المنتخب الوطني: فيروس «الفيفا» يقلق معلول وغياب المساكني أوجد الحلول

خرج المنتخب الوطني التونسي من أبرز المنتخبات المستفيدة من أسبوع التوقف الدولي

المخصص للمباريات الودية استعدادا لكأس العالم روسيا 2018 في الصائفة القادمة حيث قدمت نسور قرطاج مستوى محترما ومقنعا أمام كل من إيران وكوستاريكا اقترن بالانتصار الذي أسعد الجميع وأعلن عن نسبة كبيرة من الجاهزية لزملاء القائد وهبي الخزري.
البروفات الودية دائما ما تكون مفيدة بما أنها تعلن عن نقاط الضعف والقوة للمنتخبات ومواجهتي إيران وكوستاريكا قدمت مؤشرات عديدة للناخب الوطني نبيل معلول الذي جرب عدة خطط تكتيكية ولاعبين ممّا سيزيد من صعوبة الاختيار النهائي على القائمة الرسمية التي ستمثل الكرة التونسية في نهائيات كأس العالم روسيا 2018 وأمام كل من منتخب إنقلترا وبلجيكا وبنما ابتداء من 18 جوان القادم موعد الظهور الأول للمنتخب الوطني.

3 وديات قادمة
سيركن المنتخب الوطني إلى الراحة قبل أن يستأنف نشاطه مع انتهاء الرابطة المحترفة الأولى وجــل البطولات الأوروبية حيث سيكون على نسور قرطاج الانطلاق منذ منتصف ماي في وضع اللمسات الأخيرة على تحضيرات المنتخب الوطني لنهائيات كأس العالم...
برنامج المنتخب الوطني على درب المونديال مازال يحمل في صفحاته 3 مواجهات ودية ستكون من العيار الثقيل بما أن الحديث يحمل هوية الثنائي البرتغالي والإسباني دون نسيان المنتخب التركي حيث سيخوض زملاء الخزري أول تجربة في مدينة براغا حين يلقي نسور قرطاج منتخب برازيل أوروبا بقيادة قائدهم والنجم رونالدو وذلك يوم 28 ماي القادم...

فيما لن يتوقف قطار المبارايات الودية عند هذا الحد سيما أن البرمجة فرضت ودّا جديدا يوم غرة جوان أمام المنتخب التركي الذي لم يتمكن من التأهل إلى المونديال ويختتم منتخبنا الوطني سلسلة ودياته في روسيا حيث سيكون على زملاء السخيري مواجهة المنتخب الإسباني يوم 9 جوان أي قبل 9 أيام من المباراة الافتتاحية لمنتخبنا في المونديال.

حمى الإصابات
طالما يخشى مدربو المنتخبات من «فيروس الفيفا» المتمثل في الإصابات وهو ما يزيد في خوف المدربين من العامل الزمني بما أن المتبقي على ضربة بداية المونديال هو 77 يوما إلا أن إصابة طويلة الأمد ستعلن حتما إخراج المصاب من حسابات كأس العالم... تربص المنتخب وقبل بدايته عرف إصابة المهاجم يوسف المساكني الذي غاب عن المواجهتين الوديتين إضافة للمدافع رامي البدوي الذي خرج هو الأخر من حسابات مواجهتي إيران وكوستاريكا ودون نسيان متوسط الميدان غيلان الشعلالي لتكون الحصيلة 3 غيابات ولم تتوقف حمى الإصابات عند ذلك بما أن المواجهتين أعلنتا إصابات جديدة في تركيبة المنتخب... كانت البداية بمتوسط الميدان محمد أمين بن عمر الذي سيكون مجبرا لخوض عملية جراحية على الركبة ستفرض ركونه للراحة لمدة 3 أسابيع على الأقل وبذلك ينتهي موسمه مع أهلي جدة ليكون على معلول التعامل مع هذه الوضعية...

ثاني الأخبار السيئة جاءت بإصابة للظهير الأيسر علي معلول والذي سيكون مطالبا بالركون للراحة لمدة 3 أسابيع سيما أن الفحوصات أكدت عدم تعرضه لكسر وهي أخبار إيجابية للمدرب الوطني بما أن زيادة المدة قد تعلن الشكوك في حضور الظهير الأيسر في المونديال.
كل الأماني الآن أن يمر ما تبقى من المواسم دون إصابات خاصة في العناصر الأساسية في ذهن المدرب نبيل معلول خاصة أنه حدد ملامح التشكيلة التي سيتكون حاضرة في أول مواجهة أمام المنتخب الإنقليزي.

