النادي الإفريقي: انفراج في أزمة الغاني «أبوكو».. فيتو أمام مغادرته والهيئة تصرف منح الانتصار

تعيش الهيئة التسييرية أوقاتا صعبة خاصة من الناحية المادية التي تعد أكبر عائق أمامها إلا أن تحسن النتائج وما يقدمه زملاء صابر خليفة منذ

عودة نشاط الرابطة المحترفة الأولى دفع أعضاء الهيئة التسييرية إلى التحرك وعدم البخل على المجموعة خاصة مع الانضباط والمردود الغزير الذي قدمه الفريق في الجولات الماضية.

هيئة الإفريقي رأت أن تكافىء اللاعبين على المردود والانتصارات الأخيرة في البطولة والاهم أن تؤكد أنها مع المجموعة وعلى يقين بالصعوبات المالية التي يمر بها اللاعبون لذلك فإنها تحركت ووفرت راتب شهر فقط لكافة اللاعبين والإطار الفني ولم يقف الأمر عند هذا الحد بما أن التحركات المالية تواصلت حيث مكنت الهيئة التسييرية لاعبي الفريق من منح الانتصار في الجولات الماضية في خطوة تأتي لمزيد تحفيز المجموعة على تحقيق النتائج الايجابية والاهم إلى امتصاص التململ الذي بدا يسيطر على الواجهة في ظل التأخر الكبير في صرف الجرايات ومنح الانتصار.

الأكيد أن العائدات المالية المتمثلة في القسط الأخير من صفقة متوسط الميدان نادر الغندري والمتمثلة في 300 ألف دينار ساهمت في التحرك الأخير لهيئة النادي الإفريقي التي ستكون مطالبة بمزيد المجهودات المالية حتى يواصل الفريق أجواءه النقية ونتائجه المميزة.

استقرار في الدفاع
عرف الخط الخلفي للنادي الإفريقي عدة تغيرات في الآونة الأخيرة سواء بسبب الإصابات أو الغيابات إلا أن ذلك لم يمنع الفريق من تأكيد خصاله الدفاعية خاصة أن المدرب الفرنسي عرف كيفية التعامل مع الأسماء خاصة الثنائي فخر الدين الجزيري والمتألق في الجولات الماضية سيف تقا الذي أعاد اكتشاف نفسه وبات إحدى نقاط القوة في الأحمر والأبيض كما أن مباراة الشبيبة أعلنت عودة بلال العيفة برغبة كبيرة في العودة إلى التشكيلة الأساسية وحتى غياب الحارس الأول لم يؤثر لا على مردود الخط الخلفي بما أن عاطف الدخيلي هو الآخر تألق في اللقاء الأخير وبذلك فإن الخط الخلفي للنادي الإفريقي عرف كيفية الخروج من الصعوبات التي مر بها.

«مارشان» لا يخاطر
حسب الكواليس التي وصلتنا فإن مدرب النادي الإفريقي أكد أنه سيعول على تشكيلته الأساسية في المواجهة المنتظرة في إطار الدور السادس عشر لكأس تونس أمام اتحاد الشبيكة والمبرمجة أمسية الأحد في ملعب الشبيكة ويبدو أن الإطار الفني للأحمر والأبيض يطمح إلى مواصلة النتائج الإيجابية المحققة وخاصة تفادي مفاجآت مسابقــة الأميرة التي دائما مـا أسست لذلك...

طموح الأفارقــة يتلخص في ضمان انطلاقة قوية في حملة الدفاع عن اللقب المحرز في الموسم الماضي وهو ما تترجمه نوايا المدرب الفرنسي «برتران مارشان» الذي سيعول على عناصره الأقوى رغم أن المجموعة تعرف عدة غيابات تتمثل في كل من حمزة العقربي والحارس سيف الدين الشرفي للإصابة فيما تلقى الجناح الأيمن بلال الخفيفي إنذاره الثالث في مواجهة شبيبة القيروان ستفرض غيابه عن مواجهة الكأس.

في المقابل تبدو مشاركة الجناح زهير الذوادي غير مؤكدة رغم تعافيه من الإصابة وذلك خوفا من مضاعفة قد تجعله يركن لراحة إضافية تخرجه من حسابات المواجهات القادمة لذلك فإن مشاركته يحوم بشأنها شك لكن ما هو مؤكد أن مدرب الأحمر والأبيض سيستعمل كافة أسلحته القوية في مباراة الأحد وذلك من أجل ضمان العبور إلى الدور القادم من مسابقة الأميرة.

