الترجي الرياضي: هل ينجح بن يحيى في تأكيد أنه رجل المهمات الصعبة؟

أنهى أمس الترجي سلسلة استعداداته للقاء ذهاب الدور التمهيدي الأول لمسابقة كاس رابطة الأبطال الإفريقية

الذي سيجمعه اليوم بداية من الساعة 17 بممثل كرة القدم الموريتانية فريق الوئام بإجراء حصة تمارين مسائية خصصها الإطار الفني لإزالة الإرهاق عن المجموعة ووضع آخر اللمسات المتعلقة بالتوجهات الفنية وملامح التشكيلة الأساسية التي لن تعرف الكثير من التغييرات مقارنة بما كانت عليه في المقابلة الأخيرة نظرا لمحدودية الاختيارات في ظل تواجد 5 غيابات.

غيابات ستشمل هداف الفريق الخنيسي والمدافع المحوري منتصر الطالبي إضافة إلى الثنائي البلايلي ومنصر في انتظار تأهيلهم قانونيا على الصعيد القاري بداية من لقاء العودة المبرمج ليوم 21 من الشهر الحالي برادس في المقابل لا تزال وضعية لاعب الارتكاز غيلان الشعلالي الذي شارك المجموعة رحلتها إلى الأراضي الموريتانية ضبابية لتظل مشاركته بين الشك واليقين في انتظار القرار النهائي الذي سيتخذه صباح اليوم طبيب الفريق بعد جلسة ستجمعه باللاعب.

تغييرات تكتيكية
غياب الشعلالي قد يشكل فرصة أمام المدرب خالد بن يحيى لإدخال تحويرات على مستوى طريقة لعب الفريق الذي اعتمد منذ قدوم البنزرتي وخلال فترة اشراف الكبير على ثلاثي في الارتكاز ما دفع الجماهير للدخول على الخط نظرا لعدم اقتناعها بهذا التوجه الذي اعتبرته اضر بأداء الفريق وخاصة على مستوى التنشيط الهجومي ليكون اللقاء فرصة للتعويل على ثنائي فقط في الارتكاز كوم وكوليبالي و إعطاء أكثر نفس هجومي من خلال بقير والبدري وبالصغير وهيثم الجويني مع المحافظة على رباعي الخط الدفاعي.

دون مقدمات
نبقى مع استعدادات الفريق والتوجهات الفنية لبن يحيى وطريقة اللعب التي سيعتمدها في لقاء اليوم وقادم المواعيد لنشير إلى دخول الأخير في صلب الموضوع والانطلاق في العمل على استعادة نقاط قوة الترجي التي غابت في المواجهات الأخيرة وأبرزها القدرة على الضغط العالي على المنافس داخل مناطقه ومنعه من بناء الهجمة وهو ما سنلتمسه في لقاء اليوم بما أن توجيهات بن يحيى خلال التمارين كانت واضحة.

ترميم الدفاع
رغم الظرف الوجيز فان المدرب الجديد للترجي أكد في أول مصافحة له مع اللاعبين علمه بكل صغيرة وكبيرة ومتابعته الدقيقة للفريق ولعل منح عناية خاصة لرباعي الدفاع وتكليف مساعده معين الشعباني بمهمة الوقوف على الخط الخلفي وتطبيق بعض التمارين القائمة أساسا على فرض ضغط على الدفاع وإجبار الرباعي على الخروج منه بالتدرج بالكرة يدل أن بن يحيى يدرك جيدا ما جاء من اجله للترجي وهو تلبية طلب الجماهير والهيئة المديرة بإعادة الأداء الجماعي الذي كان في الماضي القريب نقطة قوة الفريق محليا وقاريا.

انتصار المعنويات
لقاء الوئام و إن اعتبره البعض في متناول الأحمر والأصفر نظرا لعدم تساوي موازين القوى بين الفريقين فان الوضعية لن تكون سهلة بما أن الضغط سيكون مسلطا على اللاعبين لعدة اعتبارات أبرزها الخوف من عثرة جديدة قد تزيد الأوضاع حدة خاصة بعد ردة الفعل القوية من الجماهير إضافة إلى بعض الغيابات وما ينتظر الفريق من مقابلات أبرزها أمام النجم والإفريقي, الأمر الذي عجل بتدخل الإطار الفني والمعد الذهني للفريق لمنح شحنة معنوية للمجموعة للعودة بانتصار من شانه أن يعيد الثقة للمجموعة وخاصة الأجواء للهدوء ويفتح الأبواب للانطلاق في الإعداد لقادم المواعيد بعيدا عن التشويش.

أسبوع من نار
مهمة بن يحيى الذي يطلق عليه البعض من الجماهير رجل المهمات الصعبة بما أن تدريبه للترجي عادة ما اقترن بوضعيات مشابهة لما هو عليه الحال الآن والتي سبق له أن نجح في تجاوزها بسلام لن تكون سهلة بما أن الفريق تنتظره 4 مقابلات في ظرف 10 أيام قد تكون حاسمة في بقية المشوار سواء قاريا بمواجهات الوئام ذهابا اليوم وإيابا يوم 21 من نفس الشهر لوضع أول خطوة في الطريق إلى دوري المجموعات ومحليا بملاقاة الملاحق المباشر النجم الساحلي يوم 15 فيفري ثم الإفريقي صاحب المركز الرابع والساعي إلى تشديد الملاحقة يوم 18 فيفري أي بعد 3 أيام من موعد الكلاسيكو بهدف أما تعميق الفارق أو المحافظة عليه نسق ماراطوني ومواجهات من الحجم الكبير سيكون خلالها بن يحيى مطالبا مجددا بتأكيد انه رجل المهمات الصعبة.

الحديث عن المزيد من التغييرات
بعيدا عن المستطيل الأخضر وما ينتظر الفريق من مواعيد هامة فان التغييرات الأخيرة التي سجلها فرع كرة الطائرة وفرع كرة اليد بقرار من رئيس النادي دفع بعض الأطراف للحديث عن تغييرات جديدة من شانها أن تشمل فرع كرة القدم بداية من الأصناف الشابة وصولا إلى الفريق الأول الأمر الذي نفاه «مصدر» مقرب من الهيئة في حديث مع «المغرب» أكد فيه عدم وجود نية لإجراء تغييرات على مستوى فرع كرة القدم وبالتحديد فريق الأكابر خاصة في الوقت الحالي الذي يتطلب التفاف كليا حول الفريق لإعادته إلى المسار المعتاد.

المشاركة في هذا المقال

من نحن

تسعى "المغرب" أن تكون الجريدة المهنية المرجعية في تونس وذلك باعتمادها على خط تحريري يستبق الحدث ولا يكتفي باللهاث وراءه وباحترام القارئ عبر مصداقية الخبر والتثبت فيه لأنه مقدس في مهنتنا ثم السعي المطرد للإضافة في تحليله وتسليط مختلف الأضواء عليه سياسيا وفكريا وثقافيا ليس لـ "المغرب" أعداء لا داخل الحكم أو خارجه... لكننا ضد كل تهديد للمكاسب الحداثية لتونس وضد كل من يريد طمس شخصيتنا الحضارية

النشرة الإخبارية

إشترك في النشرة الإخبارية

اتصل بنا

 
adresse: نهج الحمايدية الطابق 4-41 تونس 1002
 
 
tel : 71905125
 
 fax: 71905115