النادي الإفريقي: مراسم الاحتفال مع عاطف الدخيلي..لمسة وفاء لروح العبيدي والانتصار الخامس على الكبار

واصل النادي الإفريقي بنجاح حملة الدفاع عن لقبه الذي حصده في الموسم الماضي في سباق الأميرة التونسية

وذلك بعد أن حسم الكلاسيكو أمام النادي الصفاقسي بنتيجة (2 - 1) ليعبر الأفارقة إلى المربع الذهبي أين سيلقون النادي البنزرتي في مواجهة لم يحدد بعد مسرحا بين ملعب مصطفي المجاهد أو 15 أكتوبر في صورة اكتمال الأشغال.
اللقاء سيكون مبرمجا ليوم الأحد 22 أفريل الجاري إلا أن فعاليات ما تبقي من سباق البطولة سيفرض مواجهة تسبق حوار الأفارقة مع النادي البنزرتي إلا أن ذلك سيكون مؤجلا بما أن زملاء وسام يحيي سيكونون في مهمة في نهاية الأسبوع أمام اتحاد بن قردان تتمثل في مواصلة تحصين وصافة الترتيب خاصة بعد النتيجة غير المتوقعة في الأسبوع الماضي أمام اولمبيك مدنين.
الفوز المحقق أمام النادي الصفاقسي يؤكد أن المجموعات أصبحت تعرف كيفية التعامل مع المواجهات الكبرى والتقليدية في الكرة التونسية بما أن الانتصار هو الخامس لزملاء أحمد خليل أمام الكبار بعد الفوز المحقق أمام النجم الساحلي ذهابا وإيابا والانتصار ضد النادي الصفاقسي في البطولة والكأس والفوز على المتصدر الترجي الرياضي وهي حصيلة لم يعرفها الأفارقة منذ مواسم بحصد 5 انتصارات أمام الكبار من مجموع 6 مواجهات حاصلة في انتظار ما ستسفر عنه مباراة الإياب أمام النادي الصفاقسي في أخر جولات البطولة.

تأثر نفسي كبير
يبدو أن السبت الأسود الذي عاشه لاعبو النادي الإفريقي سواء بإصابة الحارس الأول عاطف الدخيلي إصابة خطيرة وموت مشجع الفريق عمر العبيدي أثر على معنويات لاعبي الأحمر والأبيض حيث لاح التأثر النفسي على كافة المجموعة في لقاء النادي الصفاقسي سيما أن الجميع بحث عن تحقيق نتيجة إيجابية لروح المفقود عمر العبيدي وإهداء الانتصار إلى زميلهم الغائب عاطف الدخيلي وهذا ما زاد في الضغوط النفسية على المجموعة ودون نسيان غياب الجماهير وهو عنصر مؤثر في النادي الإفريقي سيما أن جماهير الأحمر والأبيض دائما ما كانت حاسمة في انتصارات زملاء الشرفي.
كل هذه العوامل ساهمت في ظهور النادي الإفريقي بوجه غير معتاد ومردود غير مقنع إلا أن خبرة الأفارقة وواقعيتهم حسمت كلاسيكو الكأس وأكدت أن مباريات البطولة تكسب ولا تلعب وهو ما طبقه أبناء «مارشان» على أرض الواقع في مواجهة أكد أثرها جل لاعبي النادي الإفريقي أنها كانت صعبة ذهنيا قبل بدايتها في ظل الظروف التي مر بها الفريق لتزيد إصابة صابر خليفة في أول دقائق اللقاء من صعوبتها إلا أن الإفريقي عرف كيف يخرج من مدار الصعوبات النفسية ويحسم قمة مباريات الدور ربع النهائي لمسابقة الأميرة.

احتفال مع الدخيلي
رغم الحالة النفسية التي كان عليها لاعبو النادي الإفريقي في لقاء الكلاسيكو وطيلة الأسبوع الماضي إلا أن العزم كان كبيرا لتحقيق بطاقة العبور إلى نصف نهائي كأس تونس وهو ما تحقق فعلا بعد الفوز على النادي الصفاقسي إلا أن مراسم الاحتفال لم تكن حاضرة في الملاعب في ظل الظروف الراهنة ليتحول كافة اللاعبين والإطار الفني والمسؤولين إلى المصحة التي يتواجد فيها الحارس عاطف الدخيلي وذلك من أجل الاحتفال معه بعيد ميلاده والأهم الاحتفاء بالتأهل إلى المربع الذهبي من مسابقة الأميرة التونسية.
اللقطة وجدت استحسان الجميع وخاصة جماهير النادي الإفريقي التي شعرت أن المجموعة الحالية متمسكة وتبحث عن صناعة الفرحة في صفوف بعضها وهو ما يؤكد أن الإفريقي على الطريق الصحيح سيما أن لقطة الحارس سيف الشرفي تؤكد أن المنافسة لا تعني كل شي في الإفريقي حيث خاض الشرفي اللقاء بقميص زميله.
على صعيد أخر لابد من الإشارة إلى لقطة الحارس رامي الجريدي الذي تقمّص زيّا كتب عليه أتمنّى الشفاء إلى الحارس عاطف الدخيلي وعودة سريعة للملاعب. وهي لقطة جديدة تدلّ على أن كرة القدم لا تقف عند التنافس فقط طيلة التسعين دقيقة بل إنها تقوم على رفعة الأخلاق والإنسانية.

