط الميدان بغياب الكاميروني فرانك كوم جاء الرد فوريا من غيلان الشعلالي الذي أكد بأدائه الممتاز انه جاهز لرفع التحدي في منطقة وسط الميدان واستعادة مكانه في التشكيلة الأساسية, أداء الشعلالي الذي اختارته الجماهير الترجية نجم اللقاء واستيفاء الكاميروني فرانك كوم العقوبة بما يجعله جاهزا ليكون على ذمة الفريق في قادم المواعيد القارية من شانه أن يعيد توزيع الأوراق على مستوى وسط الميدان وبالتحديد ثنائي الارتكاز ليكونا الثنائي المذكور الأقرب للتواجد في التشكيلة الأساسية لبن يحيى في ظل التراجع الكبير لأداء الايفواري كوليبالي, نبقى مع الشعلالي وحقيقة غيابه عن لقاء الأهلي المبرمج ليوم 17 أوت المقبل بداعي العقوبة بعد تحصله على بطاقة صفراء في لقاء كمبلا لنشير حسب ما أكده مصدر مسؤول من الفريق «للمغرب» أن البطاقة التي تحصل عليها الشعلالي هي الأولى في رصيده بما يجعله جاهزا ليكون على ذمة الإطار الفني عكس زميله في وسط الميدان سعد بقير الذي ستحرمه البطاقة الصفراء التي تحصل عليها على أرضية ملعب «منديلا» في لقاء كمبلا من التواجد على ذمة الفريق.

الماجري يرفع التحدي
التسابق والتلاحق لن يقتصر فقط على وسط الميدان بل شمل خط الهجوم أين استطاع المهاجم الشاب بلال الماجري الذي كان مرشحا للرحيل في شكل إعارة أن يتحول من ورقة ثالثة في الحسابات الهجومية لبن يحيى إلى قائد الخط الأمامي مستغلا غياب طه ياسين الخنيسي الذي أصبح مطالبا بالمزيد من العمل لاستعادة مكانه في التشكيلة الأساسية شانه في ذلك شان صاحب هدف ضمان الدور ربع النهائي هيثم الجويني الذي أكد بدوره انه صاحب المهمات الصعبة بنجاح بما أن جل أهدافه مع الأحمر و الأصفر كانت في مقابلات مصيرية.

صداع محور الدفاع
الإجماع على العمل الكبير لخط الهجوم ووسط الميدان رغم غياب هداف الفريق طه ياسين الخنيسي وتراجع أداء الايفواري كولبالي وصانع الألعاب سعد بقير لم يمنع الجماهير من التاكيد مجددا عن عدم ارتياحها لأداء الخط الخلفي وبالتحديد محور الدفاع الذي أكد مجددا رغم عدم اهتزاز شباك معز بن شرفية في لقاء كمبلا انه نقطة ضعف الفريق بامتياز بعد رفض هجوم كمبلا لأكثر من هدية من محور الدفاع وبالتحديد شمس الدين الذوادي الذي طالت فترة الفراغ التي يمر بها بما يجعل التعزيز ضروريا قبل غلق الميركاتو الصيفي لأبوابه وتحديدا قبل موعد 5 أوت الذي سيكون الأجل الأخير لمد الكنفدرالية الإفريقية بالقائمة النهائية للأسماء التي سيكون بإمكانها المشاركة في بقية مشوار كاس رابطة الأبطال الإفريقية وتجدر الاشارة أن الإطار الفني قام بإضافة كل من المنتدب الجديد من الملعب القابسي المدافع المحوري أيمن محمود الذي سجل أول ظهور رسمي له في لقاء كمبلا في خطة ظهير أيمن كبديل للمسكيني ورامي الجريدي الذي خير المدرب عدم تشريكه في رحلة الفريق إلى أوغندا أين واصل الأخير التمارين صحبة المشاني بحديقة حسان بلخوجة بما يجعل الهيئة المديرة قادرة على تعزيز القائمة بلاعبين إضافيين.

بن يحيى نجح تكتيكيا والامتياز للمعد البدني
التوجه التكتيكي وتمركز اللاعبين على أرضية الميدان يؤكد أن المدرب خالد بن يحيى قد استفاد جيدا من أخطاء لقاء رادس ودرس منافسه بطريقة جعلته عاجزا على الظهور بالوجه المعتاد بما أن الأمر بتعلق بفريق لا يعرف طعم الهزيمة على أرضه وأمام جماهيره بل يسجل بانتظام في جميع مقابلاته إلا أن النجاح في لقاء كمبلا لا يقتصر فقط على المدرب خالد بن يحيى أو المجهود المضاعف للاعبين بل طاقم الإعداد البدني بقيادة محمد صبري البوعزيزي الذي استطاع أن يجعل المجموعة رغم التمارين المكثفة وخلال فترة الإعداد للموسم الجديد أن تكون في أفضل حالتها ولعل سيطرة الترجي على مجريات اللعب وعدم تراجع مردود اللاعبين على امتداد 90 دقيقة رغم ارتفاع درجة الرطوبة والحرارة يؤكد أن ماراتون المقابلات التي ينتظر الفريق لن يشكل عائقا على جاهزية اللاعبين بدنيا.

المشاركة في هذا المقال

من نحن

تسعى "المغرب" أن تكون الجريدة المهنية المرجعية في تونس وذلك باعتمادها على خط تحريري يستبق الحدث ولا يكتفي باللهاث وراءه وباحترام القارئ عبر مصداقية الخبر والتثبت فيه لأنه مقدس في مهنتنا ثم السعي المطرد للإضافة في تحليله وتسليط مختلف الأضواء عليه سياسيا وفكريا وثقافيا ليس لـ "المغرب" أعداء لا داخل الحكم أو خارجه... لكننا ضد كل تهديد للمكاسب الحداثية لتونس وضد كل من يريد طمس شخصيتنا الحضارية

النشرة الإخبارية

إشترك في النشرة الإخبارية

اتصل بنا

 
adresse: نهج الحمايدية الطابق 4-41 تونس 1002
 
 
tel : 71905125
 
 fax: 71905115