وصول أموال «أبوكو»
وأخيرا عرف ملف المدافع الغاني «نيكولاس أبوكو» انفراجا بعد شهر تقريبا من مغادرة دولي منتخب النجوم السوداء تونس أين حجز جواز سفره من طرف رئيس تشلسي الذي كان في مفاوضات مع الأفارقة من أجل الحصول على المبلغ المتفق عليه والمقدر بـ70 ألف دولار أي ما يعادل 150 ألف دينار تونسيا من أجل السماح للغاني بالعودة من جديد إلى النادي الإفريقي لكن تأخر صرف الأموال والتعطيل الذي عرفه ملف الأموال من البنك المركزي جعل الغاني يتخلف عن العودة إلى تونس وهو ما أثار مخاوف جماهير النادي الإفريقي خاصة أن وكيل اللاعب رضا الدريدي عاد أمس إلى تونس دون اللاعب وهو ما زاد في المخاوف.

وصول الأموال رسميا إلى حسابات الفريق الغاني أعلن نهاية الإشكال ومن المنتظر أن يعود «نيكولاس أبوكو» إلى تونس بداية الأسبوع القادم خاصة أن الأموال وصلت وهو ما أكده رضا الدريدي الذي أعلن أن عودة «أبوكو» ستكون منتظرة بداية الأسبوع القادم لينتهي أحد الملفات الشائكة التي أرهقت الجماهير وأتعبت الهيئة التسييرية التي ترى في الغاني استثمارا هاما في المستقبل.

عروض مرفوضة للغاني
رغم المشكل القائم في ملف المدافع الغاني «نيكولاس أبوكو» الغائب منذ شهر تقريبا عن تمارين الأحمر والأبيض إلا أن ما قدمه اللاعب طيلة فترة الذهاب لفت الأنظار وجعل عدة فرق تطرق أبواب مسؤولي نادي باب الجديد من أجل الفوز بخدماته في الميركاتو الشتوي الذي أغلق أبوابه يوم 31 من الشهر الماضي...

المعلومات المؤكدة والتي أعلنها الناطق الرسمي للنادي الإفريقي أكدت أن متصدر الدوري السويسري نادي بازل والذي يخوض فعاليات رابطة الأبطال الأوروبية طلب ود مدافع النادي الإفريقي أولا في شكل إعارة لمدة 6 أشهر وبقيمة مالية تقدر بـ200 ألف يورو أي ما يعادل 600 ألف دينار تونسيا لكن أعضاء الهيئة التسييرية رفضوا العرض السويسري مؤكدين أن الإفريقي مازال في حاجة لخدمات المدافع الغاني.

رغبة النادي السويسري لم تقف عند حد طلب الإعارة بما أنهم واصلوا الضغط على مسؤولي النادي الإفريقي من أجل الفوز بخدمات «نيكولاس أبوكو» بتقديم عرض مادي مغري تمثل في التعاقد نهائيا مع مدافع الأحمر والأبيض بمبلغ يقدر بـ500 ألف يورو أي قرابة مليار ونصف بمليماتنا لكن كالعادة الفيتو كان شعار مسؤولي الأفارقة الذين رفضوا التخلي عن خدمات «أبوكو» الذي يبدو أنه سيكون استثمارا كبيرا للفريق في سوق الانتدابات الصيفية حيث من المنتظر أن تصله عروض جديدة إن لم يحسم النادي السويسري الصفقة بعرض مالي أكبر.

المشاركة في هذا المقال

من نحن

تسعى "المغرب" أن تكون الجريدة المهنية المرجعية في تونس وذلك باعتمادها على خط تحريري يستبق الحدث ولا يكتفي باللهاث وراءه وباحترام القارئ عبر مصداقية الخبر والتثبت فيه لأنه مقدس في مهنتنا ثم السعي المطرد للإضافة في تحليله وتسليط مختلف الأضواء عليه سياسيا وفكريا وثقافيا ليس لـ "المغرب" أعداء لا داخل الحكم أو خارجه... لكننا ضد كل تهديد للمكاسب الحداثية لتونس وضد كل من يريد طمس شخصيتنا الحضارية

النشرة الإخبارية

إشترك في النشرة الإخبارية

اتصل بنا

 
adresse: نهج الحمايدية الطابق 4-41 تونس 1002
 
 
tel : 71905125
 
 fax: 71905115