النادي الإفريقي: «الفيفا» تتكفّل بملف «أونداما»..اليوم ينتهي تربّص حمّام بورقيبة وودّ آخر أمام دفاع تاجانات الجزائري

يختتم النادي الإفريقي اليوم الجمعة تربصه الإعدادي بحمام بورقيبة ببروفة ودية جديدة ستضعه

أمام نادي «دفاع تاجانات» الجزائري يأمل فيها المدرب البلجيكي لنادي باب الجديد حصد نتيجة إيجابية تؤكد العمل الكبير الذي خضعت له المجموعة طيلة التربص التحضيري وستكون العودة إلى العاصمة صباح الغد السبت أين سيركن زملاء العابدي إلى الراحة على أن تستأنف التمارين يوم الاثنين بالملعب الفرعي لأولمبي رادس.
وخاض النادي الإفريقي مباراتين وديتين في تربص حمام بورقيبة حيث تمكن من الانتصار في الأولى بثلاثية نظيفة أمام النجم الرياضي الخميري دونها كل من ياسين الشماخي وخليل عون الله ووجدي الساحلي فيما انتهت المواجهة الودية الثانية أمام السيلية القطري بالتعادل الإيجابي بهدفين لهدفين حيث سجل أهداف الأفارقة كل من بلال الخفيفي والمدافع سامي الهمامي في الأنفاس الأخيرة للمباراة.

وستكون مواجهة اليوم أمام الفريق الجزائري مسك ختام التربص على أن يواصل النادي الإفريقي سلسلة مبارياته الودية بما أن الاتفاق بين الإطار الفني والمسؤولين يقضي بلعب بين 3 أو 4 وديات قبل ضربة بداية الموسم الكروي المبرمج ليوم 19 أوت أين يشد الأفارقة الرحال إلى الضاحية الجنوبية لملاقاة نادي حمام الأنف.

التخلص من ورطة «أونداما»
يبدو أن الكتابة العامة في النادي الإفريقي بصدد تغير الواقع الذي دائما ما ميز قضايا النادي الإفريقي والتي طالما أرهقت النادي وكانت الحلقة الأضعف حيث خسر الفريق عدة ملفات وقضايا كان موقفه الأقوى فيها إلا أن ملف المهاجم الكونغولي «فابريس أونداما» أعلن واقعا جديدا للكتابة العامة للأحمر والأبيض التي واصلت نجاحاتها في حسم الملفات وخاصة ملف المهاجم الدولي لمنتخب الكونغو حيث تحصلت الكتابة العامة لفريق باب الجديد على مراسلة من الاتحاد الدولي لكرة القدم «الفيفا» وتحديدا اللجنة الطبية للاتحاد الدولي للعبة تؤكد فيها قبولها ملف النادي الإفريقي الخاص بالتعويض المالي للمهاجم الدولي الكونغولي «فابريس أونداما» الذي أصيب في الأربطة المتقاطعة للركبة مع منتخب بلاده وذلك في تصفيات كأس العالم روسيا 2018 وهو ما جعله يغيب عن النادي الإفريقي مدة طويلة.

الموافقة التي حصلت عليها الكتابة العامة للنادي الإفريقي أعلنت أن الهيئة الحالية تخلصت من أعباء مالية كبيرة في علاقة بالمهاجم الكونغولي الذي ستمكنه «الفيفا» من 800 ألف دينار تونسيا وهو المبلغ الذي كانت ستدفعه الهيئة في صورة رفض اللجنة الطبية للاتحاد الدولي ملف الأفارقة في ما يخص «أونداما» إلا أن التحركات الكبيرة للكتابة العامة وفقت وجنبت الهيئة خسائر مادية إضافية هي في غنى عنها. ملف «أونداما» لم يعرف غلقه نهائيا إلا أن المؤشرات الإيجابية التي جاءت من «الفيفا» قد تساعد الهيئة الحالية في غلقه تماما خاصة أنها تبحث عن إنهاء التعاقد معه بصورة ودية ودون الدخول في تفاصيل وقضايا مع اللاعب والهياكل الدولية والأكيد أن مسلسل «أونداما» الذي نجح الأفارقة في جانب كبير فيه سواء بتعليق إجازته ومنحه جانبا من مستحقاته السابقة والأهم من ذلك أنّ ملفه قد يعرف نهاية سعيدة.

