الترجي الرياضي: أزمة الدّفاع متواصلة... الجماهير غاضبة والتعزيزات قادمة

نجح الترجي في تحقيق المهم في أولى مواجهات الموسم الجديد

الذي انطلق من بوابة ثالث مقابلات دوري مجموعات كاس رابطة الأبطال الإفريقية بعد قلب المعطيات وتحويل التأخر بهدفين أمام ممثل كرة القدم الأوغندية كمبلا سيتي إلى انتصار بثلاثية حملت توقيع كل من البدري وبقير والماجري ليواصل بذلك أبناء بن يحيى تربعهم على رأس المجموعة بـ7 نقاط و على فارق 3 نقاط من الملاحق المباشر الأهلي المصري الذي استطاع بدوره الانتصار بثلاثية على حساب تاون شيب البوتسواني.

انتصار هام مع انطلاقة الموسم الجديد قصد مواصلة المشوار بمعنويات مرتفعة لا يخفي حجم المعاناة التي مر بها الفريق على امتداد 90 دقيقة كانت كافية لكشف النقائص التي تعرفها بعض المراكز وخاصة على مستوى الدفاع ووسط الميدان والتي من شانها أن تعرقل مسيرة الفريق الذي تنتظره مواجهات أصعب في قادم المواعيد بما يجعل الهيئة المديرة مطالبة بالإسراع واستغلال ما تبقى من عمر الميركاتو الصيفي للقيام بالتعزيزات الضرورية التي أصبحت مطلبا ملحا سواء من الجماهير أو المدرب خالد بن يحيى الذي طالب بدوره مع نهاية الموسم الماضي تعزيز بعض المراكز بأسماء تمتلك من الإمكانيات الفنية والبدنية والخبرة ما خول لها تقديم الإضافة منذ البداية تاركا حرية الاختيار للهيئة المديرة.

دفاع هش
نبقى مع المشاكل التي عرفها الفريق أمام كمبلا سيتي الذي يعد منافسا متواضع الإمكانيات لنشير إلى الهشاشة الدفاعية التي عجز الإطار الفني رغم العمل الكبير الذي تم تخصيصه لهذا الجانب خلال فترة التحضيرات للموسم الجديد التي امتدت لشهر ونصف على تجاوزها أو الحد منها والتي كادت تكلف الترجي هزيمة قاسية من شانها أن تقضي على أحلام الفريق في تجاوز دوري المجموعات والاقتراب من اللقب الذي يعد الهدف الأول في موسم المائوية بعد خطئ أول في تطبيق دفاع الخط ثم خطئ ثان فردي من الظهير الأيمن سامح الدربالي مع بطئ من محور الدفاع في العودة والتغطية إضافة إلى عجز كلي على الخروج بالكرة من الخط الخلفي واعتماد ثنائي المحور الذوادي وشمام على الكرات الطويلة التي أحسن كمبلا يسيتي التعامل معها.

صعبة على بقير
في الوقت الذي انتظرت فيه الجماهير استفاقة صانع العاب الفريق سعد بقير وعودته إلى مستواه المعهود نظرا لما كان عليه خلال فترة التحضيرات والوديات من انضباط وأداء إلا أن الأخير ورغم تسجيله لهدف تعديل النتيجة عجز على إعادة المياه لمجاريه وكسب ود الجماهير بما قدمه من أداء لم يرتق للمأمول لتكون ردة الفعل قوية نسبيا بمطالبة الجماهير اثر نهاية اللقاء الهيئة بإنهاء علاقتها مع اللاعب والبحث عن البديل القادر على تقديم الإضافة وهو ضغط قد يزيد معاناة اللاعب الذي كان قريبا من الرحيل قبل أن تخير الهيئة بالتشاور مع المدرب منحه فرصة إضافية.

