كرة اليد: بطولة إفريقيا للأمم تونس تتحدّى مصر من أجل لقب عاشر في تاريخها

هل سيقدر المنتخب الوطني للأكابر على رفع عاشر ألقابه القارية؟ هل سيسترجع اللقب ويفك العقدة؟

أي مردود سيظهر به أمام المنتخب المصري؟ أسئلة كلها ستلقى حتما إجابة خلال المواجهة التي ستجمعه اليوم بداية من السابعة مساء بمنتخب «الفراعنة» في نهائي بطولة افريقيا للأمم التي سيسدل الستار على منافساتها هذا المساء في الغابون.. منتخبنا ببلوغه لهذا الدور ضمن مقعدا في بطولة العالم التي ستقام مشاركة بين ألمانيا والدنمارك العام القادم.
تتجدد المواجهة اليوم بين منتخبنا الوطني ونظيره المصري للمرة الثامنة في النهائي القاري يملك خلالها «الفراعنة»الأسبقية بما أن الغلبة عادت لهم في أربع مناسبات كانت في نهائي 1992 و2004 و2008 وفي النسخة الماضية بينما سبق لعناصرنا الوطنية أن حسمت المواجهة أمام نظيرها المصري في ثلاث كانت في 1979 و2006 و2010 والأكيد أنها

ستدخل حوار اليوم من أجل معادلة الكفة والعودة باللقب من الغابون الذي يعني الكثير لكرة اليد التونسية التي تسعى لاستعادة الريادة في الأكابر كما هو الحال مع شبانها مؤخرا بما أن منتخبات الناشئين والأصاغر والأواسط تألقت في نهائي البطولة العربية وفي بطولة افريقيا وتوجت باللقب على حساب مصر.

سيدخل المنتخب الوطني هذه المواجهة من أجل الفوز لا غير واسترجاع اللقب الغائب عنه منذ 2012 في المغرب وتدارك خيبتي النسختين الماضيتين اللتان أضاع خلالهما الرهان أمام الجزائر ومنافس اليوم المنتخب المصري منذ عامين، منتخبنا تحسن اداؤه في مباراتي ربع النهائي والمربع الذهبي مقارنة بلقاءات الدور الأول والمجموعة صارت تمتلك أكثر ثقة في امكانياتها واليوم ينتظر أن تؤكد ذلك أمام منتخب عتيد يملك رصيدا بشريا له من الامكانيات البدينة والفنية ما يمكنه من قلب الموازين في أية لحظة وأن تضيف لقبا عاشرا الى التسع الماضية التي حصدها في سنوات 1974 و1976 و1979 و1994 و1998 و2002 و2006 و2010 ولقب نسخة 2012 الذي فازت به في المغرب على حساب المنتخب الجزائري بنتيجة (23 – 20) واكتفى خلالها في المقابل المنتخب المصري بالمركز الثالث.. منتخبنا سبق أن فرط في اللقب في سبع مناسبات واكتفى بالوصافة وذلك كان في نهائيات 1985 و1992 و1996 و2004 و2008 و2014 والنسخة الماضية بينما حل في المركز الثالث في ست مناسبات كانت في 1981 و1983 و1987 و1989 و1991 و2000.

الحظوظ قائمة رغم الغيابات
يعرف المنتخب الوطني غيابات بارزة في هذه «الكان» ولكنه يضم في المقابل مجموعة شابة لها امكانيات طيبة أكدت من مباراة الى أخرى أنها ستكون جاهزة كما يجب لمباراة اليوم، منتخبنا يضم أيضا ثنائي في حراسة المرمى مكرم الميساوي وماجد حمزة هو الأفضل وينتظر أن يقدم الإضافة المطلوبة ويقود المجموعة الى الخروج بالانتصار وكسب هذا الرهان في لقاء تبقى خلاله كل الاحتمالات واردة وحظوظ المنتخب قائمة في التتويج.

أخطاء واجب تداركها
سيكون منتخبنا مجبرا اليوم على تعديل الأوتار بالنسبة للدفاع الذي يبقى اشكالا لا بد من تجاوزه اذا أراد الفوز على المنتخب المصري الذي يضم سواعد لها امكانيات بدنية وفنية عالية قادرة على التسجيل من كل المراكز، منتخبنا سيكون مطالبا بتفادي كل الأخطاء التي ارتكبها في اللقاءات الماضية بما في ذلك العودة البطيئة للدفاع وغياب التركيز وإهداره لفرص سهلة في الهجوم فلقاء اليوم سيكون مغايرا تماما وأي هفوة قد تكلفه غاليا.
تحسن مردود منتخبنا من الناحية البدنية أيضا وهذا العامل لا بد من استغلاله كما يجب خاصة في الهجمات المعاكسة التي لم نشاهده يعتمدها إلا في مباراة أنغولا وأواخر مباراة الكونغو الديمقراطية بما أنها تبقى سلاحا مجديا أمام المنتخب المصري خاصة في ظل الجاهزية البدنية العالية للجناح أيمن التومي الذي تمكن في الربع النهائي من تسجيل ستة أهداف كاملة من هجمات مرتدة.

