Print this page

الجولة الثانية من منافسات المجموعتين الثالثة والرابعة: إثارة بين الدنمارك واستراليا، خبرة فرنسا تتحدّى طموح البيرو وميسي للتكفير عن خيبة الافتتاح

تدرك اليوم منافسات المجموعتين الثالثة والرابعة الجولة الثانية حيث بدأت الحسابات تتوضح تدريجيا في خصوص المنتخبات التي تنطلق

بحظوظ وافرة لضمان مكان في الدور القادم والأمر يمر حتما عبر تحقيق انتصار ثان تضع من خلاله قدما في ثمن النهائي في انتظار التأكيد في مباريات الجولة الختامية حيث تنحبس الأنفاس آنذاك على وقع حسابات التأهل وتوديع السباق بصفة مبكرة.

اولى مباريات اليوم يتصدرها لقاء الجولة الثانية من المجموعة الثالثة بين منتخب الدنمارك ونظيره الاسترالي حيث يتطلع الأول الى تحقيق انتصاره الثاني في المجموعة والعبور الى ثمن النهائي للمرة الثالثة في خامس مشاركاته العالمية. ويدخل الدنماركيون اللقاء بمعنويات مرتفعة بعد فوزهم في الجولة الافتتاحية على منتخب البيرو بهدف لصفر في

مباراة كان بطلها حارس المرمى كاسبر شمايكل الذي أنقذ شباكه من أكثر من هدف محقق وسيكون اليوم في مهمة الظهور بنفس الأداء أمام المنتخب الاسترالي الذي سيلعب آخر أوراقه بعد هزيمة الجولة الافتتاحية بنتيجة هدفين لهدف أمام فرنسا مدركا ان اية نتيجة اخرى غير الفوز ستدفعه نحو باب مغادرة المسابقة منذ الدور الاول. ويعد كريستيان ايركسن متوسط ميدان الدنمارك ابرز اللاعبين في تشكيلة فريقه ويعول عليه المدرب ايجي هاريدي في تصوراته التكتيكية. وسجل ايركسن 11 هدفا في 12 مباراة في التصفيات المؤهلة الى النهائيات العالمية ليقود منتخب بلاده الى العودة الى اجواء المونديال بعد غياب 8 سنوات.

الثابت ان الضغط الاكبر سيكون مسلطا على المنتخب الاسترالي لتدارك العثرة وهو ما قد يسهل مهمة المنتخب الدنماركي الذي تصب الارقام في خانته ولكن المنافس غير مستعد حتما ليلدغ من الجحر مرتين ففي مباراته مع فرنسا قدم اداء جيدا وتنظيما حسنا لكنهم افتقدوا الى وصفة بلوغ شباك منتخب الديوك،وقد يساعده غياب بارز في تشكيلة الدنمارك

يتعلق بويليام كفيست بعد اصابته في مباراة الجولة الافتتاحية.

الديوك من أجل انعاش آمال التأهل
يلتقي المنتخب الفرنسي منتخب البيرو لحساب منافسات الجولة الثانية من المجموعة الثالثة في مباراة تطمح فيها كتيبة المدرب ديديي ديشامب الى تحقيق الفوز الثاني بعد انتصار الجولة الاولى امام استراليا بهدفين لهدف فيما تعتبر مباراة الفرصة الاخيرة لمنتخب البيرو لتمديد الاقامة في روسيا.

وينتظر ان تشهد تشكيلة المنتخب الفرنسي بعض التغييرات مقارنة بلقاء استراليا حيث لم يظهر منتخب الديوك بالوجه المنتظر لعله بضخ دماء جديدة ينجح الفريق في الجمع بين معادلة النتيجة و الاقناع خاصة ان ديشامب انتقد اداء الثلاثي الهجومي انطوان غريزمان، عثمان ديمبلي وكيليان مبابي على ان مشاركة غريزمان اليوم تبقى رهينة تخلصه نهائيا من مخلفات الاصابة التي تعرض لها على مستوى الكاحل. وينتظر ان يدفع ربان سفينة المنتخب الفرنسي بالبديل اوليفيه غيرو اساسيا بعد ادائه المقنع في موقعة استراليا وذلك يعني انتقال غريزمان الى الرواق الايسر فيما يرجح ان يجدد ديشامب ثقته في محترف شتوتغارت الالماني بينيامين بافارد.

ولم تكن الهزيمة منتظرة بالنسبة الى جمهور منتخب البيرو امام الدنمارك خاصة انه سيطر على مجريات اللقاء لكنه افتقد الى التجسيم وزاد كريستيان كويفا الطين بلة حينما اهدر ضربة جزاء،ورغم ذلك لا يزال الامل يراود احباء منتخب البيرو في تحقيق الفوز رغم ان التمارين الاخيرة عرفت غياب ثلاثة لاعبين وهم المدافع البرتو رودريغيز ومتوسط الميدان ريناتو تابيا والمهاجم اندري كاريو.

زملاء ميسي للتعويض
عاش ليونيل ميسي نجم برشلونة الاسباني كابوسا مزعجا مع انطلاق مغامرة منتخب بلاده في مونديال روسيا بالتعادل مع ايسلندا بهدف من الجانبين وتحمل مبسي القسط الاوفر من النقد بعد ان اضاع ضربة جزاء وحرم فريقه من النقاط الثلاث والثابت انها صفعة ستجعله يراجع حساباته لعله يظهر اليوم امام المنتخب الكرواتي باداء افضل ليحذو حذو زميله اغويرو الذي سجل الهدف الوحيد لمنتخبه امام ايسلندا. ونظرا للوجه المهزوز الذي ظهر به منتخب التانغو وخيب من خلاله امال مشجعيه، من المتوقع ان تعرف تشكيلة منتخب التانغو بعض التغييرات على غرار التعويل على ميكاردو وماركوس أكونا وكريستيان بافون مع خروج بعض الاسماء من الحسابات على غرار ماركوس روخو.

في الجهة المقابلة، يسعى المنتخب الكرواتي الى تأكيد انتصار الافتتاح امام نظيره النيجيري بهدفين نظيفين لتأكيد طموحات التاهل الى الدور القادم على ان مدربه داليتش يواجه قلقا كبيرا بعد استبعاد نيكولا كالينيتش من قائمة المنتخب اثر رفضه الدخول بديلا في مباراة نيجيريا لان ذلك سيجعله يكتفي بمهاجم وحيد في القائمة وهو ماريو ماندزوكيتش...غير ان سلاح المنتخب الكرواتي سيتركز حتما على نجم برشلونة ليونيل ميسي حيث يدركون ان معنوياته ستكون مهزوزة واجباره على الوقوع في الخطأ سيعمق متاعبه ويخرجه من المباراة.

المشاركة في هذا المقال