النادي الإفريقي- النادي الصفاقسي (2 - 1): واقعية الأفارقة حسمت الكلاسيكو

حسمت واقعية النادي الإفريقي قمة مواجهة الدور ربع النهائي لكأس تونس

حين فاز على مضيفه النادي الصفاقسي بهدفين لهدف ليواصل الأفارقة المراهنة على المحافظة على اللقب الذي حصده في الموسم الماضي.
الإفريقي أكد أن مباريات الكؤوس تكسب ولا تلعب سيما أن النادي الصفاقسي كان أفضل من مضيفه لكنه عجز عن الفوز ليخرج من حسابات الأميرة فيما سيكون منافس الأفارقة في الدور القادم النادي البنزرتي الذي تأهل على حسب اتحاد تطاوين.

خليفة يسجل ويغادر
كعادة كلاسيكو الإفريقي والنادي الصفاقسي شهدت الدقائق الأولى قمة الإثارة رغم أن المدرجات اختارت الصمت بعد قرار الرابطة بفرض الويكلو على قمة مباريات الدور ربع النهائي لمسابقة الأميرة حيث أعلنت الدقيقة الثالثة الجديد عبر قائد الأحمر والأبيض صابر خليفة بعد تمريرة طويلة من المدافع المحوري سيف تقا الذي مكن قائده من الانفراد بالحارس رامي الجريدي أين أسكن خليفة الكرة الشباك معلنا أول أهداف الكلاسيكو في خبر سعيد للأفارقة الذين تلقوا خبرا غير سار بما أن عملية الهدف أعلنت عن إصابة القائد خليفة الذي يبدو أنه يشتكي من إصابة قديمة فرضت عليه الخروج والتغير بالمهاجم خليل عون الله.
إصابة خليفة لجمت النادي الإفريقي وجعلته تائها عن بقية الدقائق وأكتفي بالدور الدفاعي واللعب في وسط الميدان في المقابل لم يتقدم النادي الصفاقسي إلى الأمام من أجل هدف التعادل رغم أن السيطرة على الكرة كان من جانب الضيوف الذين استغلوا تراجع الأحمر والأبيض خاصة بعد إصابة أقوى أسلحة النادي الإفريقي.

دقائق رتيبة
غياب الجماهير كان مؤثرا بشكل كبير على مردود الفريقان حيث خلنا أننا في مباراة تحضيرية لبداية الموسم وكأننا في لقاء ودي دون روح أو إثارة رغم أن مواجهات الفريقان دائما ما شهدت الإثارة والتشويق والفرجة إلا أن الدقائق الأخيرة من الفترة الأولى كانت للنسيان من النادي الإفريقي والنادي الصفاقسي حيث انحصر اللعب في وسط الميدان وتعددت المخالفات خاصة من جانب الأفارقة الذين اختاروا الدفاع فيما بحث النادي الصفاقسي عن العودة في النتيجة خاصة أن السيطرة الميدانية كانت لفريق المدرب غازي الغرايري لكن دون فرص كبيرة على دفاع النادي الإفريقي وحارسه سيف الدين الشرفي.
صحيح أن الفرص الحقيقية غابت إلا أن النادي الصفاقسي كان قريبا من تعديل النتيجة خاصة عبر المهاجم فراس شواط الذي لاحت أمامه فرصتان وذلك في الدقيقة 37 إلا أن رأسيته كانت خارج الملعب ليعود نفس اللاعب لتهديد مرمى النادي الإفريقي وذلك في الدقيقة 39 لكن كالعادة دون جديد بما أن الكرة مرت بجانب العارضة.

العيادي يضاعف النتيجة
على غرار الشوط الأول تمكن النادي الإفريقي من تدعيم النتيجة عبر متوسط الميدان غازي العيادي أثر مخالفة من التيجاني بلعيد لتصل الكرة إلى المدافع سيف تقا الذي تقمص زي صانع الألعاب بما أنه كان وراء تمريرة الهدف الأول ليكون كالعادة وراء تمريرة الهدف الثاني عبر غازي العيادي الذي سدد الكرة ولكن لم يتمكن رامي الجريدي من صدها لتسكن الشباك وبذلك يؤكد الأفارقة الواقعية التي ميزت مباراة كلاسيكو الدور ربع النهائي لكأس تونس بما أن السيطرة كانت صفاقسية والتقدم في النتيجة كان للأفارقة.
العيادي أهدى هدفه المسجل إلى روح الفقيد عمر العبيدي في تأكيد جديد على تعلق لاعبي الأحمر والأبيض بجماهيرهم وفي تعبير عن الحسرة والتضامن الكبير في وفاة الشاب عمر العبيدي.
الغرايري بحث عن التعديل من أوتار فريقه حيث لعب ورقة الثنائي سوكاري وماهر الحناشي لعلهما يعيدان فريق عاصمة الجنوب إلى أجواء المباراة والعودة من جديد في النتيجة خاصة أن الهدف الثاني زاد في الثقل الدفاعي للنادي الإفريقي إلا أن مهاجم الصفاقسي شواط كان قريبا من تذليل الفارق لكن تسديدته جانبت المرمى.

