التي تقف وراء هذا الدعم و التشبث الكبير بخدمات البنزرتي الذي لم يستطع الوقوف أكثر أمام حجم الضغوطات المسلط من الجماهير والذي اعتبره تجاوز حدود الاحترام بكثير ليخير الأخير الاعتذار من رئيس النادي وإنهاء المشوار بالطلاق بالتراضي.
استغراب جماهير الترجي وطرحها كما هائلا من التساؤلات عن سر تشبث المؤدب بالبنزرتي إلى غاية تقديم الأخير استقالته كانت أسابيع قليلة كافية للإجابة عنه بتراجع كبير في مستوى الفريق الذي أصبح يبحث عن النتيجة والأداء بعد أن كان الطلب خلال فترة البنزرتي تحسين الأداء بما أن النتيجة كانت تسجل حضورها أينما حط الترجي الرحال سواء خارج أو داخل الديار لتعود عجلة المطالبة ببحث عن بديل لمنذر الكبير إلى الدوران تعادل أول أمام بن قردان وثان أمام مستقبل قابس قبل أن تمر للسرعة القصوى بانسحاب من سباق الكأس أمام نجم المتلوي وهي الهزيمة الأولى للترجي في تاريخ المواجهات مع المتلوي والأولى كذلك منذ لقاء رابطة الأبطال أمام الأهلي المصري الذي يعود تاريخه إلى سبتمبر الماضي.
هذا ما خططت له هيئة المؤدب
نبقى مع رحيل البنزرتي وقدوم الكبير الذي لم يكن في الحسبان بما أن النية بعد العثرة أمام الأهلي كانت تتجه للإبقاء على البنزرتي إلى غاية 15 ماي القادم خاصة أن الأخير أكد قدرته على السير بخطوات ثابتة في المسابقات المحلية مع خبرة كافية تخول له بلوغ دوري مجموعات كاس رابطة الأبطال الإفريقية وهي فترة زمنية تكون كافية للهيئة المديرة لإيجاد مدرب أجنبي يكون قادرا على مواصلة المشوار وتحقيق ما عجز عنه البنزرتي سواء على مستوى الأداء آو الألقاب بمعانقة رابطة الأبطال التي تظل الهدف الأول للفريق.
عوامل رجحت كفة الكبير
ضرورة إيجاد حلول فورية وغياب أسماء أجنبية على الساحة المحلية والإفريقية التي تمتلك الخبرة الكافية لقيادة الترجي نظرا لتعاقدها مع منتخبات وفرق افريقية كبيرة لعبت ورقة ضغط على الهيئة المديرة التي التمست في دراية المدير الفني للأصناف الشابة المنذر الكبير بأجواء الفريق نظرا لتواجده الدائم بحديقة حسان بلخوجة واطلاعه على سير تدريبات جميع الأصناف دون استثناء إضافة إلى إشرافه مسبقا على تدريب بعض الفرق كالنجم والإفريقي والنادي البنزرتي... وما يعرف عنه من قدرة على فرض الانضباط الحل الأنسب للإشراف على تدريب النادي خاصة أن وضعية الفريق جيدة على مستوى النتائج والترتيب بابتعاده بـ9 نقاط عن ملاحقه المباشر النادي الصفاقسي.
الهيئة تتحرك
استلام الكبير مهام التدريب في ظروف طيبة على مستوى النتائج لم يفتح له الأبواب لتحقيق الأهداف التي تم من اجلها التعاقد معه بتراجع كبير في الأداء وخاصة النتائج التي كانت مخيبة للآمال في 3 مواجهات في سباق البطولة لم يتمكن خلالها الفريق إلا من جمع 5 نقاط من 9 ممكنة مع أداء ضعيف كاد أن يكلف الترجي أكثر من هزيمة وهو ما تجسد على ارض الواقع في لقاء الكأس أمام نجم المتلوي بما شكل القطرة التي أفاضت الكأس وأدخلت الشك لرئيس النادي الذي لم يتأخر في الاجتماع بمسؤولي الفريق وأهل الخبرة لدراسة الوضع واتخاذ القرار المناسب لإنقاذ الفريق من سيناريو قد يلخبط جميع الحسابات ويدخل الترجي في دوامة قد تكلفه خسارة لقب البطولة وربما عجز على الذهاب بعيدا في رابطة الأبطال.
ثنائي على الطاولة
اجتماع كان كافيا للخروج بقرار ضخ دماء جديدة على مستوى تدريب النادي مع طرح أسماء بديلة لخلافة المنذر الكبير الذي سيستعيد في القريب العاجل خطته كمدير فني للأصناف الشابة وفي ظل تواصل غياب أسماء أجنبية لها من الخبرة والكفاءة والتجربة ما يفتح لها الأبواب للإشراف على تدريب الفريق فان المدرسة المحلية التي سبق أن أكدت نجاحها في المواسم الأخيرة بالترجي ستكون الحل البديل بانحصار الاختيار بين ابن الدار خالد بن يحيى الذي سبق أن مر بتجربة ناجحة مع الأحمر والأصفر وعمار السويح الذي ترك مكانه للبنزرتي نهاية الموسم الماضي.
بن يحيى بحظوظ أوفر
تواجد الثنائي عمار السويح وخالد بن يحيىلا يمنع وجود شبه إجماع على أن يكون بن يحيى المدرب الجديد للترجي ولعل اللقاء الذي جمع الأخير برئيس النادي صباح أمس وغياب بن يحيى عن تدريب الملعب القابسي عشية أمس حسب ما أكدته مصادر مقربة «للمغرب» وبعض صفحات التواصل الاجتماعي التابعة لفريق «الستيدة» والتي عبرت عن غضبها من قرار بن يحيىالتخلي عن تدريب النادي الذي سجل أداؤه تطورا ملحوظا خلال فترة إشرافه يؤكد ان بن يحيىالمدرب الجديد للترجي في انتظار إتمام الصفقة بصفة نهائية بعد وجود اتفاق مبدئي.
من سيشرف على رحلة الترجي؟
تنطلق غدا رحلة الترجي إلى الأراضي الموريتانية أين سيكون الفريق على موعد عشية السبت بداية من الساعة 16 مع لقاء الدور التمهيدي الذي سيجمعه بفريق الوئام الموريتاني, لقاء من المنتظر أن يكون الأخير للمنذر الكبير بعد الاتفاق مع خالد بن يحيىفي انتظار التأكيد من هيئة المؤدب في ظل وجود تسريبات حول إمكانية انطلاق بن يحيىفي مهامه بداية من حصة تمارين اليوم بما يجعله الأقرب لتسجيل أول ظهور رسمي له من بوابة رابطة الأبطال في المقابل فان منذر الكبير سيعود إلى مهامه كمدير فني للأصناف الشابة.