Print this page

الملعب القابسي: عقوبة منتظرة لهلال ومنصور وعزم على التدارك أمام «السي آبي»

رغم إسدال الستار عن دربي مدينة عاصمة الحناء بهزيمة الملعب القابسي امام الجار مستقبل قابس بهدف دون رد، فإن تداعياته لا تزال

تلقي بظلالها في محيط «الستيدة» ليس بسبب ضياع النقاط الثلاث فحسب بل يبدو ان الفريق سيدفع ضريبته غاليا على مستوى الرصيد البشري في فترة يحتاج فيها الى كل عناصره لتأمين اقلاعه من مناطق الخطر.

شهدت مباراة دربي قابس تطورات مثيرة بعد الصافرة النهائية للحكم هيثم القصعي من اجتياح للميدان من جمهور مستقبل قابس الى تبادل للعنف بين لاعبي الفريقين، ليدون الحكم على ورقة اللقاء اسمي الحارس سامي هلال وزميله خلدون منصور من الملعب القابسي مما سيجعلهما يمثلان امام مكتب الرابطة في الاجتماع القادم وسيتعرضان الى عقوبة قد تحرمهما من تعزيز صفوف فريقهما في بعض المواعيد القادمة. كما تم اثر المباراة ايقاف خمسة من احباء الفريق ورغم تحول كل من رئيس هيئة الأحباء بشير نوري جرادي ورئيس فرع كرة القدم محمد الطياري الى منطقة الأمن بقابس يوم الاحد للافراج عنهم فإن مساعيهما باءت بالفشل ليمثلوا امس امام القضاء في حضور عدد هام من انصار «الستيدة» امام المحكمة في وقفة سلمية من اطلاق سراحهم.

شرارة الاحداث
المفروض ان يكون الدربي صورة للتنافس النزيه بين فريقين يمثلان الولاية ذاتها لكن في لقاء الاجوار بمدينة الحناء فإن حرارة اللقاءات قد تزيد في اغلب الاحيان عن الحد وللاسف فإن المسؤولين يساهمون بدورهم في توتير الاجواء حيث تشير بعض المصادر الى انه تم منع 20 محبا من الملعب القابسي من متابعة اللقاء رغم الاتفاق سابقا على تمكين الضيوف من 30 دعوة عملا بمبدأ المعاملة بالمثل، كما عبرت العائلة الموسعة للملعب القابسي عن استيائها من اللقطة الاستفزازية التي اتاها لاعب «الجليزة» حليم الدراجي وكلها عوامل جعلت الاجواء مشحونة بعد الصافرة النهائية للحكم هيثم القصعي حيث اختلط الحابل بالنابل وتحول المستطيل الاخضر الى ما يشبه ساحة حرب باتت تطلق صفارة الانذار على الواقع الكروي في بلادنا ففي ظرف اسبوع عشنا فيه احداث الكلاسيكو ثم دربي قابس بات من الضروري ايجاد الحلول الكفيلة لايقاف غول العنف عن ملاعبنا وهي المتنفس الوحيد فإذا بها تتحول هي الاخرى الى تهديد لحياته.

التفاف العائلة الموسعة
طوى الجميع في الملعب القابسي صفحة الهزيمة في دربي الاجوار وفتحوا صفحة الاعداد للمواعيد القادمة حتى يحققوا هدف البقاء في الرابطة الاولى بعد موسم صعب، ومن حسن الحظ ان البطولة ستركن الى الراحة في نهاية الاسبوع الحالي لتفسح المجال لثمن نهائي كأس تونس، وبما ان الفريق انسحب من هذه المسابقة فله الوقت الكافي للتحضير كما يجب لمباراة الجولة القادمة التي ستجمعه بالنادي البنزرتي في عاصمة الحناء حيث تستأنف المجموعة التمارين اليوم بعد راحة خاطفة منحها الاطار الفني للاعبين. يذكر ان زملاء اكرم بن ساسي يحتلون المركز الحادي عشر بـ19 نقطة بفارق 5 نقاط عن الترجي الجرجيسي صاحب المرتبة الاخيرة. وتدرك العائلة الموسعة للفريق صعوبة المهمة ولكنها مقتنعة بأن السبيل الوحيد لنجاح فريقها في بلوغ هدف البقاء هو الالتفاف حول النادي ونبذ الخلافات حتى تستعيد «الستيدة» توازنها.

غموض وتململ
الى حد كتابة هذه الاسطر لا يزال موضوع منحة الملعب القابسي من المجمع الكيمياوي يسوده الغموض فلم يشفع الاجتماع الذي جمع رئيسي الملعب القابسي ومستقبل قابس بوالي الجهة وتدخله لدى ادارة المجمع الكيمياوي في الافراج عن المستحقات وهو ما جعل هيئتي الفريقين في موقف لا تحسدان عليه في ظل حالة التململ لدى اللاعبين بسبب تأخر المستحقات وتهديدهم بالاضراب في اكثر من مناسبة.

المشاركة في هذا المقال