الحناشي يذلل الفارق
بحث النادي الصفاقسي عن تذلل الفارق كان واضحا حيث تقدم أبناء الغرايري إلى الهجوم في ظل التغييرات الهجومية للعديدة لينجح البديل ماهر الحناشي في تذلل الفارق في تمام الدقيقة 82 ليعلن بداية جديدة للمباراة سيما أن النادي الصفاقسي واصل لعب الهجوم بحثا عن التعادل فيما عول الأفارقة على الهجمات المعاكسة إلا أن الخطورة كانت من الضيوف الذين لاحت أمامهم فرصتين الأول برأسية هنيد والثانية أثر مخالفة من الحناشي تمكن الحارس سيف الدين الشرفي من صدها وإبعاد الخطورة عن مرماه ليواصل حارس الإفريقي التصدي لهجمات الضيوف بعد تسديدة من علاء المرزوقي لتكون هذه الفرصة الأخيرة في قمة مباريات الدور ربع النهائي لكأس تونس وبذلك يحسم الأفارقة بطاقة العبور إلى المربع الذهبي لمسابقة الأميرة.

نجم المغرب: سيف تقا
أكد مدافع النادي الإفريقي سيف تقا الفورمة التي يمر بها في هذه الفترة فبالإضافة لنجاحه في دوره الدفاعي أمس كان المدافع المحوري للأحمر والأبيض حاسما في الهدفان المسجلان بما أنه كان صاحب التمريرتين الحاسمتين.

رقم من المباراة: 2
على غرار نتيجة مباراة الذهاب بين النادي الإفريقي والنادي الصفاقسي في سباق البطولة والتي انتهت بهدفين لهدف لصالح الأحمر والأبيض واصلت النتيجة ذاتها الحضور بما أن مواجهة الأمس انتهت كالعادة لصالح الأفارقة بهدفين لهدف.

الشرفي بقميص الدخيلي
في لقطة معبرة وتؤكد العلاقة الجيدة بين حراس النادي الإفريقي عمد الحارس سيف الشرفي إلى ارتداء قميص الحارس الأول للنادي الإفريقي عاطف الدخيلي المصاب حيث خاض الشرفي مباراة كلاسيكو الأمس بقميص زميله المصاب رقم» 16» في لقطة الأكيد أنها تؤكد العلاقات داخل المجموعة في هذا الموسم ومنذ الشطر الثاني من البطولة.

دقيقة صمت
سبقت ضربة بداية كلاسيكو الأمس بين النادي الإفريقي والنادي الصفاقسي دقيقة صمت على روح عمر العبيدي مشجع الأحمر والأبيض الذي توفي السبت الماضي بعد مباراة الأفريقي وأولمبيك مدنين فيما حمل لاعبو نادي باب الجديد إشارة سوداء تعبر عن مساندتهم لموت المشجع عمر العبيدي.

للأرشيف
تشكيلتا الفريقين:
النادي الإفريقي: الشرفي- العقربي- العابدي- أبوكو- تقا- خليل - يحيي- العيادي- بلعيد- الخفيفي- خليفة
النادي الصفاقسي: الجريدي- المثلوثي- دقدوق- هنيد- مرياح- العواضي- القروي- الحمدوني- اللواتي- المرزوقي- شواط

المشاركة في هذا المقال

من نحن

تسعى "المغرب" أن تكون الجريدة المهنية المرجعية في تونس وذلك باعتمادها على خط تحريري يستبق الحدث ولا يكتفي باللهاث وراءه وباحترام القارئ عبر مصداقية الخبر والتثبت فيه لأنه مقدس في مهنتنا ثم السعي المطرد للإضافة في تحليله وتسليط مختلف الأضواء عليه سياسيا وفكريا وثقافيا ليس لـ "المغرب" أعداء لا داخل الحكم أو خارجه... لكننا ضد كل تهديد للمكاسب الحداثية لتونس وضد كل من يريد طمس شخصيتنا الحضارية

النشرة الإخبارية

إشترك في النشرة الإخبارية

اتصل بنا

 
adresse: نهج الحمايدية الطابق 4-41 تونس 1002
 
 
tel : 71905125
 
 fax: 71905115