النادي البنزرتي – أولمبيك مدنين (2 - 1): الأولمبيك يدفع ثمن استفاقة قرش الشمال

تمكن النادي البنزرتي من استغلال عامل الأرض والجمهور للعودة الى طريق الانتصارات بعد 3 هزائم

متتالية ودفع اولمبيك مدنين فاتورة استفاقة البنزرتية بهدفين لهدف من خلال ثنائية الصديق الماجري في الدقيقة 45+2 وحسام الحباسي في الدقيقة 58 قبل ان يذلل الضيوف الفارق من ضربة جزاء نفذها لمين تراوري في الدقيقة 65. وحقق فريق عاصمة القنال فوزه الثامن هذا الموسم والخامس على قواعده فيما تكبد اولمبيك مدنين الهزيمة 11 والسادسة خارج ملعبه، علما ان الفريق يعجز عن الفوز للجولة السادسة على التوالي حيث اكتفى بجمع نقطتين من أصل 18 ممكنة حصيلة تعادلين و4 هزائم.

مباراة الأمس كان شعارها التدارك بالنسبة الى الفريقين، فصاحب الارض كان يعاني ازمة النتائج بما انه تكبد 3 هزائم متتالية مع الغيابات المؤثرة في تشكيلة وليد بن ثابت على غرار بلال السعيداني وزياد العونلي لأسباب تأديبية وأسامة العمدوني بسبب الاصابة وضيفه لا تقل وضعيته حساسية ودقة عنه لذلك كانت العثرة ممنوعة لكلا الفريقين لأنها ستضع الفريق المنهزم في دوامة الشك.

ضغط وهدف من المحليين
كانت البداية قوية من فريق عاصمة القنال الذي ضغط منذ البداية لعله يتوصل الى مباغتة شباك منافسه بصفة مبكرة لكن الانتشار الدفاعي لأبناء مدنين حرم «السي آبي» من ادراك الغاية المنشودة وهو ما تجسم من خلال الفرص الكبيرة التي أتيحت لقرش الشمال ونوع فيها عملياته في العمق وعلى الرواق الأيمن لكن استبسل الخط الخلفي للاولمبيك في الدفاع عن عذارة شباكه، لكن يبدو أن إصرار أصحاب الأرض كان كبيرا على دخول حجرات الملابس متقدمين وهو ما حصل عن طريق المدافع صديق الماجري في الدقيقة الثانية من الوقت البديل (دق 45+2).

استفاقة ولكن...
في الفترة الثانية تواصل ضغط أبناء عاصمة القنال للاطمئنان على نتيجة المباراة وهو ما تحقق في الدقيقة 58 بعد انطلاقة من فادي بن شوق في الجهة اليمنى ولم تفلح محاولة عرقلته من احد المدافعين حيث تجاوزه ومرر كرة لحسام الحباسي الذي نجح في مغالطة حارس اولمبيك مدنين بعد 13 دقيقة من بداية الشوط الثاني. هذا التأخر في النتيجة اجبر عفوان الغربي على القيام بأول تغيير من خلال إقحام عزيز الشتيوي مكان مالك الميلادي على أمل العودة في اللقاء ومع مطلع الدقيقة 64 اعلن الحكم عن ضربة جزاء للضيوف بعد لمس اليو سيسي الكرة باليد ونجح في تسجيلها لمين تراوري و تذليل الفارق للأولمبيك. هذا المعطى جعل مدرب «السي آبي» يراجع أوراقه للحفاظ على تقدمه وهو ما جعله يستعمل أول أوراقه من خلال إقحام علاء الدين الدريدي مكان حمزة الجلاصي ثم سليم الجندوبي مكان الحبيب بكن ووسام بوسنينة الذي عوض فراس بالعربي، وكان صاحب الأرض قريبا من تسجيل الهدف الثالث لكن ابراهيما واتارا لم يحسن استغلال الفرصة المتاحة له. وكانت استفاقة الضيوف بصفة متأخرة لكن ضيق الوقت لم يسعفهم للعودة بنقطة التعادل على الأقل رغم الضغط على مرمى خميس الثامري في الدقائق الأخيرة من اللقاء الذي انتهى بعودة قرش الشمال الى الانتصارات بعد ثلاثة جولات.

المشاركة في هذا المقال

من نحن

تسعى "المغرب" أن تكون الجريدة المهنية المرجعية في تونس وذلك باعتمادها على خط تحريري يستبق الحدث ولا يكتفي باللهاث وراءه وباحترام القارئ عبر مصداقية الخبر والتثبت فيه لأنه مقدس في مهنتنا ثم السعي المطرد للإضافة في تحليله وتسليط مختلف الأضواء عليه سياسيا وفكريا وثقافيا ليس لـ "المغرب" أعداء لا داخل الحكم أو خارجه... لكننا ضد كل تهديد للمكاسب الحداثية لتونس وضد كل من يريد طمس شخصيتنا الحضارية

النشرة الإخبارية

إشترك في النشرة الإخبارية

اتصل بنا

 
adresse: نهج الحمايدية الطابق 4-41 تونس 1002
 
 
tel : 71905125
 
 fax: 71905115