تونس الأكثر حضورا
يبقى المنتخب الوطني ورغم بعض الاخفاقات زعيما للقارة السمراء برصيد تسع ألقاب ومنتخبنا يحتل الصدارة أيضا بالنسبة للمشاركات بما انه لم يتخلف عن أي نسخة وشارك في 23 منها باعتبار النسخة الحالية في الغابون وكل هذه الأرقام تؤكد أفضلية كرة اليد التونسية على بقية منتخبات القارة بما في ذلك المنتخب المصري الذي يتطلع اليوم الى الفوز بلقبه السابع، بداية منتخبنا كانت موفقة في «الكان» بما أنه توج بأول نسخة لها في 1974 علما وأن تلك «الكان» أقيمت أيضا في بلادنا.
ببلوغه اليوم لهذا الدور سيخوض المنتخب الوطني النهائي 17 في تاريخه حاز خلالها على اللقب في 9 واكتفى في 7 بمركز الوصافة وفي صورة فوز منتخبنا اليوم فانه سيكون اللقب الخامس في تاريخ المدربين الأجانب الذين تداولوا على تدريبه بعد الروماني «ايون بوبيسكو» في 1974 والصربي «حسن سعد أفنديتش» في 2006 والفرنسي «الان بورت» صاحب لقبي 2010 و2012.

«بنّور» أبرز متغيّب عن النّهائي
سيكون أمين بنور الظهير الأيمن للمنتخب أبرز متغيب في مباراة اليوم أمام المنتخب المصري بعد أن عاودته أوجاع الاصابة في مباراة أنغولا في المربع الذهبي ومنعته من انهاء الشوط الثاني، امين بنور تعرض الى الاصابة بعد التحاقه مباشرة بتربص عناصرنا الوطنية في نابل يوم 30 ديسمبر الماضي ومن المؤكد أنه سيترك فراغا كبيرا في هذه المواجهة الحاسمة التي يحتاج خلالها منتخبنا الى خدمات كل لاعب.. اصابة يتحمل تبعاتها الاطار الفني.

من أجل بطاقة المونديال
سيراهن المنتخب الوطني اليوم على اللقب القاري بينما سيسعى مدربه السابق سيد العياري الذي يقود حاليا الإطار الفني للمنتخب المغربي الى احراز المركز الثالث الذي يعني التواجد صحبة عناصرنا الوطنية والمنتخب المصري طرفا النهائي في بطولة العالم القادم في ألمانيا والدنمارك، المنتخب المغربي سيواجه اليوم وبداية من الواحدة بعد الظهر المنتخب الأنغولي صاحب المركز الثالث في النسخة الماضية.

«البوغانمي» يتفادى الأسوأ

سيكون أسامة البوغانمي بداية من الجولة الأولى من مرحلة الاياب المقرر إجراؤها يوم 3 فيفري المقبل بعد نهاية مشاركة منتخبنا في «الكان» على ذمة الترجي الرياضي بعد أن قرر الاتحاد الإفريقي وخلال اجتماعه أمس الإكتفاء بالعقوبة الأولية التي سبق وأن سلطها ضده بتجميد النشاط لمدة ثلاثة أشهر في كل المسابقات الوطنية والإفريقية عقب أحداث نهائي بطولة افريقيا للأندية البطلة التي جمعت فريقه بالزمالك المصري في الحمامات وبذلك يكون الجناح الأيسر لفريق باب سويقة والمنتخب قد تفادى الأسوأ وعقوبة قد تنهي موسمه مبكرا والأكيد أن ذلك سيكون درسا له ولكل لاعب خاصة وأن تلك العقوبة حرمت «البوغانمي» من التواجد مع المنتخب في بطولة إفريقيا للأمم الحالية في الغابون.

البرنامج:
النّهائي:
س 19:00: تونس – مصر
اللّقاء التّرتيبي للمركزين 3 و4
س 13:00: المغرب - أنغولا

المشاركة في هذا المقال

من نحن

تسعى "المغرب" أن تكون الجريدة المهنية المرجعية في تونس وذلك باعتمادها على خط تحريري يستبق الحدث ولا يكتفي باللهاث وراءه وباحترام القارئ عبر مصداقية الخبر والتثبت فيه لأنه مقدس في مهنتنا ثم السعي المطرد للإضافة في تحليله وتسليط مختلف الأضواء عليه سياسيا وفكريا وثقافيا ليس لـ "المغرب" أعداء لا داخل الحكم أو خارجه... لكننا ضد كل تهديد للمكاسب الحداثية لتونس وضد كل من يريد طمس شخصيتنا الحضارية

النشرة الإخبارية

إشترك في النشرة الإخبارية

اتصل بنا

 
adresse: نهج الحمايدية الطابق 4-41 تونس 1002
 
 
tel : 71905125
 
 fax: 71905115