Print this page

المنتخب السويدي – المنتخب السويسري (1 - 0): فورسبورغ ينهي عقدة سويدية عمرها 24 سنة

باحت المباراة رقم 55 من مونديال روسيا باسرارها حيث تأهل في اعقابها المنتخب السويدي الى الدور ربع النهائي بفضل انتصاره بهدف

لصفر على نظيره السويسري بهدف سجله ايميل فورسبورغ في الدقيقة 66 من المباراة التي لم تبلغ في البداية مستوى كبيرا بسبب الحذر المبالغ فيه من المنتخبين وفرص تعد على اصابع اليد الواحدة لكن مع انطلاق الفترة الثانية كانت الافضلية سويدية وتم تتويجها بهدف ورغم عودة سويسرا ونزولها بكل ثقلها للهجوم فإن افتقادها لمهاجم صريح وغياب اللمسة الأخيرة حرمها من التعديل والإبقاء على حظوظها رغم تألق رودريغيز الذي قاتل من اجل فك شفرة دفاع المنتخب الأصفر.

ونجح المنتخب السويدي في التأهل الى ربع النهائي للمرة الاولى بعد 24 سنة وتحديدا منذ دورة الولايات المتحدة 1994 حيث انهاها بالحصول على المرتبة الثالثة،مؤكدا انه لا يتوقف على نجمه المعتزل زلاتان ابراهيموفيتش حيث اعتبر الملاحظون ان غيابه سيؤثر على منتخبه.وسينتظر السويد منافسه في دور الثمانية من الفائز في مواجهة المنتخبين الكولومبي والانقليزي.

مباراة الأمس لقّبها عديد الملاحظين باللقاء المتكافئ بين منتخبين حققا المفاجأة بنجاحهما في تخطي عقبة الدور الأول خاصة بالنسبة الى المنتخب السويدي بعد اعتزال نجمه زلاتان ابراهيموفيتش والذي وضعته القرعة في مجموعة قوية ضمت ألمانيا والمكسيك وكوريا الجنوبية.

انطلاقة متوازنة
الفترة الاولى ميزها الاندفاع البدني وانحصر فيها الصراع في وسط الميدان بالنظر الى تقارب مستوى المنتخبين وسعي كل منهما الى المباغتة منذ البداية وتفادي هدف مبكر قد يبعثر الاوراق ويصعب المباراة، والحذر المبالغ فيه احيانا من المنتخبين لم يمنع الشوط الاول من ان يكون مثيرا ومشوقا في بعض فتراته مع اقتسام السيطرة في الشوط الاول.وعلى غرار ماكان متوقعا فإن بداية اللقاء كانت متوازنة حيث حاول المنتخب السويسري المباغتة من خلال الكرات العرضية والتصويب من بعيد واللعب على الاروقة امام حسن انتشار المنتخب السويدي فيما كانت اول محاولة لهذا الاخير بعد مرور دقيقة ونصف من مخالفة ورأسية لم تكن مؤطرة قبل الفرصة الكبيرة التي اضاعها ماركوس بيرغ بعد ان توغل على الجهة اليسرى لدفاع المنافس وتجاوز المدافعين لكن كرته تصدى لها الحارس السويسري سومر. وبدا ان المنتخب الاصفر بدأ يفرض نسقه شيئا فشيئا في المباراة وضغط على مناطق منافسه بقوة مؤمنا ان هدفا مبكرا سيسهل مهمته في كسب الرهان لكن غلب التسرع على عملياته الهجومية وافتقد للمسة الأخيرة فضلا عن تألق سومر امام تصويبة ماركوس بيرغ مع مرور نصف ساعة على بداية المباراة.

بعد افضلية نسبية للسويد، لم يشأ سويسرا ان يترك منافسه يمسك بزمام الأمور وحاول المباغتة وفرض نسقه من خلال محاولات نجمه شاكيري وتوغلات زوبرخاصة في الدقيقة 23 لكن رأسيته كانت خارج المرمى، غير ان الكرة الأخطر تبقى في الدقيقة 38 بعد تبادل كروي حاول دزيمايلي المباغتة لكن كرته مرت فوق المرمى بقليل .وعاد السويد الذي تقبل الضغط في الدقائق الماضية لكن كالعادة غاب التركيز عن محاولاته رغم خطورتها على غرار ايكدال الذي كان وجها لوجه مع الحارس السويسري لكنه اخطأ طريق الشباك لتنتهي الفترة الأولى بتعادل سلبي تأجل فيه الحسم الى الفترة الثانية مع الحضور الدفاعي المتميز للاعبي الفريقين.

افضلية سويدية وهدف ثمين
وبدأ المنتخب السويدي الفترة الثانية بقوة حيث كان قريبا من تحقيق الاسبقية بعد 3دقائق من ضربة بداية الشوط الثاني لكن رغم افتقادها لهداف ورأس حربة فإن سويسرا وجدت ضالتها في شاكيري وشاكا ورودريغيز لخلق الخطر في المناطق السويدية وهو ما تجلى في 4 ركنيات متتالية لم يحسن المنتخب الاحمر استغلالها.

في الطرف المقابل، واصل المنتخب السويدي ضغطه على الدفاع السويسري الذي كان متكتلا في مناطقه لكن صموده لم يستمر طويلا فمع مطلع الدقيقة 66 وبعد تبادل كروي باغت فورسبورغ الحارس السويسري سومر بتسديدة قوية اصطدمت بالمدافع مانويل اكانجي واستقرت في شباكه معلنة عن تقدم مستحق للمنتخب الاصفر الذي يبدو انه عاقب منافسه على تراجعه الى الخلف وتخوفه من قبول هدف.

مع تغير المعطيات ،انقلبت الأوضاع ولم يعد للسويسريين الا لعب كل أوراقهم وهو ما جعل المدرب فلاديمير بيتكوفيتش يقدم على تغييرين هجوميين حيث اقحم اميلو وسيفيروفيتش مكان زوبر ودزيمايلي لإضفاء روح جديدة على اداء مجموعته وتدارك التأخر الحاصل في النتيجة خاصة أن الوقت بات يداهمه في الوقت الذي سعى فيه منافسه الى اضافة الهدف الثاني وإطلاق رصاصة الرحمة على المباراة.وارتفع النسق السويسري الذي بات يهاجم بكل شراسة وبأكبر عدد ممكن من اللاعبين لكن التسرع و الحظ أدارا ظهريهما للمنتخب الأحمر الذي كان أمام فرصة سانحة قبل 10 دقائق من نهاية الوقت الأصلي للمباراة ولكن لاستيغ أنقذ فريقه من هدف محقق.وكان رودريغيز وراء جل المحاولات السويسرية من خلال التصويبات والتوغلات على الجهة اليمنى لكن جهوده لم تكلل بالنجاح. وقبل السويد اللعب في الدقائق الأخيرة مع الضغط الكبير للمنافس وهو ما جعل اللاعبين يحاولون الاحتفاظ بالكرة اكثر واستهلاك الوقت رغم ان مرماهم كان مهددا في أكثر من مناسبة بهدف قد يبعثر الأوراق ويعيد المباراة الى نقطة البداية، لكن المنتخب الأصفر أحسن مجاراة نسق اللقاء وتمكن من تأمين مروره الى الدور ربع النهائي مؤكدا انه لا يتوقف على نجمه المعتزل زلاتان ابراهيموفيتش.

المشاركة في هذا المقال