راحة إجبارية
ساهم القائد صابر خليفة كالعادة في انتصارات النادي الإفريقي الأخيرة بعد أن دون الهدف الأول للأحمر والأبيض في الكلاسيكو إلا أنه لم يتمكن من مواصلة المباراة بعد أن تعرض إلى تمطط عضلي في الفخذ فرض عليه المغادرة رغم أن الإطار الفني بحث عن استغلال خليفة إلا أنه لم يقو على مواصلة اللعب ليخرج من الكلاسيكو متأثرا بالإصابة التي ستفرض خروج خليفة من حسابات مباراة نهاية الأسبوع أمام اتحاد بن قردان...
التشخيص الأولي وحسب الإطار الطبي للنادي الإفريقي أكد أن القائد صابر خليفة تعرض إلى تمطط عضلي في الفخذ الأيسر يستوجب ركونه للراحة بين أسبوعين و3 أسابيع على أقصى تقدير وبذلك فإن خليفة لن يكون متاحا في قادم المواعيد على أن يكون في حسابات المدرب الفرنسي «برتران مارشان» في أحد أهم المواجهات المنتظرة للنادي الإفريقي والحديث هنا عن مباراة نصف نهائي كأس تونس أمام النادي البنزرتي.

«تعلّم عوم»
أكدت الهيئة التسييرية للنادي الإفريقي في بيان سابق أنها كلفت لجنة من المحامين لمتابعة القضية التي رفعتها عائلة الشاب عمر العبيدي الذي توفي أثر مباراة النادي الإفريقي وأولمبيك مدنين ولم تقف التحركات عند الهيئة فقط بما أن جماهير النادي الإفريقي اختارت إطلاق شعار «تعلم عوم» لغزو المواقع الاجتماعية ولم يقتصر على جماهير النادي الإفريقي فقط بما أنه بات شعارا مرفوعا من عدد كبير من جماهير أندية الرابطة المحترفة الأولى خاصة أن الحادثة صدمت كافة المتابعين للشأن الرياضي في تونس.
الشعار رفع أيضا من طرف عدد كبير من الجماهير خارج أرض الوطن فيما اختار لاعبو النادي الإفريقي وكل المسؤولين خلال زيارتهم للحارس عاطف الدخيلي رفع الشعار للتأكيد على مساندتهم المطلقة لعائلة المرحوم عمر العبيدي فيما قدم متوسط الميدان غازي العيادي صورا رائعة بما أنه اختار إهداء هدفه الثاني في مواجهة الكلاسيكو لروح المرحوم فيما تقمص اللاعبون قبل بداية المباراة قميصا كتب عليه «الله يرحمك...يا غالي» في تأكيد على العلاقة الكبيرة بين لاعبي الأحمر والأبيض وجماهير نادي باب الجديد.

المشاركة في هذا المقال

من نحن

تسعى "المغرب" أن تكون الجريدة المهنية المرجعية في تونس وذلك باعتمادها على خط تحريري يستبق الحدث ولا يكتفي باللهاث وراءه وباحترام القارئ عبر مصداقية الخبر والتثبت فيه لأنه مقدس في مهنتنا ثم السعي المطرد للإضافة في تحليله وتسليط مختلف الأضواء عليه سياسيا وفكريا وثقافيا ليس لـ "المغرب" أعداء لا داخل الحكم أو خارجه... لكننا ضد كل تهديد للمكاسب الحداثية لتونس وضد كل من يريد طمس شخصيتنا الحضارية

النشرة الإخبارية

إشترك في النشرة الإخبارية

اتصل بنا

 
adresse: نهج الحمايدية الطابق 4-41 تونس 1002
 
 
tel : 71905125
 
 fax: 71905115