الصحافة الإنقليزية تواصل المتابعة
كنا أشرنا في مقالات سابقة إلى أن الصحف الإنقليزية انطلقت في تسليط الضوء على المنتخب الوطني حيث أعد عدد منها تقريرا على العناصر الوطنية ويبدو أن البروفة الودية الأخيرة للمنتخب أمام منتخب كوستاريكا لم تمر على صحيفة «The Guardian» الشهيرة التي تحدثت عن المنتخب وأكد أن نسور قرطاج لن يكونوا منافسا سهلا في المباراة الافتتاحية...

وأشادت الصحيفة بمردود قائد المنتخب وهبي الخزري المهاجم السابق «سندرلاند» مؤكدة أن المدرب نبيل معلول استغل الفورمة التي يمر بها مهاجم رين الفرنسي ووظفه جيدا بالتعويل عليه كمهاجم صريح مستغلا سرعته وفنياته الكبيرة ولم تغفل الصحيفة الوافدين الجدد حيث أكدت على المردود الكبير لكل من الحارس معز بن حسن وسيف الدين الخاوي والياس السخيري دون نسيان المردود الكبير للمهاجم نعيم السليتي.
وذكرت الصحيفة الإنقليزية أن منتخبنا كان محروما من خدمات يوسف المساكني التي أكدت أنه أحد أقوى حلول المنتخب الوطني في ظل الموهبة التي يمتلكها مشيرة إلا أن الحذر مطلوب من المنتخب التونسي الذي قدم مردودا غزيرا في المواجهتين الوديتين.

غياب مفيد
قدم يوسف المساكني مشوارا كبيرا في تصفيات المونديال وكان العلامة الفارقة في مردود نسور قرطاج والقاطرة التي تدفع المنتخب نحو الانتصارات والنتائج الإيجابية وهذا ما جعل الناخب الوطني يشبّهه بميسي ورونالدو في المنتخب الوطني والأكيد أن هذا التصريح يقيم الدليل على القيمة الفنية لقائد «لخويا القطري» إلا أن التصريح قد يكون استفز عدة عناصر في المنتخب الوطني أظهرت مؤهلاتها في الوديتين الأخيرتين على غرار المهاجم وهبي الخزري الذي تألق بشكل لافت وكان النجم الأكبر في مباراتي المنتخب حتى أنه كان وراء أهداف نسور قرطاج سواء أمام إيران أو كوستاريكا.

مع التألق الباهر لمهاجم رين الفرنسي وهبي الخزري كان المردود المقدم من مهاجم «ديجون» الفرنسي نعيم السليتي محترما حيث كان أحد الحلول الهجومية الناجعة للمنتخب أمام كل من إيران وكوستاريكا ولم يكن هذا الثنائي الوحيد الذي تألق في أسبوع «الفيفا» بما أن وسط الميدان هو الأخر قدم أوراق اعتماده والحديث هنا عن الثنائي الفرجاني ساسي والياس السخيري اللذان كانا من العناصر المؤثرة في أفكار المنتخب الهجومية أو الدفاعية.

غياب المساكني منح الإطار الفني للمنتخب أفكارا هجومية جديدة الأكيد أنه كان في حاجة لها في هذا التوقيت بالذات حتى يخلص لعدة ملاحظات يبقي أهمها أن المنتخب لن يكون رهينة مردود يوسف المساكني والمستوي الفني الذي سيقدمه بل أن المنتخب يملك حلولا أخرى ناجعة وفعالة وقادرة على أحداث الفارق في أي توقيت من المباراة وهو ما أكدته المواجهتان الودّيتان.

المشاركة في هذا المقال

من نحن

تسعى "المغرب" أن تكون الجريدة المهنية المرجعية في تونس وذلك باعتمادها على خط تحريري يستبق الحدث ولا يكتفي باللهاث وراءه وباحترام القارئ عبر مصداقية الخبر والتثبت فيه لأنه مقدس في مهنتنا ثم السعي المطرد للإضافة في تحليله وتسليط مختلف الأضواء عليه سياسيا وفكريا وثقافيا ليس لـ "المغرب" أعداء لا داخل الحكم أو خارجه... لكننا ضد كل تهديد للمكاسب الحداثية لتونس وضد كل من يريد طمس شخصيتنا الحضارية

النشرة الإخبارية

إشترك في النشرة الإخبارية

اتصل بنا

 
adresse: نهج الحمايدية الطابق 4-41 تونس 1002
 
 
tel : 71905125
 
 fax: 71905115