كاس تونس بين اتحاد المكان الساعي إلى العودة إلى الرابطة المحترفة الأولى و تأكيد الفترة الجيدة التي يمر بها من بوابة الكأس و ضيفه النادي البنزرتي الباحث عن إعادة سيناريو 2013 و ضرب موعد جديد مع الأميرة هو الرابع في تاريخ النادي.
مواجهة نجح فيها فريق قرش الشمال في ضمان بطاقة التأهل إلى الدور النصف النهائي بعد الانتصار بضربات الجزاء (4 - 3) مع علامة الامتياز للحارس خميس الثامري بتدخلات حاسمة على امتداد 120دقيقة توجها بالتصدي لضربة جزاء لنوفل اليوسفي.
بداية قوية للمحليين
ضربة البداية غابت عنها المقدمات من اتحاد تطاوين الذي استطاع فرض سيطرة شبه كلية على مجريات اللعب وإجبار فريق قرش الشمال على الاكتفاء بالدفاع الذي كان جاهزا لوضع حد لتحركات خط هجوم الاتحاد وبالتحديد عز الدين عبيد وبلال التواتي وأمين رمزي الذي كان قريبا من منح فريقه الأسبقية في دقيقة 16 بعد تسديدة راسية مرت فوقى العارضة ببعض السنتيمترات.
البنرتي يعتمد سلاح الهجمات المعاكسة
تقدم اتحاد تطاوين للهجوم كاد أن يستغله فريق قرش الشمال عبر الهجمات المعاكسة التي كادت أن تأتي بالجديد في الدقيقة 20 بعد تلاعب فادي بالشوك بدفاع الاتحاد و تسديدة قوية مرت محاذية من القائم الايسر للحارس نعيم المثلوثي.
الثامري حاسم
محاولة البنزرتي عاد إثرها أبناء الالتحاد لفرض سيطرته الهجومية مع محاولة لاستغلال عامل الرياح وهو ما كاد أن يأتي بالجديد لولى تألق الحارس خميس الثامري في الدقيقة 35 أمام بلال التواتي الذي عاد مجددا لتهديد شباك البنزرتي في الدقيقة 41 لكن التسرع حال دون اخذ الأسبقية لينتهي الشوط الأول على نتيجة التعادل السلبي مع أفضلية لأصحاب الأرض والجماهير ومردود متواضع لفريق قرش الشمال الذي غابت عنه الحلول الهجومية رغم تواجد العونلي وبالشوك وبالعربي.
وجه مغاير للبنزرتي
بداية الشوط الثاني كانت مغايرة تماما لما كان عليه الحال في الشوط الأول بتسجيل استفاقة لفريق قرش الشمال الذي بحث منذ البداية عن المباغتة واستغلال مهارات فراس بالعربي الذي كان قريبا في دقيقة 47 من منح فريقه الأسبقية مقابل استماتة من دفاع الاتحاد الذي عاد مجددا في الدقيقة 50 لتحويل تسديدة يكن إلى خارج الميدان.
رد قوي
استفاقة البنزرتي وتهديده لشباك الحارس نعيم المثلوثي كان محل رد فعل قوي لاتحاد تطاوين الذي كان قريبا في الدقيقة 54 من ضرب موعد مع شباك خميس الثامري بمخالفة مباشرة تألق الأخير في التصدي لها.
فرصة بفرصة
رغبة كل فريق في التسجيل وحسم النتيجة دون الالتجاء إلى الوقت الإضافي كانت مصدر محاولات من الجانبين مع أفضلية لأبناء الاتحاد لكن دون تسجيل خطورة تذكر باستثناء محاولة محمد علي عبد السلام في دق 67 الذي بحث على الجمالية برفع الكرة عوضا على التسديد لتمر فوق مرمى خميس الثامري ثم تسديدة من بلال التواتي في الدقيقة 85 لم يجد نجم اللقاء خميس الثامري إشكالا في التصدي و المرور بفريقه إلى الحصص الإضافية.
الثامري مجدّدا
الأوقات الإضافية لم تحمل في طياتها الجديد نظرا لتأثر اللاعبين بدنيا بارتفاع درجة الحرارة وهو ما حال دون تسجيل فرص تذكر رغم الأفضلية المتواصلة لاتحاد تطاوين ليعلن الحكم على المرور إلى ضربات الجزاء التي نجح فريق قرش الشمال في الخروج منها بسلام (4 - 3) بعد تصدي خميس الثامري لضربة الجزاء الأولى.