الشماخي والخفيفي
يعاني النادي الإفريقي من نقص في الحلول الهجومية خاصة أن المجموعة خسرت أحد أنجع حلولها المتمثلة في القائد صابر خليفة وهداف الفريق في الموسم الماضي وهذا ما سيجعل الأعباء الهجومية على عاتق بقية الأسماء وأهمها الثنائي ياسين الشماخي وبلال الخفيفي اللذان تمكنا في نهاية الموسم الماضي من التألق مع الفريق والمساهمة في حصد المركز الثاني المؤهل إلى رابطة الأبطال الإفريقية وحصد لقب الأميرة والمحافظة عليه.

الكواليس القادمة من حمام بورقيبة تؤكد أن المدرب الجديد للأفارقة البلجيكي «جوزي ريغا» عاين عدة مواجهات من المواسم الماضي وتأكد أن الثنائي قادر على تحمل أعباء الهجوم في النادي الإفريقي وهو ما يرجح أن يكون الخفيفي والشماخي ثنائي الهجوم في إنتظار ما ستسفر عنه الأيام القادمة في هوية المهاجم الجديد سيما أن المفاوضات سارية مع مهاجم منتخب الزيمبابوي «ماثيو روزيكي» من أجل العودة من جديد إلى صفوف النادي الإفريقي.

أخر قرار !!
لا تزال جماهير الأحمر والأبيض تنتظر القرار النهائي لهيئة عبد السلام اليونسي فيما يخص ملف الثلاثي سيف تقا وأحمد خليل ووسام يحيي من أجل تمديد إقامتهم مع الأحمر والأبيض وتجديد العقود حيث ترجح الأخبار أن مسؤولي النادي الإفريقي منحوا الثلاثي مهلة أخيرة قد تكون لنهاية هذا الأسبوع من أجل معرفة قرارهم النهائي بشأن ملف التمديد من عدمه.
وقدمت هيئة عبد السلام اليونسي مقترحاتها للثلاثي المذكور لكن يبدو أنها لم تنل القبول من خليل ووسام يحيي وسيف تقا لذلك فإن المفاوضات قد جمدت ولم تعرف تطورا جديدا يفضي إلى قرار نهائي لمستقبل الثلاثي الذي تألق في الموسم الماضي ما هو مؤكد أن الحسم نهائي في مسلسل تمديد العقود سيعلن في قادم الساعات وتحديدا بداية الأسبوع القادم موعد استئناف التمارين.

الجزيري في دور جديد
اختار مسؤولو فرع الأكابر أن يكون المدافع المحوري فخر الدين الجزيري قائدا للمجموعة في المباريات الودية الأخيرة والأكيد أن هذا القرار يأتي بعد أن أوفى المدافع المحوري بعهده حين قرّر فسخ العقد مع الأفارقة وترك الباب مفتوحا للمفاوضات التي نجحت وتم تجديد عقده مع الأحمر والأبيض لمدة 3 مواسم إضافية ويبدو أن الهيئة قررت مكافأة المدافع المتألق في الموسم الماضي بتمكينه من شارة القائد.

صحيح أن غياب أبناء النادي عن التحضيرات وفي مقدمتهم وسام يحيي وبلال العيفة وحمزة العقربي وعاطف الدخيلي مكن الجزيري من حمل شارة القائد إلا أنه من المؤكد أن يلعب المدافع المحوري دورا في المجموعة الحالية في ظل الخبرة التي يمتلكها إضافة لحسن تعامله مع الوضعيات المعقدة سيما أن الأفارقة خسروا خدمات المهاجم صابر خليفة الذي كان قائدا مثاليا للمجموعة وأحد أهم أسباب المحافظة على الجو المثالي في المجموعة طيلة المواسم الماضية.

المشاركة في هذا المقال

من نحن

تسعى "المغرب" أن تكون الجريدة المهنية المرجعية في تونس وذلك باعتمادها على خط تحريري يستبق الحدث ولا يكتفي باللهاث وراءه وباحترام القارئ عبر مصداقية الخبر والتثبت فيه لأنه مقدس في مهنتنا ثم السعي المطرد للإضافة في تحليله وتسليط مختلف الأضواء عليه سياسيا وفكريا وثقافيا ليس لـ "المغرب" أعداء لا داخل الحكم أو خارجه... لكننا ضد كل تهديد للمكاسب الحداثية لتونس وضد كل من يريد طمس شخصيتنا الحضارية

النشرة الإخبارية

إشترك في النشرة الإخبارية

اتصل بنا

 
adresse: نهج الحمايدية الطابق 4-41 تونس 1002
 
 
tel : 71905125
 
 fax: 71905115