الماجري لا يشكل ثقلا هجوميا
مطالبة بن يحيى بتعزيز الخط الأمامي بمهاجم إضافي دفع البعض للتساؤل عن الأسباب في ظل تواجد كل من طه ياسين الخنيسي وهيثم الجويني وبلال الماجري الذي لم يستطع رغم اجتهاده وما بذله من مجهود كبير توجه بهدف الانتصار أن يشكل ثقلا هجوميا على الدفاع المتواضع لكمبلا سيتي بما يجعل بن يحيى محقا في طلبه خاصة أن المجموعة تنتظرها العديد من المواعيد القارية من بوابة رابطة الأبطال والبطولة العربية التي ستكون بدايتها في التاسع من الشهر المقبل بملاقاة الاتحاد الاسكندري المصري إضافة إلى المحلية بهدف الإبقاء على لقب البطولة ومعانقة الأميرة بعد غياب مطول نسبيا على خزينة النادي وهي مواعيد تتطلب زادا بشريا ثريا وقيمة هجومية ثابتة إلى جانب الهداف الأول للفريق طه ياسين الخنيسي الذي قد يشكل غيابه عن بعض المقابلات لأسباب تأديبية أو صحية كما كان الحال في الموسم الماضي عائقا أمام الترجي لبلوغ أهدافه.

التعزيزات قادمة
ما هو مؤكد أن الهيئة المديرة للترجي وعلى رأسها رئيس النادي حمدي المؤدب لن تكتفي بالانتدابات الأخيرة المتمثلة في المدافع المحوري للملعب القابسي أيمن محمود والذي لم يتم بعد إلحاقه بالقائمة الإفريقية والحارس رامي الجردي حيث تؤكد المعلومات التي بحوزتنا أن تأخر غلق القائمة الإفريقية يعود إلى وجود مفاوضات مع بعض الأسماء التي سيتم الحسم في مسالة انتدابها خلال الساعات والأيام القليلة القادمة هذا وعلم «المغرب» أن الانتدابات لم تقتصر فقط على الأسماء القادرة على تقديم إضافة فورية وتشريكها في رابطة الأبطال الإفريقية بل بلاعبين سيتم التعويل على خدماتهم في سباق البطولة العربية والمحلية مع إلحاقهم بسباق رابطة الأبطال خلال الفترة القانونية التي يسمح فيها للفرق بإضافة بعض الأسماء.

ضربة موجعة
سبق أن اشرنا أن النسق سيكون ماراتونيا بالنسبة لفريق باب سويقة الذي سيجد نفسه بعد 10 أيام من الان وتحديدا يوم 28 جويلية مع موعد جديد مع سباق دوري المجموعات من بوابة اللقاء الرابع من دوري المجموعات وذلك بشد الرحال إلى أوغندا لمواجهة كمبلا سيتي في مواجهة سيكون فيها بن يحيى مطالب بإيجاد حلول عاجلة لن تقتصر فقط على إصلاح المنظومة الدفاعية بل بتعزيزها بما أن الفريق لن يكون بإمكانه التعويل على خدمات سامح الدربالي بعد جمعه لإنذارين مقابل تواجد المباركي خارج القائمة في انتظار إلحاقه الذي قد لا يكون له وزن كبير في الوقت الحالي في انتظار استرجاع اللاعب لجميع إمكانياته البدنية نظرا لغيابه المطول عن أجواء الميادين بما يجعل المسكيني الأقرب لسد هذا الفراغ, البحث عن الحلول بالنسبة لبن يحيى لن يقتصر على خط الدفاع بما أن وسط الميدان سيعرف غياب الكاميروني كوم بعد تحصله بدوره على الإنذار الثاني ليكون الشعلالي الأقرب لخلافته.

مواعيد بقية المقابلات في دوري مجموعات رابطة الأبطال
• يوم 28 جويلية في أوغندا ضد كمبالا سيتي في الواحدة ظهرا بتوقيت تونس
• يوم 17 أوت ضد الأهلي في الثامنة مساء بملعب رادس
• يوم 28 أوت ضد تاون شيب في بوتسوانا في الثامنة مساء.

المشاركة في هذا المقال

من نحن

تسعى "المغرب" أن تكون الجريدة المهنية المرجعية في تونس وذلك باعتمادها على خط تحريري يستبق الحدث ولا يكتفي باللهاث وراءه وباحترام القارئ عبر مصداقية الخبر والتثبت فيه لأنه مقدس في مهنتنا ثم السعي المطرد للإضافة في تحليله وتسليط مختلف الأضواء عليه سياسيا وفكريا وثقافيا ليس لـ "المغرب" أعداء لا داخل الحكم أو خارجه... لكننا ضد كل تهديد للمكاسب الحداثية لتونس وضد كل من يريد طمس شخصيتنا الحضارية

النشرة الإخبارية

إشترك في النشرة الإخبارية

اتصل بنا

 
adresse: نهج الحمايدية الطابق 4-41 تونس 1002
 
 
tel : 71905125
 
 fax: 71905115