النادي الإفريقي: نجاعة هجومية فائقة..امتياز لخليل وبلعيد يعيد التوازن لخط الوسط

واصل النادي الإفريقي عروضه القوية منذ عودة نشاط البطولة مؤكدا تعافيه نهائيا من حقبة غير المأسوف عليه «ماركو سيموني» حيث

حقق نادي باب الجديد انتصاره الثالث على التوالي مضيفا شبيبة القيروان لقائمة الضحايا بعد كل من الاتحاد المنستيري والملعب التونسي والتي شاءت الصدفة أن يعجز الأفارقة على الفوز عليهما ذهابا بما أن مباراته مع الاتحاد انتهت بالتعادل فيما سقط أمام كل من الشبيبة والجار الملعب التونسي ليرفع الفرنسي «برتران مارشان» راية الثأر الرياضي وهو ما تحقق فعلا.

الإفريقي فاز على الثلاثي المذكور محققا 9 نقاط كاملة في حصيلة لم يعرفها الفريق في الشطر الأول من البطولة ساعدته على العودة من جديد إلى كوكبة الصدارة خاصة صراع الوصافة بما أن الأفارقة باتوا على بعد 3 نقاط من صاحب المركز الثاني ونقطتين على صاحب المركز الثالث وهو ما زاد في طموحات المجموعة في مواصلة النتائج الإيجابية والاقترب أكثر من صاحب الصدارة خاصة أن المركز الثاني يحيل صاحبه إلى مسابقة رابطة الأبطال الإفريقية.

وبعد العروض القوية في الرابطة المحترفة الأولى سيكون على الأفارقة طي الصفحة والمنافسة على مسابقة حققوا لقبها في الموسم الماضي ونعني بها كأس تونس حيث يرحل حامل اللقب لملاقاة الشبيكة يوم الأحد القادم.

الهجوم ينتفض
عانى الإفريقي كثيرا في حقبة الإيطالي «ماركو سيموني» سواء دفاعيا أو هجوميا وبالأخص النتائج المحققة ليجد الفريق نفسه في الشطر الثاني من الترتيب إلا أن الأمور تغيرت منذ قدوم المدرب الفرنسي «برتران مارشان» الذي عرف كيفية التعامل مع الوضعية وإخراج الفريق من أزمة النتائج بل أكثر من ذلك بما أن الأفارقة باتوا يسجلون وأصبحوا أفضل دفاعيا...

الأرقام في أخر 3 مواجهات والتي حصد فيها النادي الإفريقي 3 انتصارات متتالية جعلته يحقق 9 نقاط من 9 ممكنة تقيم الدليل على تحسن النتائج بل أكثر من ذلك بما أن هجوم الإفريقي ضرب بقوة حيث تمكن من زيارة الشباك في 9 مناسبات أي بمعدل 3 أهداف في المباراة الواحدة وهو رقم يؤكد النجاعة التي بات عليها الخط الأمامي للأحمر والأبيض فيما قبل دفاع الإفريقي 3 أهداف فقط وهو معدل محترم مقارنة بالحقبة الماضية. على صعيد أخر ساهمت الجولات الثلاث الماضية أين حصد فيها الإفريقي الانتصار بروز نجمه الأول وقائده صابر خليفة الذي دون 4 أهداف كاملة في الجولات الماضية بعد هدف أمام الاتحاد وثنائية أمام الملعب التونسي وأخرها هدف أمام الشبيبة ليرفع رصيده عند 6 أهداف كاملة أعادته لصراع هداف الرابطة المحترفة بما أنه بات على بعد 3 أهداف من علاء المرزوقي المتصدر وهدفين على كوكبة الوصافة.

خليل يعيد اكتشاف نفسه
صحيح أن النسخة الحالية للنادي الإفريقي عرفت عودة عدد من اللاعبين إلى سالف أشعاعهم وتألقهم لكن يبقي متوسط الميدان أحمد خليل كلمة السر في مردود الأحمر والأبيض في المباريات الماضية حيث قدم الدولي مردودا غزيرا جعله محل إشادة وثناء سواء من زملائه مرورا بالإطار الفني ووصولا إلى جماهير الأحمر والأبيض التي منحته لقب رجل المباراة الأخيرة أمام شبيبة القيروان في تأكيد على الفورمة التي يمر بها متوسط الميدان.

خليل بات ركيزة أساسية في تركيبة المدرب «برتران مارشان» وحتى غياب شريكه غازي العيادي عن المواجهة الأخيرة لم يحد من مردوده بل أكثر من ذلك حيث ربط بين الجانب الدفاعي والهجومي ليكون أحد نجوم الإفريقي في المرحلة الماضية ويبدو أن رغبة خليل في التواجد في المونديال مع المنتخب جعلته يركز على اللعب والأهم أنه تجاوز نهائيا الإصابة التي أثرت عليه في الموسم الماضي ليستعيد خليل كامل جاهزيته البدنية والفنية ويقدم المردود المقنع الذي جعله محل ثناء الجميع والأكيد أن التأكيد سيكون عنوان متوسط الميدان في قادم المواعيد.

على صعيد أخر من المنتظر أن يجلس خليل مع مسؤولي النادي الإفريقي من أجل مناقشة تمديد عقده لـ3 مواسم إضافية خاصة أن تصريحه الأخير أكد أنه يطمح لمواصلة التجربة مع الأفارقة وأنه سعيد بالتواجد مع الأحمر والأبيض.

إضافة مؤكدة لـ«بلعيد»
أعلن «برتران مارشان» عند قدوم بلعيد أنه على ثقة في قدرات متوسط الميدان في تقديم الإضافة للفريق مؤكدا أن صانع ألعابه لم يصل بعد إلى الجاهزية الكاملة إلا أن مباراة شبيبة القيروان التي خاضها كاملة تؤكد أن مايسترو الإفريقي العائد استعد جانبا كبيرا من مؤهلاته البدنية ليكون الداعمة القوية لوسط الإفريقي الذي كان من بين نقاط الضعف الكبيرة بل أكثر من ذلك بما أن سهام النقد دائما ما طالت لاعب وسط الميدان إلا أن المواجهات السابقة أكدت تعافي هذا الخط الذي بات مكمن الخطورة والقوة في تركيبة النادي الإفريقي.

بلعيد أعاد التوازن المفقود لوسط الميدان كما أنه بات همزة الوصل بين الهجوم والدفاع والعقل المدبر لعمليات الإفريقي الهجومية ومن يتحكم في اللعب في الفريق بل أكثر من ذلك بما أن تواجد بلعيد انهى المعضلة التي رافقت الأفارقة منذ المواسم الماضي والمتمثلة في الكرات الثابتة التي كانت إحدى نقاط الضعف إلا أن بلعيد ألغاها بل من المؤكد أنها ستكون نقطة قوة وهدفه أمام الشبيبة أبرز دليل على ذلك.

غيابات وعودة
يبدو أن الإصابة التي تعرض لها الظهير الأيمن حمزة العقربي في مواجهة القيروان الأخيرة والتي فرضت تغييره ستجعل مشاركته في مواجهة الأحد في إطار الدور السادس عشر لكأس تونس مستبعدة خاصة أنه مازال يشتكي من الأوجاع ويخشى الإطار الفني أن تزيد مضاعفة الإصابة سيما أنه لا يملك حلولا بديلة كثيرة في هذا المركز في ظل عدم جاهزية الجزائري مختار بلخثير في المقابل فإن الإصابة التي تعرض لها بلال الخفيفي لا تكتسي خطورة وسيكون على ذمة الإطار الفني في لقاء الأميرة.

وستعرف تشكيلة النادي الإفريقي في مباراة الأحد أمام الشبيكة الرياضية عودة الثنائي غازي العيادي الذي استوفي عقوبة الإنذار الثالث فيما أكد الإطار الطبي للفريق أن الجناح زهير الذوادي تعافي من الإصابة التي فرضت غيابه في مواجهة القيروان وسيكون مع المجموعة عشية الأحد.

المشاركة في هذا المقال

من نحن

تسعى "المغرب" أن تكون الجريدة المهنية المرجعية في تونس وذلك باعتمادها على خط تحريري يستبق الحدث ولا يكتفي باللهاث وراءه وباحترام القارئ عبر مصداقية الخبر والتثبت فيه لأنه مقدس في مهنتنا ثم السعي المطرد للإضافة في تحليله وتسليط مختلف الأضواء عليه سياسيا وفكريا وثقافيا ليس لـ "المغرب" أعداء لا داخل الحكم أو خارجه... لكننا ضد كل تهديد للمكاسب الحداثية لتونس وضد كل من يريد طمس شخصيتنا الحضارية

النشرة الإخبارية

إشترك في النشرة الإخبارية

اتصل بنا

 
adresse: نهج الحمايدية الطابق 4-41 تونس 1002
 
 
tel : 71905125
 
 fax: 71905115